العدد 3446 - الأحد 12 فبراير 2012م الموافق 20 ربيع الاول 1433هـ

رئيس الوزراء: على كل السلطات أن تضع الأمن والاستقرار في أولوياتها

أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن "مملكة البحرين تعد من أكثر الدول انفتاحاً، ويجب أن لا يُستغل هذا الانفتاح في الإساءة للوطن، وبضرورة أن تضع كل السلطات الأمن والاستقرار في مقدمة أولوياتها، فاستقرار الوطن وأمنه هو الإطار الذي يحفظ الصورة الجميلة للبحرين ومنجزاتها".
ودعا سموه المواطنين إلى الحفاظ على منجزات وطنهم وعدم التهاون في الدفاع عنها بالموقف والرأي والكلمة، فهي تحققت لأجلهم ومستقبل أبنائهم، مؤكداً سموه أنه في أعتى الدول ديمقراطية حينما يُخالف النظام ويُهدد الأمن والاستقرار تقف جميع المؤسسات الدستورية والقوى الوطنية صفاً واحداً متحداً في التصدي لمحاولات تقويض الأمن دون الاعتبار لأي أمر آخر.
وأكد سموه أن "المساعي لقطع حبال الوحدة بين أبناء الشعب الواحد في الوطن الواحد لن تنجح، فنحن دائماً وسنظل أبداً شعباً واحد لا شعبين وأن الرهان خاسر على المس بوحدتنا، لأن الثقة عالية بأبناء شعبنا في التصدي بوعيهم المسئول لكل ما يعكر صفو الحياة الآمنة المستقرة في البحرين، فالمسئولية التاريخية تحتم على كل من ينشد الإصلاح والتطور الحفاظ على المصلحة الوطنية، فمعاول الهدم ومحاولات الفرقة وعمليات التخريب تقوض الاستقرار، وغريب أن يهدم البعض بيتهم بأيديهم".
جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عدد من كبار المسئولين بالمملكة وأعضاء مجلسي الشورى والنواب ورجال الدين والفكر والإعلام وجمع من المواطنين، وذلك ضمن اللقاءات الدورية لسموه مع المواطنين للاستماع بشكل مباشر لرغباتهم وتطلعاتهم والتشاور معهم في كل ما يتصل بالمواطن من البرامج والخدمات الحكومية.
وأكد سموه أن عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أسس نظاماً ديمقراطياً مميزاً لبى احتياجات الشعب واستقى أسسه من عادات المجتمع وخصوصيته، وغدت المملكة بمشروع جلالته الوطني الذي يمثله ميثاق العمل الوطني مثالاً للحرية والديمقراطية وحفظ كرامة الإنسان وحقوقه.
وامتدح سمو رئيس الوزراء الوقفات الوطنية لشعب البحرين والدعم والإسناد الذي حظيت به المملكة من أشقائها في دول مجلس التعاون، والذي يؤكد بأن دول المجلس هي كيان واحد مترابط ومتماسك.
وحيا سموه الأقلام الوطنية التي تسخر كتاباتها في الدفاع عن الوطن وإظهار أسمى معاني الحب والولاء له، مؤكداً سموه أن "الثقة كبيرة بأنه مهما كانت شدة الحملات الإعلامية الموجهة ضد البحرين، فأبنائنا قادرون على صدها فمن هو على الحق لا يكل ولا يمل من الدفاع عنه".
بعدها تطرق صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء مع الحضور إلى الشأن الخدمي والخطط والبرامج الحكومية الموجهة لمضاعفة وتيرة التنمية، إذ أكد سموه استمرار الحكومة في دعم المسيرة التعليمية وتطويرها كونها ركيزة أساسية في التنمية البشرية، لافتا سموه إلى أن تطوير التعليم عملية دائمة ومستمرة فالتعليم هو المنطلق للنهضة الشاملة، وأعرب سموه عن الارتياح للمسار التعليمي في مملكة البحرين والذي بينت نتاجاته من مخرجات التعليم والنجاحات التي يحققها أبناء الوطن في كل ميدان عمل.
وأشار سموه إلى أن "المتابعة للشأن الوطني واحتياجات المواطنين لا يشغلنا عنها شاغل، على الرغم من المساعي لصرف الاهتمام عنها بأمور أخرى، ولكن تبقى تلبية رغبات المواطن أولوية"، وقال سموه: "نحن نحس بما يحس به المواطن لأننا حريصون أن نكون دائماً قريبين منه، ونعلم بأن المسألة الإسكانية تتصدر اهتمامات المواطن، وعليه وجهنا إلى التوسع في المشروعات الإسكانية وأطلقنا مشروعات امتداد القرى ونحرص قدر الإمكان أن تكون أفضلية لأبناء المنطقة في المشروعات الإسكانية التي تقام في مناطقهم دون المساس بالعدالة والأقدمية".
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً