يصدر الناخبون الإيطاليون اول حكم لهم على رئيس الوزراء ماريو مونتي اليوم الاثنين في انتخابات محلية من المتوقع ان تؤكد مقاومة متزايدة لسياسات التقشف عبر اوروبا. وتحدث مونتي مع الرئيس الفرنسي المنتخب فرانسوا هولاند وزعماء اوروبيين اخرين الليلة الماضية لحثهم على زيادة التركيز على النمو بعد الانتخابات في فرنسا وبعد هزيمة للاحزاب الراسخة في اليونان.

وبعد النتائج الفرنسية واليونانية وانتخابات ولاية بالمانيا شهدت تراجعا حادا في التأييد لحزب المستشارة انجيلا ميركل ستسهم الانتخابات الايطالية في تقديم واحدة من اكثر الصور شمولا للمزاج الشعبي عبر اوروبا منذ تفجر الازمة. وأججت الزيادات المؤلمة في الضرائب وتخفيضات المعاشات والاصلاحات العمالية التي لا تحظى بشعبية المعارضة المتزايدة لمونتي منذ وصوله الى السلطة العام الماضي بتفويض لانقاذ ايطاليا من الوقوع في ازمة ديون على الطراز اليوناني وشدد مونتي بشكل متزايد على الاصلاحات لتشجيع النمو في تصريحاته العلنية الاخيرة.

وقال مونتي في بيان "نتائج الانتخابات في فرنسا واليونان تفرض الحاجة للتفكير في السياسات الاوروبية" وحث البيان على"اتحاد اكثر فعالية وتوجها نحو النمو." وذكرت ارقام وزارة الداخلية الايطالية ان مستويات المشاركة في الانتخابات في اكثر من 900 بلدة في ايطاليا اقل من المستويات السابقة بعد اليوم الاول من التصويت بنسبة 48.98 في المئة. ولا يخوض مونتي نفسه السباق لكن بالنسبة للحزبين الرئيسيين اللذين يدعمان حكومته المؤلفة من خبراء فنيين في البرلمان فإن الانتخابات ستكون مؤشرا لحجم التأييد قبل الانتخابات العامة التي تجري العام المقبل. ولن يكون لانتخابات رؤساء البلديات واعضاء مجالس المدن تأثير مباشر على قدرة مونتي على المضي قدما في الاصلاحات الهيكلية التي وعد بها لانعاش الاقتصاد الايطالي الراكد والسيطرة على دينها العام المتزايد. وبدأ التصويت امس الاحد وسينتهي في الساعة الثالثة مساء اليوم الاثنين مع توقع اعلان النتائج الاولية بعد فترة وجيزة من ذلك.