قال تقرير لـ «غولدمان ساكس» إن السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، رفعت مخزونها من الخام لتلبية ارتفاع الطلب على الطاقة في الصيف وقد يرجع في جزء منه لتغطية نقص محتمل في الامدادات العالمية إذا تصاعدت التوترات بين إيران والغرب.

وكتب المحللان ديفيد غريلي وستيفان ويلر في التقرير الصادر في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول الثلثاء (24 أبريل/نيسان 2012): «نعتقد أن زيادة المخزونات السعودية في الآونة الاخيرة ربما يكون الدافع إليها جزئياً مخاوف من تصاعد التوترات بين إيران والغرب؛ إلا أننا نعتقد أن الحافز الرئيس هو التحضير لموسم ذروة الطلب في الصيف».

وتابع التقرير «في السنوات الأخيرة أضحى التباين الموسمي في الاستهلاك السعودي المباشر للخام أكثر وضوحاً؛ إذ يرتفع الطلب في الربع الثالث بما بين 400 و500 ألف برميل يومياً عنه في الربع الأول».

وارتفع سعر مزيج «برنت» 10 في المئة هذا العام جراء مخاوف بشأن الامدادات؛ بينما قلصت عقوبات غربية أكثر صرامة صادرات الخام الإيراني. وعرضت السعودية إمدادات إضافية من الخام لبعض زبائنها الحاليين بعد أن زاد انتاجها لنحو 10 ملايين برميل في أبريل الجاري. وجاء في التقرير أن مخزونات الخام في السعودية ارتفعت إلى 35.4 مليون برميل أو390 ألف برميل يومياً من ديسمبر/كانون الأول إلى فبراير/شباط وذلك استناداً إلى أرقام من مبادرة البيانات المشتركة.

وتابع التقرير أن المخزونات تتفق مع رأي «غولدمان ساكس» الذي يستبعد استمرار الإنتاج عند أكثر من 10.5 ملايين برميل يومياً في المستقبل القريب. وتابع «نظراً إلى ان الطاقة الفائضة الفعالة في (أوبك) تقل عن مليون برميل يومياً على الأرجح؛ فلن تعوّض زيادة الانتاج وحدها فقد صادرات إيرانية ومن المحتمل أن تقود إلى سحب كبير من مخزونات النفط العالمية».

من جانب اخر، أظهرت بيانات لمعهد النفط الأميركي يوم أمس الأول الثلثاء (24 أبريل/نيسان 2012)، أن مخزونات الخام الأميركية انخفضت الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ خمسة أسابيع وانخفضت أيضاً محزونات المنتجات النفطية.

وتراجعت مخزونات النفط في أكبر مستهلك للخام في العالم بواقع 985 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 20 أبريل الجاري، مقارنة مع توقعات لمحللين بارتفاعها بواقع 2.7 مليون برميل. وأظهرت البيانات أيضاً انخفاض مخزون البنزين 3.6 ملايين برميل مقارنة مع توقعات لمحللين في مسح أجرته «رويترز» بهبوطها بواقع 900 ألف برميل يومياً.

وتراجعت أيضاً مخزونات المقطرات بواقع 3.56 ملايين برميل خلال الأسبوع نفسه مقارنة مع توقعات لمحللين بزيادة بواقع 100 ألف برميل. وزاد معدّل تشغيل المصافي 0.6 نقطة مئوية إلى 82.9 في المئة من الطاقة الإجمالية مقارنة مع توقعات المحللين بزيادة نسبتها 0.5 في المئة.

«تويو» اليابانية تفوز بعقد من شركة نفط الجنوب العراقية

طوكيو، القرنة (العراق) - رويترز

قالت شركة «تويو» الهندسية اليابانية أمس (الأربعاء) إنها وقعت عقداً لتقديم خدمات فنية لمشروعات تنقيب وإنتاج تنفذها شركة نفط الجنوب التابعة للدولة في العراق.

وقالت الشركة: «هذا الاتفاق يغطي جميع حقول النفط والمنشآت ذات الصلة التابعة لشركة نفط الجنوب بجنوب العراق».

وتابع «ستقدم تويو على أساس طويل الأمد وبناءً على طلب شركة نفط الجنوب خدمات فنية شاملة للتعجيل بتنفيذ جميع مشروعات التنقيب والإنتاج الخاصة بالشركة بشكل سلس واقتصادي وفي الموعد المحدد».

ويتوقع العراق أن يرتفع الإنتاج من الحقول الجنوبية إلى 2.75 مليون برميل يومياً بحلول نهاية العام. ويهدف العراق لزيادة الإنتاج إلى المثلين خلال السنوات الثلاث المقبلة فيما يتعافى من سنوات من العقوبات والحرب.

وفي الشهر الماضي تجاوز الإنتاج ثلاثة ملايين برميل يومياً وذلك لأول مرة منذ أكثر من ثلاثة عقود. ويتوقع أن يصبح العراق أكبر مصدر لإمدادات النفط الجديدة خلال السنوات القليلة المقبلة.

وقال وزير النفط العراقي أمس إن من المتوقع أن يصل إنتاج حقل نفط غرب القرنة 2 إلى 500 ألف برميل يومياً في 2014 بعد أن بدأ حفر أول بئر. وتدير «لوك أويل» حقل غرب القرنة 2 العملاق في جنوب البلاد.

وأبلغ الوزير عبدالكريم لعيبي الصحافيين قبل أن يضغط زر بدء أعمال الحفر أن «هذه بئر النفط الأولى من 23 بئراً سيجري حفرها (ضمن) المرحلة الأولى من أعمال تطوير حقل غرب القرنة 2».

وقال إن من المتوقع أن يبلغ إنتاج الحقل 150 ألف برميل يومياً في 2013. وتأثر إنتاج النفط العراقي سلباً جراء عقود من الحرب والعقوبات لكن المسئولين يقولون إنهم يتوقعون الآن أن يرتفع سريعاً.