العدد 3436 - الخميس 02 فبراير 2012م الموافق 10 ربيع الاول 1433هـ

المعارضة الكويتية بقيادة الاسلاميين تحقق فوزا ساحقا في الانتخابات

أظهرت النتائج الرسمية للانتخابات الكويتية تحقيق المعارضة التي يقودها الإسلاميون مكاسب كبيرة في الانتخابات المبكرة بينما لم تحصل المرأة على اي مقاعد في رابع انتخابات برلمانية تجريها الكويت خلال ست سنوات. وكان الشيخ صباح الأحمد الصباح امير الكويت قد دعا في ديسمبر كانون الأول الى إجراء الانتخابات بعد أن حل مجلس الأمة في مواجهة أزمة سياسية محتدمة عطلت إصلاحات ومشاريع تنموية مهمة في واحدة من أهم الدول المصدرة للنفط. واستفاد مرشحو المعارضة من موجة غضب بسبب الأزمة السياسية علاوة على مزاعم بالفساد وحصلوا على ثلثي مقاعد المجلس البالغ عددها 50 مقعدا.

ويمكن أن يؤدي هذا إلى أن تصبح للمعارضة يد عليا على الرغم من أن وزراء الحكومة الخمسة عشر الذين يتم اختيار أغلبهم من عائلة الصباح الحاكمة يستطيعون التصويت في البرلمان مما يوفر كتلة جرت العادة على استخدامها لتخفيف حدة المعارضة او تحقيق أغلبية في مجلس الأمة. وقال شاهين شمس ابادي الاستشاري في مجموعة (ريسك ادفيزوري) "من الواضح أن جماعات المعارضة تتمتع بمزيد من الجاذبية الآن. هناك نوع من قوة الدفع." لكن لم تتمكن النساء من الاستحواذ على أي مقاعد إذ خسرت النساء الأربع في المجلس السابق مقاعدهن ولم تنتخب أي مرشحات أخريات. ومن المتوقع أن توسع المعارضة نفوذها في مجلس الأمة بعد نجاحها في الإطاحة برئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح الذي لم يتمتع بشعبية كبيرة والذي اتهمته بالفساد. وبلغ الغضب ذروته في نوفمبر تشرين الثاني حين اقتحم محتجون يقودهم نواب معارضون المجلس مطالبين باستقالة الشيخ ناصر. بعد ذلك بقليل أقال الأمير حكومته وهي السابعة خلال ست سنوات. وأعطى تحقيق أجراه النائب العام في ودائع كبيرة دخلت الحسابات المصرفية لثلاثة عشر نائبا برلمانيا مواليا للحكومة دفعة للمعارضة التي قالت إن هذه المبالغ رشى دفعها وزراء للنواب مقابل الحصول على دعمهم في المجلس. لكن محللين يقولون إن من غير المرجح أن ينهي انتصار المعارضة المواجهة بين البرلمان والحكومة. وقالت مجموعة يوراسيا في مذكرة "فوز المعارضة لن يبدد التوترات السياسية والاجتماعية القائمة في الكويت." والمعارضة ليست قوة موحدة في الكويت حيث تقوض شبكة الولاءات القبلية والطائفية معظم الانتماءات الأخرى. ونتيجة لحظر إنشاء الأحزاب السياسية تصبح الروابط الدينية والعائلية الطريقة الأسهل والاكثر فعالية لحشد الدعم. وأدلى 62 بالمئة من الكويتيين بأصواتهم امس الخميس في ارتفاع طفيف عن نسبة المشاركة في الانتخابات السابقة التي جرت عام 2009 وبلغت 58 في المئة. وقال فيصل المسلم المرشح المعارض لمئات من أنصاره في تجمع ضمن الحملة الانتخابية قبل الانتخابات إن الوضع لا يمكن أن يبقى على ما هو عليه. وأضاف أنه اذا كانت هذه الانتخابات مجرد لعبة للكراسي الموسيقية فإنها ستكون مضيعة للوقت.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 6:29 ص

      انا لله وانا اليه راجعون

      اه عليك يا كويت حين يتسنم مثل هولاء قيادة البلد

    • جارح الاسامي | 5:20 ص

      المجلس

      هذه الانتخابات التي تبشر بخير ان شاءالله ...

      اارجو ان يهتم بعض النواب بالكويت فقط

      وترك بعض القنوات الايرانيه بعيده عنه

    • زائر 4 | 4:44 ص

      مؤشر خطير وهذا البرلمان لن يدوم طويلا

      إن خطر تصوف الإسلاميين سيلقي بظلاله دون شك وأول خلاف سينشب بينهم وبين الحكومة مما يصعد وتيرة هذا الخلاف إلى أن يصل إلى نتائج لايحمد عقباها ، وحفظ الله الكويت وحفظ أميرها الوفي للشعب الأمير الذي يحمل على عاتقه مسئولية كبرى ونحمد الله سبحانه وتعالى أن أنعم على دولة الكويت بأمير كأميرها حكيم في تصرفاته

    • زائر 3 | 4:00 ص

      الديمقراطية اكبر الخاسرين على المدى القصير

      للاسف الوضع لا يبشر بخير انتصر بالديمقراطية اعداؤها

    • زائر 1 | 3:13 ص

      مواطن حر

      بالتوفيق لهذا البلد الذي يشهد تجربه ديمقراطيه حقيقيه بالطبع تنقصها بعض الامور التي سوف تكون انشاء الله مع الايام قد تحققت, وعلى النواب الكرام ان يعملوا بجد واجتهاد لمصالح كافة الشعب الكويتي خاصة والشعوب المظلومة من غير تمييز بين مذاهبهم اليس هذه من شيم ومبادئ المسلمين قالها سيدي ومولاي الانسان ام اخ لك في الدين او نظير لك في الخق"
      شدو الهمه اهل الكويت ومبروك لكم نزاهة الانتخابات؟!!!!!!!

اقرأ ايضاً