العدد 3446 - الأحد 12 فبراير 2012م الموافق 20 ربيع الاول 1433هـ

ساركوزي يعلن ترشحه للرئاسة خلال هذا الاسبوع

يتوقع ان يعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ترشحه رسميا لولاية ثانية قبل الخميس ليواجه خصمه الاشتراكي فرنسوا هولاند الاوفر حظا للفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة وفقا لاستطلاعات الراي.
ولا يعرف بعد ما اذا كان الرئيس سيعلن قرار ترشحه خلال واحدة من زياراته الاقليمية المقررة هذا الاسبوع ام في كلمة عبر قناة تي.اف 1 الخاصة. لكنه سيكون في جميع الاحوال مرشحا رئاسيا خلال مشاركته الاحد في المؤتمر الكبير الذي سيعقده حزبه الاتحاد من اجل حركة شعبية في مرسيليا (جنوب) وفقا لمصادر سياسية مختلفة.
وبذلك فان الرئيس المنتهية ولايته سيكون قد غير استراتيجيته بتبكير موعد حملته بعد ان اشاع الاعتقاد بانه لن يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 22 نيسان/ابريل و6 ايار/مايو سوى في اخر لحظة اي في منتصف اذار/مارس المقبل.
ومنذ اسابيع يسعى المقربون من ساركوزي الى اضفاء نوع من الاثارة متجنبين اعطاء تاريخ محدد مع العمل في الوقت نفسه على ايصال الرسالة كما فعل صديقه بريس اورتيفو الذي اعلن الاحد ان "نيكولا ساركوزي هو مرشح الحركة".
وفي الوقت نفسه يقوم رئيس الدولة بكشف برنامجه بشكل منهجي عبر وسائل الاعلام.
ففي نهاية كانون الثاني/يناير الماضي وخلال برنامج نقلته اكثر من ست قنوات تلفزيونية قدم ساركوزي نفسه على انه رئيس "شجاع" و"مسؤول" ورجل قادر على اتخاذ اجراءات اقتصادية غير شعبية بما في ذلك زيادة ضريبة القيمة المضافة لاخراج الفرنسيين من الازمة.
وعلى الاثر تصدى هذه المرة الاسبوع الماضي لقضايا اجتماعية من منظور يميني بحت مستعيدا الشعارات التي اسهمت في فوزه عام 2007.
ففي حديث طويل لمجلة لو فيغارو ماغازين اكد ساركوزي معارضته حق تصويت الاجانب من خارج الاتحاد الاوروبي ورفض زواج مثليي الجنس واجراء اصلاح يقيد حقوق العاطلين داعيا الى تشجيع قيم العمل والاسرة في محاولة منه لتعزيز قاعدته الانتخابية الاكثر يمينا ولمغازلة ناخبي اليمين المتطرف وفقا للمعلقين.
لكن لا يبدو ان هذه الاستراتيجية اتت ثمارها حتى الان. فلا تزال شعبية نيكولا ساركوزي منخفضة في استطلاعات الراي التي اشار اخرها وهو الذي اجراه معهد "اوبينيون واي" الى انه سيهزم في الجولة الثانية امام فرنسوا هولاند بفارق يزيد من عشر نقاط.
ومع ذلك قال رئيس الوزراء فرنسوا فيون في حديث لصحيفة لوموند الصادرة الاثنين ان "الامور لم تحسم بعد، ولن يكون هناك اي تاثير لاستطلاعات الراي والتعليقات في الاسابيع الثلاثة السابقة على الانتخابات". واضاف ان ساركوزي "سيجد خلال الحملة الكلمات والوسائل لمخاطبة الفرنسيين".
في المقابل يتوقع الاشتراكيون معركة شرسة بين مرشحهم الذي اختير في تشرين الاول/اكتوبر الماضي من خلال انتخابات تمهيدية غير مسبوقة للحزب الاشتراكي وبين رئيس الدولة الذي لا يظهر اقوى قدراته القتالية سوى في اوقات الازمة.
وحذر بيار موسكوفيسي مدير حملة فرنسوا هولاند الاحد ان من "الامر سيكون عنيفا وشاقا" لان رئيس الدولة سيكون "على استعداد لاستخدام كل الاساليب الديماغوغية، ولاستخدام كل شيء".
واضاف "انه رئيس سيء لكن كمرشح يشعر بعدم وجود اي مهرب له فانه لن يتراجع فعليا امام اي شيء".
وبعد تكاسل طفيف استعادت حملة فرنسوا هولاند زخمها ما جعله يكتسب الثقة من خلال اعلان برنامجه في اول لقاء كبير ينظمه ومن خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني حظى بمتابعه واسعة من الفرنسيين.
ويتهم اليسار ساركوزي باستغلال الاموال العامة في القيام بحملته مع تكثيف زياراته للاقاليم في الاسابيع الاخيرة دون ان يكون مرشحا رسميا.
وقال مانويل فالس مدير اتصالات هولاند ان ساركوزي "لا يحترم القانون. فهو يعقد مهرجانات انتخابية حقيقية بالمال العام" معلنا ان الاشتراكيين "سيقدمون شكوى الى اللجنة الوطنية لحسابات الحملات الانتخابية".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً