العدد 3550 - السبت 26 مايو 2012م الموافق 05 رجب 1433هـ

قرينة العاهل: البحرين كانت ولاتزال واحة للتعايش السلمي بين الأديان

خلال مشاركة سموها في افتتاح واحة «سعفة الحرية» في باريس

الرفاع - مكتب قرينة عاهل البلاد 

26 مايو 2012

أكدت قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، أن مملكة البحرين كانت ولاتزال واحة للتعايش السلمي بين مختلف الأديان والحضارات، وأنموذجاً حيّاً للحريات الدينية، إذ تمارس جميع شعائرها بكل حرية، مشيرة سموها إلى أن مملكة البحرين في جميع الحقب التاريخية التي تعاقبت ومرت عليها، شهدت بأن السمة الرئيسية لشعب البحرين هي التعايش والتسامح بين الأديان كونها من القيم الإنسانية الخالدة حتى يومنا هذا.

وأشارت سموها إلى أن من أهم ما يميز مملكة البحرين أنها تمثل ملتقى فكرياً وحضارياً لممارسة الأديان، إذ تتواجد المساجد بجانب الكنائس ويصدح صوت الأذان مع قرع الأجراس، ما يمثل صورة تجسد العمق الإنساني في التعامل الراقي بين فئات المجتمع كافة.

وأوضحت قرينة عاهل البلاد إلى أنه تقديراً لدور الجاليات والمقيمين في المجتمعات في المساهمة بدعم عملية التنمية وتطوير الاقتصاد وزيادة الاستثمار وإثراء الفكر والثقافة والحياة الاجتماعية، وتأكيداً للدور البارز والحضاري للجاليات والمقيمين في المساهمة في عملية التطوير والاستقرار في الأوطان، قامت مملكة البحرين بمبادرة بتخصيص ندوة للجاليات والمقيمين ضمن جلسات حوار التوافق الوطني خلال العام 2011، وتضمين مخرجات هذه الندوة ضمن التقرير الخاص الذي رفع لجلالة الملك لتصبح موضع التنفيذ ضمن خطط الدولة، لتسجل النهج الديمقراطي والرؤية الشاملة للمسيرة الإصلاحية في مملكة البحرين وحرصها على تبادل الأفكار ووجهات النظر من الجميع لما فيه خير وصالح مملكة البحرين ومستقبلها.

جاء ذلك خلال مشاركة سموها في افتتاح واحة «سعفة الحرية» في ساحة كاتدرائية نوتردام في العاصمة الفرنسية (باريس)، بحضور الممثل الشخصي لجلالة الملك سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، وبمشاركة عدد كبير من الشخصيات الدينية والسياسية.

وخلال كلمة ألقتها سموها باللغة الفرنسية، نقلت سموها خالص شكر عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بدعوة مملكة البحرين للمشاركة كضيف شرف في احتفال هذا اليوم المخصّص للحرية الدينية.

وقالت سموها: «إن سياسة مملكة البحرين تهدف إلى تعزيز الحوار ونشر ثقافة السلام، وهو أمر لطالما تحرص البحرين على تبنيه في جميع المحافل الدولية ضمن جهودها المتواصلة في مواجهة مظاهر العنف والتمييز لترسيخ ثقافة تنادي للسلام والتقارب بين الأديان».

وتضمن الاحتفال، إلقاء عدد من الكلمات لعدد من الأساقفة أبرزهم مطران مدينة كركوك العراقية لويس ساكو، وأسقف مدينة أسيوط المصرية كيرالوس ويليم، ومستشار رئيس الوزراء الباكستاني لشئون الأقليات الدينية بول بهاتي، وأسقف هونغ كونغ جوزيف زن.

كما تم خلال الاحتفالية التوقيع على نداء الالتزام بالدفاع عن الحرية من قبل الرؤساء الدينيين أو الممثّلين عنهم.

يذكر أنه تم اختيار مملكة البحرين كضيف شرف في احتفالية افتتاح واحة «سعفة الحرية» لهذا العام، بناء على تشجيعها للحريات الدينية وممارسة جميع الأديان والشعائر بحرية، وباعتبارها رائدة في مجال حقوق الإنسان، ومثالاً يحتذى به لجميع الدول في الشرق الأوسط وخصوصاً أنها دولة مسلمة وتشكل الأقليات فيها نسبة 9 في المئة من إجمالي عدد السكان.

قرينة العاهل لدى مشاركتها في افتتاح سعفة الحرية بالعاصمة الفرنسية (باريس)  - (بنا)
قرينة العاهل لدى مشاركتها في افتتاح سعفة الحرية بالعاصمة الفرنسية (باريس) - (بنا)

العدد 3550 - السبت 26 مايو 2012م الموافق 05 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً