العدد 3451 - الجمعة 17 فبراير 2012م الموافق 25 ربيع الاول 1433هـ

السعودية تشترط على طالبان التنصل من القاعدة للتوسط بينها وبين كرزاي

اعلن مسؤول سعودي في الرياض لوكالة فرانس برس اليوم السبت ان بلاده تشترط على حركة طالبان "التنصل" من القاعدة و"القاء السلاح" في حال قامت المملكة بوساطة بينها وبين الرئيس الافغاني حميد كرزاي.
واضاف المصدر رافضا الكشف عن اسمه "ان السعودية اشترطت للوساطة بين طالبان وحكومة كرزاي ان تلقي طالبان السلاح وتنخرط في العملية السياسية وأن تتنصل من تنظيم القاعدة".
واكد ان "هذه المطالب الثلاثة لم تتغير منذ ثلاث سنوات لكي نقوم بالوساطة".
وكانت طالبان نفت مطلع الشهر الحالي نيتها التفاوض مع حكومة كرزاي في السعودية، خلافا لما اعلنه احد قياديي الحركة ودبلوماسي في السفارة الافغانية في الرياض.
واعلنت ان "لا صحة لتلك التقارير المزعومة بان وفدا من الامارة الاسلامية (اسم حكومة طالبان بين عامي 1996 و2001) سيلتقي مع ممثلين عن الحكومة (للرئيس الافغاني حميد كرزاي) في السعودية في المستقبل القريب".
وتخوض طالبان، التي اطاح تحالف بقيادة الولايات المتحدة بنظامها العام 2001، قتالا ضد قوات التحالف والجيش الافغاني.
ومطلع كانون الثاني/يناير، قام المتمردون بخطوة اولى نحو عملية سلام محتملة عندما اعربوا عن استعدادهم لفتح مكتب تمثيلي في قطر للتفاوض مع الولايات المتحدة، لكن دون ان ان ياتوا على ذكر الحكومة الافغانية التي تعتبرها طالبان "دمية" في ايدي واشنطن.
ولم تخف كابول من جهتها، تحفظها ازاء اختيار قطر. وصرح متحدث باسم الحكومة الافغانية "لطالما فضلنا السعودية على قطر"، موضحا في الوقت نفسه ان اي اجراء ملموس لم يتخذ لبدء المفاوضات.
وكان مصدر دبلوماسي افغاني في الرياض قال "سيحضر وفد من الحكومة الافغانية واخر من طالبان الى المملكة في وقت غير محدد لاجراء مفاوضات" كما صرح احد قادة طالبان ان "الحكومتين الافغانية والباكستانية تدفعان بفكرة ان يكون لطالبان مكتب اتصال في السعودية لانهما تعتقدان انهما استبعدتا" من المفاوضات.
واشار الى ان حكومتي افغانستان وباكستان تسعيان لبدء مفاوضات في الرياض لانهما تعتبران انه "تم استبعادهما" من المفاوضات و"تريدان السيطرة عليها على الاقل جزئيا".
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً