أثيرت ردود فعل متباينة من جانب الزعماء السياسيين في بلجراد اليوم الجمعة على اعتراف الاتحاد الاوروبي بصربيا كمرشحة لعضوية التكتل مساء أمس الخميس.وقال رئيس صربيا بوريس تاديتش بعد أن حصلت بلجراد على صفة مرشح في قمة الاتحاد الأوروبي التي عقدت في بروكسل مساء أمس الخميس "إنها ليست بشأن عملية سياسية وتكامل فحسب..إنه باب مفتوح أمام الرخاء".وأضاف "(هذا) الوضع يمثل ضمانا لامن الشركات الاجنبية ومن ثم توفير وظائف جديدة. وهي أيضا فرصة لشركاتنا الخاصة".وبهذا الاعتراف ، اقتربت صربيا خطوة أخرى نحو الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي بعد جهودها الاخيرة لتحسين العلاقات مع إقليمها السابق كوسوفو وابرام اتفاق ثاني أخير حول حماية الاقليات مع رومانيا.وقال تاديتش الذي من المقرر أن يلقي كلمة أمام الامة اليوم الجمعة إن الخطوة تؤكد سياسة بلجراد الرامية إلى الانضمام إلى عضوية الاتحاد الاوروبي مع رفض التخلي عن مطالبها بالسيادة على كوسوفو.ورحب توميسلاف نيكوليتش زعيم الحزب التقدمي الصربي المعارض أيضا بهذا النبأ لكنه قال إن هناك الكثير الذي يتعين إنجازه إذا أرادت صربيا تحويل الترشيح إلى عضوية فعلية.وقال نيكوليتش الذي سيشكل تكتله السياسي التحدي الرئيسي في الانتخابات البرلمانية والمحلية المقرر أن تجرى في صربيا خلال شهرين "بوصفي صربيا فإنني سعيد بالوضع".ولكن القوميين الصرب الذين ينتمون أيضا لصفوف المعارضة ، فقد انتقدوا "التسويات" التي قدمها تاديتش بشأن قضية كوسوفو ، قائلين إنه استبدل تراب الوطن مقابل وعد بالحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي.وذكر فويسلاف كوستونيتشا رئيس الوزراء السابق وزعيم حزب صربيا الديمقراطي أن صربيا "ليس لديها سبب يدعوها للاحتفال". وجاء في بيان لكوستونيتشا "من يحتفل اليوم؟ أهو الشعب الذي يعاني من البطالة والفقر المدقع؟ من غير السلطات يمكنه أن يحتفل في الوقت الذي نعرف فيه جميعا الثمن الذي تم دفعه مقابل هذا الترشيح".وكان رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبي قد ذكر مساء الخميس إن قادة الاتحاد الأوروبي وافقوا على منح صربيا صفة المرشح للانضمام إلى التكتل .وأضاف في تعليق نشره على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الذي يعد أحد أكثر الأساليب المفضلة لديه للتواصل خلال اجتماعات الاتحاد الأوروبي: "المجلس الأوروبي يمنح صربيا وضع مرشح (لعضوية) الاتحاد الأوروبي". وتم تمهيد الطريق أمام اعتراف التكتل الأوروبي ببلجراد كعضو مرشح في وقت سابق يوم الخميس عندما وقعت كل من صربيا ورومانيا على معاهدة لحماية الأقليات.
