العدد 3448 - الثلثاء 14 فبراير 2012م الموافق 22 ربيع الاول 1433هـ

عودة حميدة وسلامة الجسم الرياضي

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

سعدنا جدا بتوجه مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة اليد نحو معالجة ملف كادر التحكيم وعودة كافة الحكام بالإضافة إلى موظفي الاتحاد، وهو ما تطرق إليه أمين السر العام خالد ناجم، لما لذلك خسارة للدوري والمنافسة القوية التي ستشهدها الأدوار المتقدمة للمسابقات، ولكرة اليد البحرينية التي تعاني من نقص كبير جدا في الأطقم التحكيمية للمباريات، حتى بتنا نشاهد الطاقم القاري المكون من حسين الموت وسمير مرهون -اللذين نتمنى لهما التوفيق في مشاركاتهما الداخلية والخارجية- يوميا في صالة اتحاد اليد لإدارة المباريات، وخصوصا إذا ما تحدثنا عن طاقمين اثنين كانا هما الأبرز في الساحة، قبل أن يصيبهما الاعتقال والإيقاف القسري.

كتبنا سابقا عن الاجتماع الذي عقده اتحاد اليد مع الحكام الموقوفين قبل أسابيع واستبشرنا خيرا، وبقينا ننتظر القرار الرسمي بعودتهم، وهم الذين (الحكام الموقوفون) أبدوا تفاهما كبيرا ورغبة واضحة لمسئولي الاتحاد للعودة، لكن لا نعلم ما هو السبب في كل هذه المماطلة، حتى جاء الحديث الأخير لأمين السر.

كل ما نتمناه أن تكون هذه العودة لحكامنا المظلومين وحتى بعض أعضاء الاتحاد، فأل خير على كرة اليد البحرينية، -والتي هي حتى الآن بحسب أمين السر نفسه خارج منظومة الحكام في البطولة الخليجية للأندية المقبلة في الكويت بسبب اعتذار الحكم القاري سمير مرهون عن مرافقة زميله حسين الموت لظروفه العملية، وبسبب غياب الطواقم الدولية والقاري لدينا-، وأن تقود هذه العودة إلى تميز جديد لحكامنا، وخصوصا للعائدين الذين سيكون الدور عليهم لمساعدة الأطقم الشابة الأخرى، التي مازالت بحاجة للوقت لكي تصل إلى الخبرة الكافية التي تمكنها من قيادة مباريات القمة في دورينا، الذي سيكون على موعد مع قوة منافسات الدور الثاني والأدوار النهائية، من دون أن تحدث هذه العودة «ربكة» في عمل لجنة الحكام بالاتحاد، أو توترٌ قد يحدث بسبب ما يتناقل عن «زعل» الحكام الموقوفين على الطواقم الموجودة حاليا، لحجة عدم مساندتهم في محنتهم.

ونحن نعيش أيام متوترة بسبب الأوضاع الأمنية الصعبة التي تعيشها البلاد، كان -من وجهة نظر الكثيرين- أن تقوم الاتحادات الوطنية بتأجيل مباريات مسابقاتها المتنوعة خلال هذه الأيام، حفاظا على سلامة جميع المنتسبين للجسم الرياضي، من لاعبين وإداريين وحكام وحتى الصحافة الرياضية،- إذا ما كانت سلامتهم تهم الاتحاد واللجنة الأولمبية المسئولة الأولى عن الرياضة- بسبب الصعوبات التي تواجهها الأندية وكل هؤلاء في الوصول إلى ملاعب المباريات، كما حدث في مباريات الأحد والاثنين في مسابقة كرة اليد والسلة والطائرة، نظير التوتر الذي تعيشه جميع القرى البحرينية، الذي يصعب فيها التنقل والخروج حينها، فاعتذر فريقا الاتحاد والتضامن ولم يحضر فريقا الأهلي وسماهيج مباراتهما سوى بعدد بسيط من اللاعبين، إضافة إلى طلب فرق باربار والاتفاق وتوبلي والشباب تأجيل مبارياتهم أمس، بسبب خوفها على لاعبيها، وحتى في التأخير الحاصل في أوقات دوري كرة السلة، فمسابقة دوري اليد في أيامها الماضية كانت أشبه بدوري حواري، ففضلا عن الأسباب السالفة الذكر، تغيب الجماهير.

كان من الأحرى أن تقوم الاتحادات الوطنية بتقديم المباريات التي تصادف هذه الأيام، أو تؤخرها، لما في ذلك صلاح المسابقة وسلامة اللاعبين

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 3448 - الثلثاء 14 فبراير 2012م الموافق 22 ربيع الاول 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً