العدد 3526 - الأربعاء 02 مايو 2012م الموافق 11 جمادى الآخرة 1433هـ

ضعف موازنات الأندية

محمد طوق mohammed.tooq [at] alwasatnews.com

رياضة

تمر الكثير من الأندية المحلية بعوائق مادية كثيرة، والسبب يعود لضعف الموازنة المرصودة لها من قبل المؤسسة العامة للشباب والرياضة.

البعض يعمل على جلب رعاة من أجل تسيير موسمه من دون عناء أو مشاكل تواجهه، والبعض الآخر ليس بيده حيلة، فترفض الشركات والمؤسسات رعايته وهي تعلم بأنه يتدهور ويصبح قاب قوسين أو أدنى من «الاحتضار».

الأندية التي تمتلك استثمارات ورعاة قليلة، وهناك عدد كبير جداً من الأندية الأخرى تعاني من «الفقر» على رغم أنها تحصل على موازنة سنوية إلا أنها لا تستطيع أن تسير أمورها حتى لنصف موسم والسبب معروف وواضح وهو قلة الموازنة.

بين البحر «الطفيح» والبحر «الغزير» مسافة طويلة، وينطبق تماماً على الأندية الكبيرة والفقيرة، فالأولى بإمكانها أن تسير أمورها حتى من دون الموازنة السنوية لأنها تمتلك استثمارات وشركات أو مؤسسات راعية لفرقها وتسهل أمور الإدارة من المصروفات، أما الأخرى فهي أشبه بالسفينة التي تواجه الأمواج وتحتاج لوقت طويل من أجل عبورها بسلام وأحياناً كثيرة لا تستطيع العبور وتغرق.

الجهات المعنية مطالبة بالوقوف مع الأندية، لأنها بأمس الحاجة لمد يد العون، والنظر بعين الاعتبار بالموازنة المرصودة لها، فهناك الكثير من الأندية لا تمتلك الاستثمار وتواجه الرفض الدائم من رعاية الشركات والسبب يعود لأنها أندية صغيرة.

نقطة أخرى لابد أن تتبلور لدى الجهات المعنية وهي زيادة الموازنات للأندية التي تحقق البطولات، فالكثير منها يواجه مشكلات على رغم تحقيقه البطولات، فبدلاً أن تكون البطولة «نعمة» تتحول إلى «نقمة». وأقصد هنا أنها عملت على تلبية احتياجات الفريق في الموسم وعند انتهائه تكون موازنتها «صفرا على الشمال»، فكيف بإمكانها أن توفر تكريما يليق بالبطولة التي حققها!

عندما نشاهد كيف سارت الدول الخليجية على تطوير مسابقاتها، سنتعجب كثيراً من مسابقاتنا، فهم يوفرون سبل الراحة للأندية، ونحن العكس تماماً، نعلم بحال الأندية التي تقترب من الموت ونضعها تنازع وحيدة فريدة لا ناصر لها ولا معين!

الديون المتراكمة على الأندية تضع الإدارات أمام نيران الصراعات، وحتى إذا انتهت فترتهم في النادي المعين ترى الجميع يتخوف من دخول الانتخابات أو التعيين لتسلم مهام الإدارة بسبب الديون التي تركتها الإدارة السابقة، ولو كان الحال أفضل سنرى الجميع يتسابق من أجل العمل في الأندية والسعي وراء نجاح المسابقات.

أخيراً... أتمنى من الجهات المعنية أن تبادر بوضع الحلول لهذه المشكلة التي بدأت تكبر وأن تحتويها قبل فوات الأوان، فالأندية بحاجة إلى موازنة توفر احتياجاتها بدلاً من «اللف» على الشركات والمؤسسات دون جدوى.

إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"

العدد 3526 - الأربعاء 02 مايو 2012م الموافق 11 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً