العدد 3546 - الثلثاء 22 مايو 2012م الموافق 01 رجب 1433هـ

وزير خارجية لبنان: وساطة عربية ستحرر الرهائن "قريبا"

قال وزير خارجية لبنان عدنان منصور اليوم الاربعاء (23 مايو / أيار 2012) انه سيتم الافراج قريبا جدا عن اللبنانيين الذين خطفوا في شمال سوريا من قبل مقاتلين معارضين يأملون في مبادلتهم مع محتجزين في السجون السورية.
وقال منصور لرويترز "لدينا معلومات انه ان شاء الله سيتم الافراج عن اللبنانيين في وقت قريب جدا" اضاف "لا نستطيع ان نقول من هي الجهة التي نجري معها المفاوضات ولكن المسألة جارية وان شاء الله نتوصل الى نتيجة ايجابية."
وأكد منصور ان الجهة التي تفاوض من اجل الافراج عن الرهائن هي جهة عربية ولكنه امتنع عن اعطاء المزيد من التفاصيل. وقطعت أمس الثلاثاء أسر المخطوفين اللبنانيين الذين خطفوا في مدينة حلب الشمالية اثناء عودتهم من زيارة للاماكن المقدسة في ايران الطرق في احياء تسكنها اغلبية شيعية في بيروت مطالبين بالافراج عن الرجال الذين قالوا انهم محتجزون من قبل منشقين سوريين.
وقال اقارب المحتجزين ان المنشقين الذين استولوا على حافلة تقل الزوار اطلقوا سراح الاناث وكبار السن من الرجال واختطفوا 13 رجلا للمطالبة بالافراج عن مقاتلين.
وقالت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) ان هناك 12 مخطوفا من ضمنهم شخص سوري. ونفى رئيس المجلس العسكري في الجيش السوري الحر المعارض العميد مصطفى الشيخ لجريدة الشرق الاوسط أي علاقة للجيش الحر بعملية الاختطاف.
وقال "أننا وصلنا إلى مرحلة فوضى كبيرة ومجموعات مسلحة تدعي انتماءها للجيش الحر من دون أن يكون لها علاقة به"
مؤكدا أنه "لا يمكن لنا أن نقبل بأي شكل من الأشكال القيام بعمليات خطف مماثلة".
ودعا الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله الى ضبط النفس في كلمة اذاعتها قنوات التلفزيون اللبناني وقال "أتمنى على كل أهالي الضاحية وكل المناطق ألا يقطعوا الطرقات فهذا لا يفيد بشيء."
وجاءت عملية الخطف بعد قتال في شوارع العاصمة اللبنانية أثاره مقتل رجل دين لبناني معارض للرئيس السوري بشار الأسد في أسوأ اشتباكات تشهدها بيروت منذ اشتباكات طائفية في 2008 اعادت ذكريات الحرب الأهلية التي استمرت 15 عاما في لبنان.
وقتل شخصان على الاقل في معارك مسلحة بين عناصر من الفصائل السنية المتنافسة بعد اسبوع من الاضطرابات في شمال لبنان معقل السنة الذين يدعمون المعارضة التي يقودها السنة ضد حكم الاسد الذي ينتمي الى الطائفة العلوية.
وشهدت مدينة طرابلس الشمالية قتالا بين مسلحين من السنة المعارضين للرئيس السوري والجيش اللبناني وعلويين مؤيدين للاسد وهو ما ادى الى سقوط ثمانية قتلى هذا الشهر بعد القاء القبض على احد النشطاء السنة الداعمين للمعارضة السورية.
واصدرت محكمة لبنانية أمس الثلاثاء قرارا بالافراج عن شادي مولوي الذي يواجه تهمة الانتماء الى مجموعة "ارهابية" بكفالة 333 دولارا بعد ان قتل الجيش اللبناني اثنين احدهما رجل دين بارز مناهض للاسد في الشمال مما تسبب باشتباكات في بيروت.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً