تمر عدد من الأندية البحرينية بنوع من التطور من خلال تدشين مراكز إعلامية تضع فيها أخبار النادي أولا بأول، إضافة إلى تعيينها منسقا إعلاميا لتوزيع الأخبار على الصحف وغيرها، وهذا التطور سبقتنا فيه الدول الخليجية التي انطلقت على هذا المنوال منذ سنوات طويلة.

الفرق المشاركة في البطولات الخارجية ترسل أخبار الفريق أولاً بأول وخصوصاً عند مشاركتها خارج البحرين، فهذا الأمر يسهل المهمة كثيرا على وسائل الإعلام كوننا دخلنا في عالم التطور، وبصراحة تعجبني النظرة الثاقبة التي تعيشها الأندية السعودية التي تقوم بإعلان أخبار النادي عبر موقعها الرسمي سواء في "الفيس بوك" أو "تويتر" وغيرها، وهذا يدل على نهجها الواضح وتطورها الكبير، لكن العكس يحدث تماماً لدينا وأنا هنا لا أعمم على جميع الأندية.

بعض الأندية المحلية تسابقت من أجل التطور، والبعض الآخر ذهبت تسبح عكس الأمواج التي صارعتها وأغرقتها وجعلت الجميع ينظر لها بعين الشفقة، وأقصد هنا أحد الأندية المحلية الذي يشارك في بطولة خارجية، وعلى رغم أن اللجنة المنظمة اشترطت عليه تعيين منسق إعلامي إلا أنه لم ينظر للموضوع بعين الاعتبار وفضل تعيين أمين السر الحالي كمنسق إعلامي وكأننا نعيش في العصر الحجري.

النادي المعني لعب مباراة خارج البحرين الأسبوع قبل الماضي في البطولة الخارجية، الغريب العجيب أن منسقه الإعلامي لم يكلف نفسه إرسال صور للصحف المحلية، أو إرسال أخبار متعلقة بالفريق عندما يستعد للمباراة، فإذا كان النادي ربط اسم الشخص بالتنسيق الإعلامي فما هو دوره وخصوصاً أنه مرتبط بعمل آخر وهو أمانة السر في النادي!

تحدثت في الفترة الماضية مع أحد الشخصيات الرياضية المرتبطة باللجنة التنظيمية الخليجية، وتطرقت معه للحديث عن هذا النادي، وقال بأن التنظيمية الخليجية لا تستطيع أن تقف في وجه أي ناد يسمي منسقه الإعلامي، وطبعاً حديثه منطقي، لكن الأمر المحير، هل اختلت البحرين من الإعلاميين، ولماذا لم يسر هذا النادي على النهج نفسه الذي سار عليه جاره المحرق بتعيينه منسقا إعلاميا من موقعه الرسمي؟!

أخيراً... أتمنى أن يصل حديثي للمسئولين في النادي المعني الذين يدركون حجم هذه المسئولية التي أخذها أمين السر على عاتقه، لكن لا يقوم بالدور المطلوب منه، فأتمنى أن ينظروا لها بعين الاعتبار بدلاً من المسميات التي لا تخدمه شخصياً وتخفي أخبار ناديه، وإذا كان الشخص وافق على أن يكون منسقا إعلاميا لفريقه في البطولة فعليه أن يقوم بالدور المطلوب منه... والله من وراء القصد.