العدد 3490 - الثلثاء 27 مارس 2012م الموافق 05 جمادى الأولى 1433هـ

ايران تعلن استئناف مفاوضات الملف النووي مع الدول الست في 13 نيسان/ابريل

اعلن وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي الاربعاء ان المفاوضات في الملف النووي بين ايران والقوى الست ستستانف في 13 نيسان/ابريل لكن المكان لم يحدد بعد.
وقال صالحي كما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية الرسمية اثناء استقباله رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي وصل الى طهران في زيارة تستغرق يومين، ان موعد اجراء المفاوضات حدد في 13 نيسان/ابريل.
واضاف ان "مكان المفاوضات سيحدد في الايام المقبلة".
ومجموعة الدول الست تضم الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا.
وتابع صالحي ان تركيا "ابدت استعدادها لاستضافة المفاوضات ويبقى ذلك خيارا. وجهة نظري الشخصية هي ان اسطنبول هي المكان الافضل".
واضاف ان كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي سعيد جليلي سيعلن اي اتفاق حول مكان انعقاد المحادثات.
وكانت ايران ودول مجموعة 5+1 ابدت استعدادها لاستئناف المفاوضات حول الملف النووي التي قطعت منذ اللقاء الاخير في اسطنبول في كانون الثاني/يناير 2011.
ونقل تلفزيون برس تي في عن السفير التركي في طهران قوله ان "تركيا مستعدة لاستضافة المحادثات بين ايران ودول مجموعة 5+1 لكن كل شيء يبقى رهنا باتفاق بين ايران وهذه المجموعة".
والثلاثاء اعلن مكتب وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي التي تجري الاتصالات مع ايران باسم مجموعة الدول الست لوكالة فرانس برس انه لم يتم التوصل بعد الى اتفاق حول مكان وموعد المفاوضات.
كما ان دبلوماسيين غربيين معتمدين لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا ابلغوا وكالة فرانس برس حتى الثلاثاء ان لا علم لديهم باي اتفاق يحدد مكان وموعد المحادثات.
وهذه المفاوضات تثير آمالا بتخفيف حدة التوتر بين المجموعة الدولية وطهران بسبب البرنامج النووي الايراني المثير للجدل والذي ادى الى ارتفاع اسعار النفط.
ولوحت اسرائيل بشن ضربة عسكرية محتملة ضد المواقع النووية الايرانية فيما تركز الولايات المتحدة على نهج العقوبات والدبلوماسية لكن بدون استبعاد الخيار العسكري.
وقال صالحي اثناء استقباله اردوغان في مطار طهران الدولي ان العلاقات التركية-الايرانية ستبحث خلال الزيارة.
واضاف "قبل بحث المسالة النووية، سنبحث العلاقات الثنائية. تربط البلدين علاقات عميقة وواسعة وخلال الزيارة سنبحث سبل تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية".
وقال صالحي ان حجم التجارة بين تركيا وايران يصل حاليا الى 16 مليار دولار سنويا ويمكن ان يصل الى 30 مليار دولار بحلول العام 2015.
وتعتمد تركيا على ايران لشراء 30% من وارداتها النفطية ورفضت الالتزام بالعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة واوروبا معتبرة انها ستلتزم فقط بالقيود الصادرة عن الامم المتحدة بخصوص ايران.
لكن تركيا العضو في حلف شمال الاطلسي، وافقت على نشر جزء من الدرع الاميركية المضادة للصواريخ على اراضيها ويمكن ان تستخدم ضد ايران، وهو ما اثار توترا في السابق بين الدولتين الجارتين.
وتتمتع الدولتان بثقل كبير في منطقة الشرق الاوسط.
لكنهما تختلفان حول بعض المواضيع لا سيما سوريا. ففيما تريد انقرة رحيل الرئيس السوري بشار الاسد كجزء من حل الازمة في سوريا، تقدم طهران دعما سياسيا وماديا للاسد.
وقد وصل اردوغان الى ايران قادما من كوريا الجنوبية حيث شارك في قمة حول الامن النووي مع قادة اخرين بينهم الرئيس الاميركي باراك اوباما.
ويرافقه وفد وزاري كبير يضم وزراء الخارجية والطاقة والاقتصاد والتنمية المدنية والبيئة.
ويضم الوفد ايضا مسؤولين من الاستخبارات والجيش التركيين ورئيس منظمة الطاقة الذرية التركية ظافر البر.
وسيلتقي اردوغان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ورئيس البرلمان علي لاريجاني كما ذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 6:21 ص

      مسرحية

      قصدك استئناف مسرحية الملف النووي مع امريكا وإسرائيل الطبخة فاحت ريحتهه من زمان

اقرأ ايضاً