قالت وكالة الطاقة الدولية أمس الجمعة (11 مايو/ أيار 2012) إن أسعار النفط من المتوقع أن تظل مرتفعة بسبب المخاطر السياسية على الرغم من التحسن الكبير في الإمدادات العالمية الناتج عن تراكم المخزونات.
وقالت الوكالة التي تقدم النصح لثمانية وعشرين دولة متقدمة بشأن سياسات الطاقة إن الإمدادات العالمية زادت 600 ألف برميل يوميا إلى 91 مليون برميل يوميا في ابريل/ نيسان وهي الآن أعلى بمقدار 3.9 ملايين برميل يوميا عن مستواها قبل عام وجاءت 90 في المئة من الزيادة من أوبك.
لكن الوكالة قالت في تقريرها الشهري عن سوق النفط إن عدم التيقن مستمر والوكالة التي سحبت العام الماضي من المخزونات الاستراتيجية لتعويض توقف إنتاج النفط الليبي ستكون مستعدة للتصرف إذا تطلب الأمر.
وقالت الوكالة «مسار أساسيات السوق في بقية العام مازال محاطا بعدم التيقن ومن المرجح أن تستمر المخاطر السياسية في الإبقاء على الأسعار المرتفعة».
وأضافت «الوكالة ستراقب ظروف السوق وهي مستعدة للعمل إذا تطلبت أوضاع العرض ذلك». وأبقت الوكالة على توقعها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام دون تغير يذكر فزادته 20 ألف برميل يوميا فقط عن تقريرها السابق إلى 790 ألف برميل يوميا.
وقالت إن هذا سيصل باستهلاك النفط العالمي هذا العام إلى نحو 90 مليون برميل يوميا. وأضافت الوكالة إن المعروض العالمي من النفط من المرجح أن يواكب الزيادة في الطلب ويتجاوزها.
وارتفع المعروض من خامات أوبك 410 آلاف برميل يوميا في ابريل وجاءت 85 في المئة من الزيادة من العراق ونيجيريا وليبيا وهو ما يتجاوز بكثير الطلب على خام المنظمة.
وقال رئيس وحدة أسواق النفط بالوكالة وأحد معدي التقرير ديفيد فايفي «منتجو أوبك رفعوا الإنتاج. وسجلت أسعار النفط أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات ونصف السنة في مارس/ آذار فارتفع سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي متجاوزا 128 دولارا للبرميل وسط قلق المستثمرين من أن يؤدي الخلاف بين إيران والغرب إلى وقف بعض إمدادات النفط من منطقة الخليج.
لكن الأسعار تراجعت بحدة في الشهرين الماضيين بسبب الأداء المحبط لاقتصادات أوروبا والولايات المتحدة ومع تراجع التوترات السياسية.
العدد 3535 - الجمعة 11 مايو 2012م الموافق 20 جمادى الآخرة 1433هـ