العدد 3549 - الجمعة 25 مايو 2012م الموافق 04 رجب 1433هـ

الأضرار الناتجة عن أشعة الشمس

أمل الجودر comments [at] alwasatnews.com

.

لأشعة الشمس أضرار قريبة المدى وأضرار بعيدة المدى، وتشتمل الأضرار القريبة المدى على: حروق الشمس، التقلصات العضلية، إغماءة الحر، تورم الحر، الإنهاك الحراري، ضربات الشمس والأضرار البعيدة المدى على سرطان الجلد.

حروق الشمس

نتيجة التعرض لأشعة الشمس قد تحدث حروق بالجلد خاصة للأشخاص أصحاب البشرة البيضاء. وفي معظم الأحيان تكون حروقاً من الدرجة الأولى والتي هي عبارة عن احمرار بالجلد فقط أو حروق الدرجة الثانية وهي تتميز بالإضافة إلى الاحمرار بتكوين الفقاعات وعلاج هذه الحروق بالكمادات الباردة وعدم محاولة فتح الفقاعات حتى لا تلتهب وتتم الوقاية منها باستخدام الكريمات الواقية لأشعة الشمس.


التقلصات الحرارية

عبارة عن تقلصات وتشنجات بعضلات الجسم وتحدث بعد 6- 12 ساعة من التعرض لأشعة الشمس وتحدث نتيجة الاختلال في مستوى الصوديوم والبوتاسيوم بالدم. وعلاجها بتعويض الجسم بالماء والأملاح والوقاية منها بعدم بذل مجهود عضلي عندما تكون أشعة الشمس عمودية وشرب الماء بكثرة.


إغماءة الحر

تحدث للأشخاص السليمين والذين يتطلب عملهم الوقوف بدون حركة تحت أشعة الشمس لأوقات طويلة مما يؤدي إلى تركيز الدم في الأطراف السفلية نتيجة الوقوف وهذا بدوره يؤدي إلى قلة كمية الدم المتجهة إلى المخ فينتج عنه حدوث الإغماءة ويعالج المصاب بنقله إلى مكان بارد وجعله في موضع مستلقٍ وإعطائه السوائل إذا كان يستطيع البلع. ومن ثم نقله للمركز الصحي أو المستشفى لتقييم حالته.


تورم الحر

قد يحدث لبعض الأفراد أن يصاب بانتفاخ وتورم بالقدمين ومفصل القدم نتيجة انقباض الأوعية الدموية بالجلد والعضلات وتجمع الماء والأملاح تحت الجلد نتيجة فرز هرمون الدوكترون الذي يفرزه الجسم كوسيلة دفاعية ويكون علاج الحالة برفع القدمين والراحة بمكان بارد.


الإنهاك الحراري

يبدأ الجسم بالتأقلم عند التعرض للحرارة من أجل المحافظة على درجة حرارة الجسم فيزيد من إفراز العرق والذي عندما يبدأ بالتبخر يساعد في تبريد الجسم ويقوم بتخزين الصوديوم لمنع فقد الأملاح وتوسع في الأوعية الدموية من أجل تبريد الجلد إلا أنه إذا كانت درجة الحرارة مرتفعة بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الرطوبة وقلة سرعة الرياح فإن هذه الأمور تؤدي إلى عدم تبخر العرق وبالتالي إذا لم تعوض جسمك بالماء والأملاح وواصلت في مجهودك العضلي تحت هذه الظروف فقد تصاب بالانهاك الحراري والذي هو عبارة عن حالة طبية تستدعي العلاج الفوري وإلا تطورت المسألة إلى أكثر خطورة وتحولت إلى ضربة الشمس والتي قد تؤدي للموت.


أعراض الإنهاك الحراري

ضعف عام وإعياء، غثيان، دوار بالرأس، تقلصات عضلية، ارتفاع في درجة الحرارة، زيادة في نبضات القلب، هبوط بمستوى ضغط الدم.

إذا لم يسعف المصاب بالسوائل وينقل إلى مكان بارد ومن ثم لأقرب مركز صحي قد يتطور الأمر إلى حدوث ضربة الشمس.


ضربة الشمس

حالة طبية طارئة يفقد الجسم فيها السيطرة على التحكم في درجة الحرارة الداخلية وإهمالها قد يؤدي إلى الوفاة نتيجة فشل وظائف الكلى والقلب.

وهناك نوعان من ضربات الشمس الأول يحدث عند الصغار والرياضيين والأصحاء عندما يمارسون أنشطة رياضية عضلية في جو حار رطب ساكن فتكون درجة الحرارة الناتجة من الرياضة أكثر من قدرة الجسم على طردها.

والنوع الثاني ويحدث عند كبار السن، أصحاب الأمراض المزمنة، قليلي الحركة، متعاطي الكحول، السمان، المتعاطين بعض الأدوية مثل مضادات الهستامين والاكتئاب، المفرطين في شرب القهوة والشاي.


الأعراض

صداع، دوار بالرأس، غثيان، إسهال، عدم وضوح بالرؤية، تشنجات، غيبوبة، هبوط بمستوى ضغط الدم، خروج دم بالبول، قيء يصاحبه دم، كدمات زرقاء ونزيف تحت الجلد وغيبوبة.


العلاج

نقل المصاب فوراً إلى أقرب مستشفى، خفض حرارته، إمداده بالسوائل بالوريد، متابعة قياس وظائف الكلى والكبد والقلب، مراقبة المريض بشكل مستمر.


سرطان الجلد

لقد ثبت بشكل قاطع العلاقة بين التعرض الطويل لأشعة الشمس، خاصة للأفراد ذوي البشرة البيضاء والشعر الأشقر والعيون الفاتحة. وتزداد نسبة التعرض للسرطان عند أكثر منها عند المرأة.


الوقاية من أخطار الشمس

- لا تتعرض لأشعة الشمس المباشرة خاصة في الأوقات بين العاشرة صباحاً وحتى الثانية ظهراً بدون داع وإذا دعتك الحاجة استخدم مظلة... ونصيحة للمقاولين والشركات والمؤسسات بأن تجعل دوام العمال من الساعة الخامسة صباحاً حتى الحادية عشرة صباحاً وأن تزودهم بالماء وقبعات لتغطية رؤوسهم وأماكن مظللة لأخذ فترات راحة بين حين وآخر وذلك حفاظاً عليهم من أجل انتاج أفضل، فلا أعتقد بأن هناك مؤسسة أو مقاولاً يريد الخسارة فالمحافظة على صحة العامل في النهاية ربح لهم.

- ارتدِ ملابس قطنية فاتحة اللون وواسعة.

- استخدم الكريمات الواقية من الشمس والمتوافرة بالصيدليات والمحلات عند الخروج أو السباحة وادهن الجلد المكشوف نصف ساعة قبل التعرض لأشعة الشمس.

- أكثر من شرب الماء والسوائل خاصة إذا كنت تمارس نشاطاً عضلياً وذلك قبل وأثناء وبعد النشاط وإن لم تحس بالعطش.

- لا تكثر من المشروبات المحتوية على الكافيين كالقهوة والشاي.

- تجنب المجهود العضلي بدون داع في الأيام الحارة الرطبة.

إقرأ أيضا لـ "أمل الجودر"

العدد 3549 - الجمعة 25 مايو 2012م الموافق 04 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 2:27 م

      دكتورة

      عرفناك انسانة وطنية ومحبة للخير تحدثي لنا عن الوقاية من غازات المسيلات التى تتعرض لها بيوتنا يوميا وكيفية العمل على تخفيفها على الاقل 00 اكيد انتي مااستنشقتيها ولكن نصيحة منك ولكي الشكر

    • زائر 3 | 6:07 ص

      زيدينا يابنت المحرق

      شكرا لك . انت بحرينيه مبدعه ومعطاءه . انصحي العوائل كيف يتجنبون واطفلهم المشاكل الصحيه حينما يسافرون للخارج . لك تحية من كرانه .

    • زائر 2 | 5:52 ص

      ايهما اسوء

      الشمس ام مسيلات الدموع التي لا تفارق القرى و لا مفر منها بتاتا ؟
      و طبعا هذه الايام مسيلات مع اتربه يعني الي عنده ربو الله يعينه

    • زائر 1 | 4:21 ص

      موضوع جميل

      شكرا للدكتورة, ونريد منك التحدث عن اخطار الغازات السامة مثل المسيل للدموع وغازات الاعصاب وخاصه فى هذة الاجواء الحارة وكيفية تقليل اضرارها....
      نرجوا ان لا تخيبى ضننا

اقرأ ايضاً