العدد 3465 - الجمعة 02 مارس 2012م الموافق 09 ربيع الثاني 1433هـ

أوباما سيحاول طمأنة نتانياهو الى دعم اسرائيل حيال ايران وردعه عن مهاجمتها

سيحاول باراك اوباما خلال لقاء منتظر في البيت الابيض يوم الاثنين، طمأنة بنيامين نتانياهو الى دعم الولايات المتحدة لاسرائيل حيال ايران وردعه في الآن نفسه عن شن عملية عسكرية تستهدف المنشآت النووية الايرانية.
وكشف كل من الرئيس الاميركي ورئيس الوزراء الاسرائيلي هذا الاسبوع عن ارائهما في اطار جدل اتخذ مرة اخرى صفة المستعجل منذ طرح الاسرائيليون امكانية اقدامهم وحدهم على شن هجوم على ايران لمنعها من احراز تقدم ثابت نحو السلاح النووي.
ويعتبر اوباما ان العقوبات غير المسبوقة، كما قال، والمفروضة على الجمهورية الاسلامية قادرة على ردعها عن حيازة قنبلة نووية، ويؤكد ان ايران التي تشدد على الطابع السلمي لبرنامجها لم تبدأ بعد الاعداد لصنع هذا السلاح.
لكنه شدد على القول ايضا الجمعة ان فشل هذه الاستراتيجية يبقي احتمال شن العملية العسكرية قائما.
واكد اوباما الجمعة في مقابلة مع مجلة اتلانتيك منثلي "عندما نقول اننا لا نستبعد اي وسيلة (لمنع ايران من حيازة السلاح النووي)، فاننا نعني فعلا ما نقول"، مشيرا الى ان من تلك الوسائل "الوسيلة العسكرية".
واضاف اوباما "اعتقد ان الحكومة الاسرائيلية تدرك انني بصفتي رئيسا للولايات المتحدة، جاد في ما اقول. وعملا بمبادىء السياسة الفعالة، لا اكشف الى العلن عن نوايانا الدقيقة".
لكنه حذر اسرائيل من اي خطوة سابقة لاوانها. وتساءل "فيما لا تحظى ايران بتعاطف كبير، وفيما تشهد حليفتها الوحيدة (سوريا) غليانا، هل نريد القيام بعملية تحمل ايران على القول انها ضحية؟"
اما نتانياهو الذي يقوم بزيارة الى كندا قبل الولايات المتحدة، فشدد الجمعة على ضرورة "الحفاظ على حرية اسرائيل" في الرد على التهديدات الايرانية. واضاف "كل بلد سيطالب بالشيء نفسه".
وقد اخذ اوباما علما بهذه الهواجس.
وقال في المقابلة التي نشرت الجمعة "اعتقد ان رئيس الوزراء (نتانياهو) يتحمل مسؤولية كبيرة لحماية الاسرائيليين في بيئة معادية، وانا متأكد انه يأخذ في الاعتبار قصة المحرقة ومعاداة السامية واعمال العنف ضد اليهود منذ الف عام عندما يفكر في هذه المسائل".
واضاف "من المهم الاعتراف مع ذلك بأن رئيس الوزراء هو زعيم دولة حديثة يعرف ثمن اي عمل عسكري، وتحملني مشاوراتنا مع الحكومة الاسرائيلية على الاعتقاد بأنه يأخذ هذه الثمن والعواقب الممكنة على محمل الجد".
وقد التقى اوباما ونتانياهو للمرة الاخيرة في الجمعية العمومية للامم المتحدة في ايلول/سبتمبر 2011. وكان نتانياهو وجه قبل اربعة اشهر صفعة الى حليفه عندما رفض امام الصحافة في البيت الابيض دعوته الى اقامة دولة فلسطينية على اساس حدود 1967. وما زالت عملية السلام الاسرائيلية-الفلسطينية متوقفة.
ووصف اوباما في مقابلته مع اتلانتيك علاقاته مع نتانياهو بأنها "صريحة جدا ومباشرة جدا".
وما يزيد من صعوبة التعامل مع الملف الايراني المحفوف بالمخاطر في نظر اوباما، حرصه على الترشح لولاية ثانية في تشرين الثاني/نوفمبر. ويعرب البيت الابيض عن قلقه من حصول "تقويض للاستقرار" في حال مهاجمة ايران التي ستعرض للخطر سلامة الاميركيين في العراق وافغانستان المجاورين.
وخلال اجتماع انتخابي الخميس في نيويورك، وصف اوباما دعم الولايات المتحدة لاسرائيل بأنه "مقدس" وتحدث عن ضرورة مساعدتها للاحتفاظ ب "تفوقها العسكري".
وسيلقي الرئيس الاميركي كلمة الاحد في واشنطن امام لجنة الشؤون العامة الاميركية-الاسرائيلية (ايباك)، ابرز مجموعات الضغط المؤيدة لاسرائيل في الولايات المتحدة، على ان يلتقيها نتانياهو في اليوم التالي.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 4:29 م

      رد لجميع

      اعتقد ان اسرائيل تعرف قدرات ايران الصاروخية وتعرف قدراتها وهل سينجح بضربة ام لا لان اسرائيل تحسب الف حساب قبل تقدم على عمل الخطر الاكبر ان تتدخل حزب الله في الامر سيكون رد اسرائيل عنيف ولا استبعد ان تستخدم اسرائيل صواريخ نووية انتشار محدود وهي قادرة على ذالك بحجت الدفاع عن النفس اتمنى ان لا يصير بلبنان شي ولا يتهور حزب الله بشي لان عواقبها وخيمة على لبنان اما ايران ستكون الضربة قوية على المنشاءت النووية والضربة بتكون نووية حتى تخترق التحصينات للمواقع النووية الايرانية الله يستر علينا

    • زائر 4 | 9:19 ص

      عاشق الجمال الصادق

      اجزم انك ستفشل في الانتخابات القادمة،
      التنازلات والتهديد والاستبداد لن ينفعك،

    • زائر 2 | 7:34 ص

      حماس وحرب الله لم تستطيعون هزيمتهما حيث تكالب العالم عليهم معكم وينكم ووين إيران وأحب أذكركم بأن السلاح الموجود بحوزة الجمهورية الاسلامية ليس من صناعتكم لكي تتمكنوامن تفجره أو إسقاطه قبل بلوغ هدفه للعلم. ؟؟؟

    • زائر 1 | 5:52 ص

      ما تقدرون على ايران

      خل يجرب نتنياهو حظه وبشوف اكثر مما شافه في حرب ال33 يوم مع الأبطال

اقرأ ايضاً