العدد 3531 - الإثنين 07 مايو 2012م الموافق 16 جمادى الآخرة 1433هـ

المعراج يدعو المصارف إلى تغليب مصالح الزبائن على المكافآت

قال محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج إن على واضعي المعايير الشرعية والقطاع المالي الإسلامي العمل سويا إذا أريد للتمويل الإسلامي أن يستمر في نموه ويحقق كامل إمكاناته، ودعا إدارات المصارف إلى الاهتمام بمصالح الزبائن بدلا من المكافآت.

وأوضح في كلمة أمام المؤتمر السنوي للهيئات الشرعية الذي افتتح في فندق الدبلومات أن هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية أصدرت 7 معايير تتعلق بالحوكمة ومعيارين بشأن الأخلاقيات، وأن القصور في الحوكمة من قبل المؤسسات المالية تم تكريرها باعتبارها أولوية خلال الخمس سنوات الماضية بعد الأزمة المالية العالمية في العام 2008.

وذكر أن 3 معايير أصدرت من قبل الهيئة خاصة بالحوكمة، وأن أولها يتعلق بلجنة التدقيق والحوكمة، وعمليا فإن هذه المعايير تتطلب من لجنة التدقيق العمل أكثر من مراجعة عمليات المحاسبة للمؤسسات المالية.

وأضاف يتطلب من لجنة التحقيق مراجعة عمل صناديق حسابات الاستثمار المقيدة، وهذا يؤكد الحاجة إلى التأكد من أن الأموال يتم استثمارها وفقا للشروط التي تم الاتفاق عليها مع الزبائن.

وقال إنه في كثير من الأحيان خلال الخمس السنوات الماضية كيف أن مصالح الزبائن في المصارف الإسلامية والتقليدية كانت مهملة، حيث تركز إدارة البنوك على المكافآت وسعر السهم.

وأضاف «إذا أهملت البنوك مصالح الزبائن فإنها ستخسرهم، وأن موضوع النظر في مصالح الزبائن موجود في ورقة الحوكمة التي أصدرتها هيئة المحاسبة والمراجعة في العام 2005».

وأضاف «عمليا، المبدأ الثالث من هذه الورقة يحذر من المعالجة غير المنصفة لمقدمي الأموال (الزبائن)».

وقال المعراج إن مصرف البحرين المركزي، كمنظم، لاحظ في كثير من الأوقات أن البنوك، خاصة التقليدية منها، تبدأ العملية أو المنتج تقليديا ثم تحاول إعطاءها صبغة نهائية مطابقة للشريعة.

وأفاد «على المؤسسات المالية ألا تعتبر مطابقة الشريعة هي الصبغة الأخيرة لتطوير المنتج. وبدلا من ذلك، فإن تطوير المنتج يحتاج إلى بداية مطابقة لمبادئ الشريعة الإسلامية».

وأضاف «إذا استطاعت المؤسسات المالية وواضعو المعايير مراعاة مصالح الزبائن والحوكمة ومبادئ الشريعة، عندها تتطلع إلى استمرار النمو في الصيرفة الإسلامية والوصول بها إلى كامل إمكاناتها».

وتعمل المصارف والمؤسسات المالية الإسلامية وفقا للشريعة التي تحرم الفائدة باعتبارها ربا، في حين تنصب عمليات المؤسسات التقليدية على الفائدة وفقا للنظام المصرفي الغربي.

ويعمل في البحرين، وهي مركز مالي ومصرفي رئيسي، نحو 24 مصرفا إسلاميا في أكبر تجمع لهذه المصارف في المنطقة، تعمل جنبا إلى جنب مع نحو 100 مصرف تجاري ومكتب تمثيلي.

ومن جهة أخرى، دعا رئيس مجلس أمناء الهيئة الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة المصارف والمؤسسات المالية الى ضرورة القيام بإعادة التوازن لمحافظها، وتجنب التركيز في التمويل والاستثمار لما لذلك من مخاطر وآثار سلبية على المصارف خاصة والاقتصاد بشكل عام.

وذكر الشيخ إبراهيم أن عدم تأثر البنوك الإسلامية بالأزمة المالية العالمية جاء بسبب وضع حد للمديونية مقابل موجودات البنوك واعتماد المصارف الإسلامية على الأصول في استثماراتها وتمويلاتها.

وأضاف «إن الهيئة في هذا الوقت بالذات، ومع ما تشهده الساحات العربية والدولية من تطورات وتغيرات وصعوبات اقتصادية، حريصة جدا على القيام بدورها الكامل والاضطلاع بكافة المسئوليات المناطة بها في مساندة المؤسسات المالية الإسلامية وتزويدها بالمعايير المالية المناسبة لكافة الأمور الطارئة في ضوء الفتاوى الشرعية الضابطة للمتغيرات المستمرة والامور المستحدثة».

وبين الشيخ إبراهيم أن الهيئة، ومقرها البحرين، تمكنت من إصدار 86 معيارا في مجالات الشريعة والمحاسبة والتدقيق والأخلاقيات، من بينها ميثاقان أخلاقيان و26 معيارا محاسبيا، و5 معايير تدقيق، و6 معايير للإدارة الرشيدة.


«التمويل الكويتي» يرعى مؤتمر «الهيئات الشرعية»

أعلن بيت التمويل الكويتي - البحرين في بيان أمس الإثنين (7 مايو/ أيار 2012) عن رعايته الذهبية للمؤتمر السنوي للهيئات الشرعية للمؤسسات المالية الإسلامية، والذي يقام حالياًً بقاعة المؤتمرات بفندق الدبلومات، في العاصمة البحرينية المنامة.

وقال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لبيت التمويل الكويتي – البحرين عبدالحكيم الخياط: «يحرص بيت التمويل الكويتي على دعم والمشاركة في هذا المؤتمر المرموق والذي يجمع كبار علماء الشريعة والعاملين في قطاع الصيرفة الإسلامية، الأمر الذي من شأنه أن يغني هذه الصناعة، حيث تم التطرق للعديد من المحاور المهمة ذات العلاقة المباشرة بالعمل المصرفي الإسلامي، كما أن هذا المؤتمر يعد تجمعاً مهماً للالتقاء والتباحث بشأن جميع الأمور المهمة وذات الأولوية بالصناعة المالية الإسلامية».

وأضاف «لقد حققت هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية قفزة كبيرة من خلال جمع المصارف والمؤسسات المالية في هذا المؤتمر؛ لوضع معايير وقواعد أخلاقية جديدة للمؤسسات المالية الإسلامية. وتؤدي مناقشات ومداولات المؤتمر بإذن الله إلى دفع وتوجيه مسار نمو صناعة التمويل الإسلامي، وهذا التأثير سيكون محسوساً في جميع أنحاء العالم مع استمرار تطور وتوسع نطاق مفهوم الصيرفة الأخلاقية وبالأخص في أعقاب الأزمة المالية العالمية الأخيرة».

واختتم عبدالحكيم الخياط حديثه مشددا على أهمية عقد مثل هذه اللقاءات الدولية المهمة في الوقت الذي بدأ يستعيد الاقتصاد البحريني بعض عافيته في مملكة البحرين وتواصل عجلة النمو والتطور مسيرتها.

وتناول المؤتمر المحاور والمواضيع التالية: إجراءات الرقابة الشرعية، التطوير المستمر للتمويل الإسلامي وعمليات الخزانة، القضايا القانونية في المؤسسات المالية الإسلامية، مجالات نمو صناعة الصيرفة الإسلامية، تطوير القدرات والخبرات في المؤسسات المالية الإسلامية.


«البحرين الإسلامي» يرعى مؤتمر الهيئات الشرعية الإسلامية

أعلن بنك البحرين الإسلامي أمس (7 مايو/ أيار 2012) في بيان عن رعايته الذهبية للمؤتمر الحادي عشر للهيئات الشرعية للمؤسسات المالية الإسلامية، والذي يقام في الفترة من 7 إلى 8 مايو 2012، وذلك تحت رعاية مصرف البحرين المركزي وبتنظيم من هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية.

وشارك بنك البحرين الإسلامي بعدد من كبار منتسبيه يترأسهم القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للبنك نادر إبراهيم، إذ أشاد من جانبه بالدور الذي تقوم به هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية من خلال تنظيمها لهذا المؤتمر المرموق الذي دائماً ما يقدم الخبرة والفائدة للعاملين في مجال الصيرفة الإسلامية.

وقال نادر إبراهيم إن بنك البحرين الإسلامي يسعد دائماً بمشاركته ودعمه لهذا المؤتمر الذي دائماً ما يجمع تحت مظلته نخبة من العلماء والفقهاء من مختلف الدول العربية والإسلامية ليتم الاستفادة من علمهم وخبرتهم الطويلة في هذا المجال.

هذا وأشار القائم بأعمال الرئيس التنفيذي ببنك البحرين الإسلامي إلى أن المؤتمر سيتطرق للعديد من المحاور المهمة منها: إجراءات الرقابة الشرعية والتطوير المستمر للتمويل الإسلامي وعمليات الخزانة والقضايا القانونية في المؤسسات المالية الإسلامية ومجالات نمو صناعة الصيرفة الإسلامية وتطوير القدرات والخبرات في المؤسسات المالية الإسلامية.

وأكد نادر إبراهيم بأن البنك سيستمر في دعمه للمؤتمر والمشاركة به في السنوات القادمة، داعياً الجمهور الكريم وجميع المشاركين إلى زيارة جناح بنك البحرين الإسلامي في هذا المؤتمر للتعرف على أنشطة ومنتجات البنك، بالإضافة إلى الخدمات المصرفية التي يقدمها للزبائن.

العدد 3531 - الإثنين 07 مايو 2012م الموافق 16 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً