أظهرت بيانات جديدة نشرت أمس الثلثاء (1 مايو/ أيار 2012) أن مؤشر مدراء الشراء في قطاع التصنيع بالصين وهو مؤشر أولي لأنشطة التصنيع ارتفع خلال شهر أبريل/ نيسان الماضي للشهر الخامس على التوالي.

وقد ارتفع المؤشر إلى 53.3 في المئة، وبارتفاع نسبته 0.2 في المئة مقارنة بشهر مارس/ آذار الماضي وذلك وفقا لما ذكره الاتحاد الصيني للوجستيات والمشتروات .

ومع ذلك فإن معدل الزيادة تراجع مقارنة بشهر مارس الماضي عندما ارتفع المؤشر بنسبة 2.1 في المئة مقارنة بشهر فبراير/ شباط.

وقد سجل المؤشر ارتفاعا في الشهر الماضي مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي عندما وصل إلى 52.9 في المئة.

كما بلغ المؤشر الفرعي للصادرات الجديدة 52.2 في المئة بارتفاع نسبته 0.3 في المئة مقارنة بمارس الماضي.

وارتفع المؤشر الفرعي الخاص بالشركات الكبيرة والمتوسطة بنسبة 0.3 في المئة ليصل إلى 53.7 في المئة فيما يعد ارتفاعا كبيرا بالنسبة لمعدلات المؤشر خلال الشهر الماضي.

ومن ناحية أخرى، أظهرت الإحصاءات تراجع المؤشر الفرعي للشركات الصغيرة بنسبة 1.8 في المئة ليصل إلى 49.1 في المئة.

وقد بدأ المؤشر الفرعي لأسعار شراء المواد الخام في التراجع الشهر الماضي بعدما ارتفع خلال الأشهر الأربعة الماضية وتراجع إلى 54.8 في المئة الشهر الماضي بانخفاض بنسبة 1.1 في المئة مقارنة بمارس الماضي.

وأشار نائب رئيس الاتحاد الصيني للوجيستيات والمشتروات كاي جين إلى أن تراجع المؤشر بالنسبة لأسعار الشراء يشير إلى أن ضغط الأسعار سوف ينخفض إلى حد ما عن المستويات المرتفعة له في السابق.

ونقل بيان الاتحاد عن زهانج ليكون الباحث في مركز البحث التنموي بمجلس الدولة القول «إن المؤشر مستمر في الارتفاع ومع ذلك تراجع النمو بصورة كبيرة كما أن المؤشر الفرعي للطلبات الجديدة تراجع أيضا وهذا يظهر أن الغموض مازال يحيط بالاقتصاد».

وأضاف زهانج إن معدلات نمو الصادرات الصينية والاستثمار والاستهلاك خلال الربع الأول من هذا العام تراجعت مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. ويشار إلى أن إجمالي الناتج المحلي نما بنسبة 8.1 في المئة في الربع الأول من العام الجاري مقارنة بنفس الربع من العام الماضي فيما تعد أبطأ وتيرة نمو منذ ثلاثة أعوام تقريبا.

ويعتمد الاتحاد الصيني للوجيستيات والمشتروات الذي يقيس مؤشر مدراء الشراء على عينة شركات تبلغ 820 شركة في البلاد.