سعت روسيا إلى تأجيل تصويت في مجلس الأمن الدولي على قرار يهدف إلى إنهاء نزيف الدم في سورية، وحذرت اليوم (السبت) من "فضيحة" إذا طرحت مسودة القرار الحالية للاقتراع.
وتشير التصريحات التي قالت وكالة ايتار تاس الروسية للأنباء إن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أدلى بها في مقابلة من المقرر أن يذيعها تلفزيون روسيا 1 المملوك للدولة إلى أن روسيا ستستخدم على الأرجح حق النقض (الفيتو) إذا لم تتخذ التعديلات الأخيرة التي اقترحتها في الحسبان.
وأشارت الوكالة إلى أن لافروف قال "إذا أرادوا فضيحة أخرى لأنفسهم في مجلس الأمن فلن نتمكن على الأرجح من إيقافهم".
وصرح تلفزيون روسيا 1 بأن المقابلة سجلت في وقت سابق من اليوم. وقال لافروف إنه يأمل ألا يجري التصويت على مسودة القرار دون إدخال التعديلات "لأن تعديلاتنا على هذه المسودة معروفة جيداً".
ومن المقرر أن تطرح المسودة للتصويت عليها الساعة 15.00 بتوقيت جرينتش اليوم.
واستطرد "أرسلتها (التعديلات) إلى هيلاري كلينتون (وزيرة الخارجية الأميركية) أمس وإلى ممثلنا في الأمم المتحدة لنقلها لشركائنا. المعقولية والموضوعية لهذه التعديلات يجب ألا تثير أي شكوك. أتعشم ألا يؤثر أي رأي غير محايد على حسن الإدراك".
وقالت روسيا إن القرارات السياسية مثل نقل السلطة يجب ألا تجيء إلا نتيجة لحوار داخل سورية لا أن تحدد مقدماً من الخارج.
وقالت أيضاً إن المسودات الغربية السابقة وضعت القدر الأعظم من اللوم عن إراقة الدماء على الحكومة في حين ترى هي أن معارضي الأسد المتشددين يقفون وراء الكثير من أعمال العنف.
واستخدمت روسيا والصين حق النقض ضد مشروع قرار صاغته أوروبا بشأن سورية في أكتوبر/ تشرين الأول، وقال الكرملين إنه وضع قدراً ضئيلاً من اللوم على خصوم الأسد وكان يمكن أن يفتح الطريق أمام التدخل العسكري الغربي.
وسمحت روسيا باستصدار قرار من مجلس الأمن يجيز شن غارات جوية على ليبيا بالامتناع عن التصويت العام الماضي وبعد ذلك اتهمت الولايات المتحدة وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي بتجاوز حدود هذا القرار واستخدامه لمساعدة المعارضين على الإطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.