شدد العاهل الأردني الملك عبد الله اليوم الثلثاء (17 ابريل) على التزام بلاده بعملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في سوريا وتعهد بالتعاون الوثيق مع الاتحاد الأوروبي لمحاولة تحسين وضع اللاجئين السوريين الذين يتدفقون عبر الحدود إلى الأراضي الأردنية والتركية.
جاء ذلك خلال وجود الملك عبد الله في العاصمة البلجيكية بروكسل في أعقاب محادثات مع جوزيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الأوروبية شملت أيضا الإصلاحات السياسية في المملكة ودورها في المنطقة. وقال باروزو خلال مؤتمر صحفي بمقر المفوضية الأوروبية "أتيحت لي الفرصة أيضا لأنقل إلى جلالة الملك عبد الله الثاني رسالة مساندة قوية وتشجيع على مواصلة عملية الإصلاح السياسي التي تهدف إلى تحقيق تغيير في الديمقراطية والعدالة وحكم القانون في الأردن. أنا أعلم مدى التظام جلالته ومن المهم جدا في الوقت الحالي أن يحقق الأردن نتائج ملموسة لعملية الإصلاح." وذكر الملك عبد الله أن الرئيس لسوري بشار الأسد يجب أن يتنحى عن السلطة لتحقيق مصلحة بلده مكررا الإعراب عن التزامه بعملية السلام المقترحة في سوريا وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي لتخفيف معاناة اللاجئين السوريين. وقال العاهل الأردني للصحفيين بمقر المفوضية "أجرينا مناقشات بخصوص القضايا الإقليمية وعملية السلام في سوريا ومن المؤكد أننا ملتزمون تماما بما أننا جزء من المجتمع الدولي بمهمة كوفي عنان في سوريا وسنتعاون على نحو وثيق مع شركائنا الأوروبيين لمعرفة ما يمكن أن نفعله لمساعدة الاتحاد الأوروبي حتى نتمكن من تخفيف المحنة خصوصا بالنسبة للاجئين الذين يمرون عبر حدودنا وحدود تركيا." والتقى الملك عبد الله بعد ذلك بالأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندردس فو راسموسن بالمقر الرئيسي للحلف في العاصمة البلجيكية.
