العدد 3465 - الجمعة 02 مارس 2012م الموافق 09 ربيع الثاني 1433هـ

موقوفو طلبة جامعة البحرين والوقت المهدور

سوسن دهنيم Sawsan.Dahneem [at] alwasatnews.com

مازال طلبة جامعة البحرين المتهمون بتهم متعددة منذ ما مرت به جامعة البحرين في مارس/ آذار 2011، والتي لم تثبت عليهم بالأدلة القاطعة، موقوفين عن الدراسة وبعضهم مسجون خلف القضبان.

هم وذووهم ينتظرون استئناف الحكم يوم 5 مارس الجاري وكلهم أمل بالعودة لمقاعد الدراسة التي حُرِمُوا منها بعد أن كانوا من المتفوقين والمجتهدين.

بعضهم ينتظر قرار عودته إلى الجامعة قبل حكم البراءة لأنه يجد في ذلك مستقبلاً قد يتلاشى ما لم يكن في سباق مع الزمن، خصوصاً وأن فصولا ثلاثة قد مرت وهم على حالهم هذا.

التعليم حق كفله الدستور البحريني، وما لم يتأكد بالدليل القاطع المُعلَن عن مصدره، أن هؤلاء كانوا مذنبين يجب أن يعودوا لدراستهم ولا استثناء حتى لأولئك الذين يقبعون الآن خلف السجون، فقد سمعنا عن الكثير من القصص لمسجونين استكملوا دراساتهم من وراء القضبان في الدول الأخرى التي تتيح للمسجون أن يستكمل دراسته، خصوصاً أن البحرين دولة يحث دينها على طلب العلم والمسجونون خلف قضبانها من أبنائها المتفوقين ممن لم تثبت إدانتهم إلا من خلال «مصادر سرية» لم تُعْرَف حتى اليوم ضد طلبة متفوقين عُرِفُوا بسيرهم الحسنة؟!

واحد من الطلبة المحكومين بالسجن 15 عاماً لم يكن في موقع الحدث ولدى ذويه شهادة طبية أصلية تثبت هذا وهو من المتوفقين أكاديمياً وخُلقياً، ولكن المحكمة لم تنظر في هذا الدليل وآثرت الاستماع لمصادر لم نعرفها حتى اليوم، يحلم أن يكمل دراسته ليكون معلماً في يوم ما، وهو المبتعث من قبل وزارة التربية والتعليم علماً بأن الجامعة مازالت تتصل لأهله تسألهم عن سبب عدم تسجيله وانتظامه في هذا الفصل الدراسي!!

وإذا ما رجعنا لتقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق سنجد أن التقرير وصف اللجان بعدم الحيادية إذ تمت المحاكمات والاتهامات بناءً على أدلة غير كافية وسماعية، وعلى هذا الأساس أوصت بأن يكون أي تحقيق أو إجراء حيادي، لا يميز فيه بين طائفة أو عرق، خصوصاً وأن الوشاية كانت منتشرة كثيراً في تلك الفترة في جميع المواقع التي فُصِلَ منها موظفون وطلبة واتُّهِم فيها كثيرون أحيل بعضهم للتحقيق في النيابة. طلابٌ بعمر الزهور يحلمون بحق من حقوقهم، اتُّهِموا وسُجِنوا وأُوقِفوا لأن بعضهم كان في موقع الحدث عند الهجوم على الطلاب وتكسير محتويات الجامعة، وبعضهم شارك في مسيرة سلمية كانت تنادي بالعدالة وبعضهم لم يتواجد هناك، فيما أراد بعضهم الآخر الدفاع عن زميلاته اللاتي تعرضن للضرب والهجوم من قبل ملثمين، والحقيقة لاتزال ضائعة بانتظار أن يفرج عنها بالأدلة القاطعة وبوجود محاكم محايدة وقضاء نزيه يهتم بالدرجة الأولى لمستقبل هذا الوطن وأبنائه.

فهل يفرج عن هؤلاء الطلبة ويعودوا لمقاعدهم الدراسية ما لم تتأكد إدانتهم فالمتهم بريء حتى تثبت إدانته؟

إقرأ أيضا لـ "سوسن دهنيم"

العدد 3465 - الجمعة 02 مارس 2012م الموافق 09 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 18 | 7:09 ص

      أتمنى

      أتمنى يا أخت سوسن مواصلة التحرك لقضية الطلبة " المظلومين " قبل أن تطبق على الباقي منهم الأحكام ...

    • زائر 17 | 7:03 ص

      يعلمون

      بالنسبة لما فعلوه في الطلبة الجامعيين المظلومين و ما طبقوه عليهم من أحكام سواء كانت بالفصل / المحاكمة و السجن كلها لن تفنيهم وسيضلون رافعين الرؤوس لأنهم يعلمون انهم أبرياء

    • زائر 16 | 6:49 ص

      أبرياء

      طلبة الجامعة ( أبرياء ) ضع عليها خط أحمر هذه الكلمة أبرياء

    • زائر 15 | 5:53 ص

      شكرا

      شكراً لكم

    • زائر 14 | 5:50 ص

      اختي سوسن

      أختي سوسن لقد سمعت البارحة في ساحة الحرية معاناتك و ما فعلوه بزوجك المظلوم رحمة الله عليه و الذي كان يطلب الحرية و الديموقراطية .. أبكيتني دموعاً تنهمر كأنها دماً .. بالنسبة لقضية المظلومين الجامعيين هم (( أبرياء )) نعم أبرياء و أرجوا التحرك في هذه القضية لنصرة هؤلاء الطلبة المظلومين .. شكراً لك

    • زائر 13 | 5:47 ص

      واصلوا في إشعال هذه القضية

      كثر الله من أمثالك يا أختي ونتمنى مواصلة الدرب في سبيل نصرة المظلومين وخاصة قضية هؤلاء الطلبة الذين لفقت القضايا لهم بحسب هويتهم فقط ولا لشئ آخر رغم أن الحقيقة واضحة وضوح الشمس للعيان ولكن يجب التركيز إعلامياً على إبراز هذه القضية ودوماً إلى أن يتم إبراء ساحة المتهمين الأبرياء والقبض على الجناة الحقيقيون هذا إذا كان فيه عدالة وشفافية

    • زائر 12 | 4:46 ص

      اطلقوا سرآح العلم

      طلبة جامعة البحرين المعتقلين والمحكومين ظلما يجب أن يعودوا إلى مقاعدهم الدراسية فورا وبشكل عاجل. ليس هناك من دليل يثبت إدانتهم، ومن شهد هم من عملوا على تعذيبهم بالتحقيقات الجنائية! ولم يكونوا بالجامعة حينها فكيف يٌأخذ بشهادتهم!! طلبة الجامعة أبرياء والحقيقة واضحة وضوح الشمس وهم يعلموا جيدا من وراء ذلك .
      أهكذا يُحكم الطلبة المتفوقون المجدون الذي يعرف الجميع بحسن خلقهم وسيرتهم الطيبة ب 15 سنة ظلماً ببلد يدعى بعاصمة الثقافة؟!

    • زائر 11 | 4:42 ص

      أبكيتي عيوني يا ام قصي

      لقد سمعت معاناتكي مع زوجكي المظلوم البارحه في ساحه الحريه وقد ابكتني كثيراً حادثه زوجكي رحم الله ، أحببت أن اقول لاتحزني أختي فزوجكي شهيداً سعيداً في جنة النعيم والخزي والعار لظالميه وظالمينا ، لقد كنت حقاً البارحه لبؤه من لبؤات البحرين فشكراً لك ياشريفة وزوجة الشريف .

    • زائر 10 | 3:52 ص

      ليسوا

      الحقيقة واضحة ( المتهمين أبرياء ) و من قام بالتخريب و أعمال الكسر و غير ذلك لهم صور موثقة ولكنهم ليسوا من هؤلاء الطلبة المظلومين

    • زائر 8 | 2:07 ص

      ستظهر

      يعطيك العافية .. و الحقيقة ستظهر

    • زائر 7 | 1:55 ص

      يخالف دستور البلد

      التعليم حق كفله الدستور بموجب قانون البلد .. و ما يحصل في وقتنا الحالي يخالف ماهو موجود و موثق !! بالنسبة للفصل التعسفي أو المحاكمات أو كل ما هو أشبه بذلك يخالف دولة كانت تسمى عاصمة الثقافة و التعليم العالي !! الأدلة كلها موجودة و موثقة بالحرف الواحد و بالصور و الفيديوات و التي تبين فيها براءة المتهمين في هذه القضية ... و التي تبين أيضاً من استخدم السيوف و الحطب و الأدوات الحادة لضرب و الاعتداء على من كان موجوداً في الجامعة في ذلك الوقت .. أشكرك أستاذتي لجهودك و للأمام

    • زائر 6 | 1:44 ص

      اللف و الدوران

      الله يعطيك العافية يا أستاذتي , ترى قضية هؤلاء الطلبة المظلومين واضحة وضوح الشمس في كبد السماء , الصور و حاملين الحطب و السيوف معروفين ...... بعد هاللف و الدوران و تخريب مستقبل هؤلاء الطلبة المتفوقين و سوء نفسيتهم .. إلى متى سيستمر هذا الحال !!

    • زائر 5 | 1:42 ص

      نعم هم براء

      المتهم بريء حتى تثبت إدانته؟

    • زائر 2 | 11:56 م

      و المجرم طليق

      الفديوات منتشره و الجامعة او الداخلية ترفض تسليم تسجلات الجامعة للواقعة لان فيها الحقيقة و براءة الطلبة المقوفين

    • زائر 1 | 10:14 م

      الحقيقة

      نريد الحقيقة والصور والفديوهات توضح من الدى اعتدى على الطلبة وخرب الجامعة ومن لا يعرف الاعبين الدولين المشهورين لمادا لايحقق معهم الى اليوم والطلبة يجرجرون الى المحاكم والسجن اين العدل

اقرأ ايضاً