العدد 3437 - الجمعة 03 فبراير 2012م الموافق 11 ربيع الاول 1433هـ

امريكا تدعو للتصويت على مشروع قرار بشأن سوريا وموسكو تحذر

طالب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم السبت بتعديل مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للامم المتحدة بشأن سوريا لتجنب اعطاء انطباع بأن المنظمة الدولية تنحاز لأحد طرفي الصراع في سوريا لكن واشنطن لا تزال تأمل في أن تصويت موسكو لصالح القرار.

وحذر لافروف من "فضيحة" اذا صوت مجلس الأمن على النسخة الحالية اليوم السبت كما هو مقرر له. والتقى لافروف مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في ميونيخ لاجراء ما وصفه مسؤول أمريكي محادثات "قوية" بشأن سوريا. وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية بعد ذلك ان واشنطن لا تزال تأمل في التوصل إلى "أقوى اجماع ممكن" في الامم المتحدة. قال نشطاء اليوم السبت ان اكثر من 200 شخص قتلوا في قصف للقوات السورية لمدينة حمص مما يضيف احساسا جديدا باستعجال المفاوضات الدبلوماسية. وقال الوزير الروسي لصناع القرار السياسي وخبراء في مؤتمر امني بميونيخ "لا نقول إن مشروع القرار هذا أمر ميئوس منه." ومع ذلك ما زال من غير الواضح ما اذا كان من الممكن التغلب على الخلافات بين روسيا ودول اخرى في مجلس الامن. ويتمثل الاعتراض الرئيسي لروسيا على مشروع القرار في انه يضع اجراءات لاتخاذها ضد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد دون وضع اجراءات ضد ما وصفها لافروف بمجموعات مسلحة تستغل المحتجين المسالمين. وقال لافروف في المؤتمر "ما لم تتخذ اجراءات ضد الطرفين فسيخاطر مجلس الامن بالانحياز إلى أحد الجانبين في حرب اهلية" مضيفا ان مشروع القرار الحالي "لا يناسبنا على الاطلاق" وحذر من "فضيحة" اذا طرح للتصويت مشيرا إلى ان روسيا قد تستخدم حق النقض (الفيتو) ضده. ويعبر مشروع القرار عن "التأييد الكامل" لخطة الجامعة العربية التي تطالب الأسد بالتخلي عن السلطة. وتكافح الدول الغربية والعربية -التي تطالب الأسد بالتخلي عن سلطاته بعد حملة دموية للحكومة تقول الامم المتحدة انها أدت إلى مقتل اكثر من 5000 شخص خلال 11 شهرا - للتغلب على مقاومة روسيا لاتخاذ اجراء في مجلس الامن ضد سوريا. وجرى بالفعل تعديل مسودات سابقة لتبديد بواعث قلق روسيا التي تعتمد على الأسد لترسيخ وضعها في الشرق الأوسط. وتبيع روسيا الأسلحة للأسد الذي يستضيف منشآة صيانة بحرية روسية على ساحلها المطل على البحر المتوسط وهي القاعدة العسكرية الروسية الوحيدة خارج الاتحاد السوفيتي السابق. وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه ان كلينتون حاولت اقناع نظيرها الروسي بضرورة اتخاذ اجراء عاجل في مجلس الامن بالنظر إلى العنف على الار. وقال المسؤول "اوضحت الوزيرة اننا نشعر ان الولايات المتحدة تشعر بقوة بأن مجلس الامن التابع للامم المتحدة يجب ان يصوت اليوم" مضيفا ان "الاجراءات" انتقلت الان إلى مقر الامم المتحدة في نيويورك. وذكرت وكالات انباء روسية ان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف اصدر تعليمات لكل من لافروف ورئيس جهاز المخابرات الخارجية ميخائيل فرادكوف للسفر إلى سوريا يوم الثلاثاء للاجتماع مع الأسد. وقال لافروف في ميونيخ ان حكومته "تدعم مطالبة الشعب السوري بالتغيير" لكنه حذر من ان نص مشروع القرار يتجاهل كون المحتجين المسالمين "تستغلهم بصورة متزايدة جماعات مسلحة لاثارة الاضطرابات".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً