العدد 3481 - الأحد 18 مارس 2012م الموافق 25 ربيع الثاني 1433هـ

الحلول السياسية ليست «أطباقاً طائرة»

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

الحديث عن الحل السياسي لما نمرُّ به بحرينياً يشبه الحديث عن الأطباق الطائرة في مناطق أخرى في العالم، إذ هناك من يُقْسم لك بأنه رأى طبقاً طائراً أثناء قيادته سيارته، وأنه وبينما كان يُحدّق بعينيه في نجوم السماء اشتعلت عيناه بضوء ساطع في سماء أصبحت بيضاء لشدة إشراقة الضوء وأنّ كل ذلك استمر لمدة ثانية، وبعد ذلك اختفى الطبق الطائر في السماء وكأن شيئاً ما شفطه إلى الأعلى بسرعة تفوق طرفة العين.

المتابعون للأطباق الطائرة لديهم العديد من هذه الشهادات ويتابعون التحقيقات والشهادات والإثباتات على مدى 20 و30 و40 سنة وأكثر، ومازال هذا الوقت ليس كافياً لتثبيت حقيقة وجود أطباق طائرة من عدمها، وحتى أكبر العلماء والمبتكرين في مجال التكنولوجيا ومعهم أضخم المؤسسات والتجهيزات العسكرية لم تتوصل لحد الآن إلى تفسير معقول ولا تعرف كيف تتعامل مع هذه الحالة.

هناك لاعبون آخرون بالإضافة إلى الذين يشهدون برؤية أطباق طائرة، وهؤلاء يكتبون مقالات ويصدرون بيانات ويتداولون تلك المرئيات والتوافقات، ويشتغلون على مواقع التواصل الاجتماعي، وهناك من يؤيد وهناك من يعترض، وهناك من يسخر، وهناك من يحاول تصديق الموضوع لاعتقاده بأنّ الأطباق الطائرة ستكشف له أسرار الكون وتوسع من مداركه.

تستغرب كثيراً من الأنواع المختلفة التي تتحدث عن الأطباق الطائرة، وهي نفس الغرابة التي تتولد لديك وأنت تتابع من يتحدث عن كيفية معالجة القضايا العامة في البحرين. فالبعض يتحدث عن تنصُّت من كوكب آخر على الأرض، وأنّ بعض الناس الذين يعيشون معنا على الأرض إنما هم مخلوقات من كوكب بعيد، وأنه لابد من البحث عن سبيل لإثبات أنهم ليسوا من كوكب الأرض، فلا يغرنّك أنّ أشكالهم تشبهنا، فهم لديهم «تقية» تعلموها من ذلك الكوكب غير الأرضي، وهم يستطيعون إخفاء حقيقتهم، وهؤلاء يتواجدون على هذا الكوكب من أجل تنفيذ خطة مُحكمة.

ثم إنّ هؤلاء ليسوا بشراً، ولا يمكن الحديث معهم، كيف ذلك وهم جاءوا من كوكب آخر، وفي ذلك الكوكب يتحدثون عن أشياء غريبة جدّاً مثل «حقوق» و «ديمقراطية»، ويجب ألا ننخدع بهم، فهم نزلوا فجأة من الأطباق الطائرة (ويوجد شهود إثبات)، وليس لهم تاريخ في البحرين، ولا يمكن فهم كل شيء يتعلق بالأطباق الطائرة. ثم إنه كيف يمكن للبحرين اكتشاف أسرار هؤلاء بينما تعجز أميركا عن فهم مكنون الأطباق الطائرة... فنحن لسنا أحسن من أميركا، وأميركا ليست أحسن منا... والحديث ليس له بقية.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3481 - الأحد 18 مارس 2012م الموافق 25 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 32 | 11:16 ص

      رب ارجعوني,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

      وهل الصحابي الجليل صعصعة ابن صوحان وغيره ممن عاصروا الأئمة الأطهار, وممن اليوم يعتدى على مقاماتهم , وممن شيعهم وتبعهم أجداد أوال , هل هم وفود من المريخ, أم هم أسطورة تستحق الأذى والتجريح ??

    • زائر 31 | 6:53 ص

      حلول سياسية وسياسة الحلول – حل أم ربط بالسياسة!!

      الحلول كثيرة الا أن الحل الصحيح واحد وليس سياسي ولا اقتصادي ولا مالي...
      الحل الصحيح له يوصف بالعدل وقائم على المساواة والقسط بين الناس..
      فكيف للسياسة أن تجد حلا بهذا الوصف..؟؟

    • زائر 30 | 6:41 ص

      دكتورنا العزيز

      نحن جئنا من الطبق الطائر المسمى قبيلة عبدقيس سمعت

    • زائر 29 | 6:27 ص

      ضيعتنا يادكتورنا العزيز

      هل نفهم من المقال أن من يتحدث عن حوار كأنه يتكلم عن أطباق طائره "وهم" يعني كلك؟!

    • زائر 28 | 6:25 ص

      الصراحة ضحكتني يا دكتور..

      تقرير السيد بسيوني ماشرح عن هذه المخلوقاااات. سوال يا دكتور هل صحيح هذه المخلوقات قامت بقطع لسان مؤذن كان في طبق من الاطباق الطائرة ..!!!!!!

      عاشقة المرحوم الجمري...

    • زائر 26 | 5:09 ص

      الحلول السياسية

      هل هي أطباقاً من ذهب يجب على الحكومة ان توفرها في كل عصر وان , كل عليه ان يعمل في موقعه فاذا اصاب فله اجران واذا اخطاء فله اجر واحد ,و لا ننكر وجوب وجود محاسبة بالطريقة التى يتفق عليها جميع مكونات الشعب .

    • زائر 19 | 3:48 ص

      كل يوم

      كل يوم اكتشف ان بعض الكتاب في بلادي الحبيبة البحرين يتكلم وكانه عايش خارج وطني . الم يعلم كتابنا الاعزاء ماحصل في البحرين فبراير 2011 من انقلاب بحق الوطن . وعزل المكون الاخر باسم الاصلاح ومن هذا القبيل . الله يحفظ البحرين

    • زائر 18 | 3:46 ص

      جون كارتر

      شكراً استاذ.. ونصيحتي لهؤلاء بمشاهدة الفلم الجديد جون كارتر..

    • زائر 17 | 3:40 ص

      مقال رائع جداً

      كلُّ مقالٍ أقرأه لك يا دكتورنا العزيز أزدادُ فيكَ إعجاباً..

      لا حرمنا الله منك أيها الغالي.

    • زائر 16 | 3:40 ص

      هم يكيلون لنا ابشع التهم ولم يرد عليهم احد بمثل ما يكيلون

      لقد مارسوا الكثير من اعمال الواحد منها يكفي لحراك الناس في الشارع وعندما ثارت ثائرة الناس في الشارع شرعوا في الكيل لهم بتهم افظع من الاولى.
      والمعنى إما ان تدعونا نعيث في البلد فسادا ونمضي فيه اجنداتنا وإلا فالتهم المعلبة جاهزة لكم. والغريب ان هؤلاء قد أقرّوا بوجود الفساد ووجود ما يجعل الناس تنفجر من القهر والغيض ولكنهم يبرروا لأنفسهم كل شيء. هم فقط من له الحق التكلم عن الفساد وهم من له الحق توزيع انواط المواطنة وهم وهم

    • زائر 15 | 2:47 ص

      الامرأتان والمولود

      ادعت امرأتان أمومة مولود وبالطبع احداهن هي الأم الحقيقة وعندما اختصمتا الى الامام علي (ع)
      طرح عليهما قطع المولود نصفين لكل واحدة منهن النصف فصرخت الام الحقيقية لا لا وهنا ظهرت الحقيقة وتجلت بظهور ها عاطفة الامومة

    • زائر 14 | 2:37 ص

      امركيا و الكوكب الاخر

      هذا مرض صناعة الوهم.... حتى اني استمعت الى احد الخطباء يستشهد بكلام الجرائد ان امريكا متفقه مع الكوكب الاخر لضرب الاستقرار في البحرين و ان الدولة غير واعية لهذا الامر.. فالجرائد و بالادلة و البراهين تثبت تدخل ذلك الكوكب الشرير!!

    • زائر 13 | 2:23 ص

      ياكثر الاطباق

      من قال لاتوجد اطباق هناك اطباق الفتنة- القتل -التعذيب-غصب الحق- طبق طائر يحمل مسيل دموع او شوزن ولكن مالذ وطاب في الاختيار

    • زائر 12 | 2:18 ص

      من قال:-

      لقد ثبت من خلال تقرير CIA ان هذه المخلوقات قامت باختطاف بعض الأشخاص و تعذيبهم ,,,,,,,

      هل تصدقون؟؟؟؟

    • زائر 11 | 2:18 ص

      مارسو التمييز والاقصاء الى أن ضج الناس وهاج البلد

      والآن يتباكون على حال البلد وكأنهم احرص الناس عليها. فهل نسوا وتناسوا ما قامو به من اعمال يندى لها جبين الانسانية.
      لا يمكن لشخص ان يحب وطنا وهو يحمل معولا هداما يمارسه من خلاله نزعات طائفية والآن يوهم الآخرين بالتباكي على الوطن لا والأدهى ينادي بأن لا حوار لا حوار وهو بذلك يريد زيادة النار في الهشيم.

    • زائر 10 | 2:12 ص

      أدهشني الموضوع بحق - نقلة نوعية

      وما أدهشني يا دكتور هي الخاتمة
      (والحديث ليس له بقية)
      التشكيك في مقدرة راكبي الأطباق على السير بالبلد الى بر الأمان
      بجد موضوع مدهش

    • زائر 9 | 1:32 ص

      انعدام الثقه

      انعدام الثقه بين مكونات الوطن الواحد يجر كل الى القطيعه للآخر يجب أعادة الثقه أولأ قبل أن يفوت الأوان ونجد الوطن منقسما الى فئات متنازعه من أجل السلطه والمكاسب. وطريق الأصلاح على نار هادئه تتيح لطباخ الطبق أن يعطينا ما يحبه الجميع لمصلحة الوطن.

      آبو عمر

    • زائر 7 | 1:07 ص

      شر البلية ما يضحك ..

      هل تعلم يادكتور ان البعض من هؤلاء لا زال يعتقد ان هؤلاء البشر هم وسط بين الانسان والحيوان ولهم اذناب طويلة وهم يستعملون التقية لاخفاء حقيقتهم !! اننا في الواقع نرثي لهذه العقول ونحن في عصر التنوير وكيف يمارس عليهم هذا التغفيل ، ونحن نعتبرة تحقير لهذه العقول ولا ندري كيف يصدقون اشياء لمواطنيين مسالمين يعيشون بينهم ويطالبون بحقهم في الحياة الحرة الكريمة

    • زائر 5 | 12:35 ص

      الفروق كثيره .

      الأطباق التى تتحث عنها العلماء غير عن اطباق التى نراهم بيننا . حتى الان لم نقراء بان المخلوقات التى تزور الأرض بواسطة الأطباق بانهم قاموا باى نوع من اعتداء على مخلوقات الأرض اما ما نرى من الأطباق الغير طائره بيننا بانهم لا يعلمون غير الأعتداء و الشتم و استخدام المواد غير انسانيه ضد ما لا ينطبق معهم فى الشكل الفكرى .

    • زائر 3 | 11:52 م

      عشرة على عشرة استاذ

      امثال هؤلاء لايريدون للبحرين الخير
      فاستقرار البلد يعني رجوعهم بخفي حنين

    • زائر 2 | 11:43 م

      نعم لدينا اطباق طائرة

      اطباقا تحمل اوهام الحوار والكذب والتدليس على المجتمع الدولي بوجود حياة طبيعية ووضع آمن في البحرين.. لدينا مخلوقات غريبة جاؤا من كوكب آخر غير بحريننا وصارا ينازعوننا ثروات وطننا من سكن ووظيفة وحقوق .. والاغرب انها مخلوقات وقحة تحتل ارضنا وتريد منا ان نخرج منها كيف وما الحجة لا اعرف ؟!!!! والادهىوالامر ان هذه المخلوقات قد دعت اشباهها من الكواكب الاخرى فجاءت بمدرعاتها غازية لتهدم المقدسات وتدوس على جثث الكائنات الاصلية وتقتل اطفالها بالسموم والغازات
      فتبا لها من كائنات وتبالهذه الاطباق

    • زائر 1 | 10:59 م

      ولاكن كبف يرفضون الاعتراف بحقنا -المنامة

      ومن الناس من يعترف بحق الاخرين في تلك البلاد وينكرها علينا هنا انها طائفية وعنصرية مقيته .

اقرأ ايضاً