العدد 3554 - الأربعاء 30 مايو 2012م الموافق 09 رجب 1433هـ

كتاب «اقتلاع الجذور»

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

أعلن مركز دراسات الوحدة العربية عن صدور كتاب «اقتلاع الجذور - المشاريع العقارية وتفاقم الخلل السكاني في مجلس التعاون لدول الخليج العربية» للباحث البحريني عمر هشام الشهابي، والكتاب القيم عبارة عن دراسة تُعنى بنشوء وتفاقم الخلل السكاني في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتطورات هذه القضية على مدى العقد الأخير، وما لها من تداعيات خطيرة على المرتكزات الوطنية.

الكتاب يوضح أن العمالة الوافدة التي كان ينظر إليها سابقاً على أنها حاجة ضرورية اضطرت دول الخليج للاعتماد عليها في مجال قطاع الإنشاءات بشكل أساسي، تحولت الآن إلى توجّهات وسياسات وتشريعات استراتيجية لدى أربع دول خليجية (البحرين وعُمان وقطر والإمارات) لاجتذاب الوافدين للإقامة في الخليج بصورة دائمة مقابل شرائهم مساكن فاخرة شُيِّدت من أجل تحقيق الربح في القطاع العقاري، وأصبح من حق المشتري وأسرته الحصول على إقامات دائمة خارج نظام تأشيرات العمل للوافدين؛ وهو بحسب الباحث «أدى إلى انتقال الخلل السكاني التقليدي المزمن والمتصاعد إلى حالة من الخطورة، شكلت ضغوطاً، وقلقاً متزايداً على حقوق مواطني دول المنطقة، وحق شعوبها في أن تكون هي التيار الرئيسي في المجتمع، تصون لغتها، وتحافظ على هويتها العربية - الإسلامية، كما أدّت هذه السياسة إلى تسميم العلاقة الإنسانية بين المواطنين والوافدين عموماً».

وبالنظر إلى عدد الوحدات السكنية التي شُيِّدت من أجل اجتذاب الوافدين في البحرين مثلاً، فإنها تعادل ماهو مطلوب من المواطنين لسد حاجتهم الإسكانية، فالبحرين التي تواجه أزمة إسكانية منذ سنوات طويلة، قامت بتشييد وحدات فاخرة وهي جميعها كافية لسد حاجة البحرينيين، ولكنها في الأساس ليست مخصصة للمواطنين؛ ما يوضح اختلال السياسة من الناحية الاقتصادية، وهذه لها تداعيات ثقافية واجتماعية وسياسية، أشار إليها الكتاب عبر عنوانه «اقتلاع الجذور».

الكتاب مهم جدّاً؛ لأنه يأتي في وقت يزداد فيه الحديث عن الشأن الخليجي، ولكن الحديث المتكرر يغفل قضايا جوهرية في بلداننا الخليجية، من بينها قضية الخلل السكاني، حيث أصبح الوافد الآن «مطلباً» و «هدفاً» استراتيجيّاً يتم اجتذابه من خلال سياسات المشاريع العقارية الضخمة والمدن الجديدة الموجهة بشكل رئيسي إلى المشتري الدولي، وهو ما يمثل «اقتلاعاً» لجذور المجتمع.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3554 - الأربعاء 30 مايو 2012م الموافق 09 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 35 | 12:12 م

      وفي كل الأحوال لا نجد اليوم دولة في العالم تسعى لجذب سكان يفوق عدد مواطنيها. بل إن ما نجده في كل دولة... ام محمود

      مسئولة تجاه مواطنيها هو وضع للقيود الشديدة على تدفق الهجرة واستقرار الوافدين فيها حفاظاً على هوية الدولة
      ومصالح مواطنيها. ولعل بروز الموقف من تدفق الهجرة و ضبط تركيبها الثقافي والسعي للحد منها في الدولة
      الأوربية, باعتباره أحد السياسات التي تشكل برنامج والتزام كل حزب يسعى للحصول على الأغلبية في الانتخابات,
      تشير إلى إدراك العالم لتبعات الهجرة ومخاطرها على المجتمعات المستقدمة لها, إن لم تكن قادرة على استيعاب
      الوافدين ثقافيا وتحقيق اندماجهم في المجتمعات الوطنية

    • زائر 34 | 11:54 ص

      محطات و مقتطفات ... 6 ........ ام محمود

      **وتوضح دراسة "لا تقتلعوا الجذور" لأول مرة النتائج الراهنة لسياسات التوسع في بناء المدن والأحياء السكنية
      الفاخرة بقصد بيعها لنخبة العولمة مقابل منح أقامات دائمة لمشتريها وعائلاتهم
      ** ولعل فكرة ترويج بيع العقارات أو بيع حق الانتفاع بها مقابل منح الإقامة هي أمر عجيب و من المستغرب أن تأخذ
      به حكومات أربع من دول المنطقة
      **كما أخذت مدن المنطقة تخطو في الطريق الخطر الذي يراد لها لتصبح مدن سائبة متحولة مدن الترانزيت
      التي ليس لها تاريخ ولا هوية تتحول وفقاً لسكانها المتغيرين المغتربين

    • زائر 33 | 11:46 ص

      مقتطفات .... 5 ........ ام محمود

      ولعل بدء المركز نشاطاته بدراسة ظاهرة تفاقم الخلل السكاني في دول مجلس التعاون يُشير إلى الأهمية
      الإستراتيجية التي يعطيها المركز لإصلاح هذا الخلل المُزمن الذي يعمل فيه الزمن ضد شعوب المنطقة, إن هي
      عجزت اليوم عن الضغط من أجل إصلاحه. فعدم القدرة على إصلاح هذا الخلل هي نذير شر ومؤشر عجز مجتمعات
      المنطقة عن الدفاع عن هويتها ووجودها ومستقبل أجيالها المتعاقبة.
      فشعوب المنطقة إن لم يمثل إصلاح الخلل السكاني المُزمن ووقف ظاهرة تفاقمه, قاسماً مشتركاً ومطلباً مُلح اً لها
      فإنها لن تستطيع إصلاح أوجه الخلل

    • زائر 32 | 11:38 ص

      مقتطفات ......4 ......... ام محمود

      إلى تنمية لضياع الهوية واقتلاع للمجتمعات الوطنية نتيجة
      تدفق الوافدين بأعداد فاقت عدد المواطنين في معظم دول المنطقة كما ترتب عليه قيام بنية اجتماعية و ثقافية هجينة
      مشوهة واعتماد اللغة الإنجليزية لغة رسمية في التعليم والإدارة على حساب اللغة العربية هذا إضافة لما نلاحظه في
      بعض دول المنطقة من الاعتماد في اتخاذ القرار على الأجانب وتوظيف الكوادر الأجنبية غير
      العربية في الإدارة العامة في وظائف قيادية إلى جانب إدارة القطاع الخاص
      ولعل هذا ما حتم تحول لغة الإدارة
      والتعليم إلى اللغة الانجليزية

    • زائر 31 | 11:33 ص

      مقتطفات ......... 3 ........... ام محمود

      هي تحذير وجرس إنذار أخير ولا نقول مبكر لشعوب أقطار مجلس التعاون وفي الدول
      الصغيرة منها خاصة ينبههم للحفريات العميقة التي تجري تحت ما تبقى من بناء مجتمعاتهم العربية الإسلامية مُنذرة باقتلاع جذور تلك المجتمعات وطمس ثقافتها ونكوص مجتمعاتها الوطنية بسبب تفاقم الخلل السكاني
      وسياسات منح الإقامة الدائمة لمُشتري المساكن الاستثمارية والذين يقدرون بحوالي 5,4 مليون نسمه وينتظر أن يكون
      أغلبهم من غير المرتبطين بحاجات العمل وغير الناطقين باللغة العربية
      الأمر الذي ترتب عليه تحول التنمية في المنطقة

    • زائر 30 | 11:26 ص

      مقتطفات من كتاب اقتلاع الجذور ...... 2..... ام محمود

      الإمارات وقطر عام 2010. هذا بعد أن كان هدف دول المنطقة المُعلن منذ عقود هو إصلاح
      الخلل السكاني وإعادة دور المواطنين باعتبارهم التيار الرئيسي في دول المنطقة وهم القيادات والكوادر الرئيسية في
      الدولة.
      فهذه الدراسة قامت برصد السياسات السكانية من أجل متابعتها في المستقبل في وقت تفاقم فيه الخلل السكاني
      وتغيرت النظرة الرسمية إليه, وأصبحت دول وشعوب ومجتمعات المنطقة على مُفترق طرق وفي وضع حرج يسير
      فيه الزمن ضد مصالحهم المشروعة بل وجودهم الحيوي ومستقبل الأجيال المتعاقبة منهم.
      وبذلك فإن هذه الدراسة

    • زائر 29 | 11:22 ص

      مقتطفات من كتاب اقتلاع الجذور...... ام محمود

      كتب مقدمة الكتاب الذي يتكون من 238 صفحة
      علي خليفه الكواري و علي فهد الزميع
      اقتلاع الجذور ليست مجرد دراسة تحليلية و ليست دراسة اقتصادية لحجم الاستثمارات العقارية وتحويلات
      الوافدين وإنما هي صرخة تأتي لتنبه وتحذير شعوب المنطقة وحكوماتها بل لتنبيه العرب أجمعين في وقت تغيرت
      فيه التوجهات الرسمية في بعض دول المنطقة تجاه الخلل السكاني المزمن وأصبح الهدف المُعلن لبعض هذه الدول هو
      مُضاعفة عدد الوافدين على حساب دور المواطنين ونسبة مشاركتهم في قوة العمل والتي تدنت إلى 6% من إجمالي
      قوة العمل في كل من

    • زائر 28 | 11:08 ص

      انه زائر

      ياريت اتجرب وتشتري بس غرشه ماي في بريطانيا او امريكا او شوف سعر لتر البترول والله ياخوي احنه في نعمه

    • زائر 26 | 8:34 ص

      /:)

      لرقم 13 ياريت فقط رواتبنا فقط تقارن بالاجانب جوف اذا ايينا اجنبي يقيم راتبه على اساس بلده وحنا العكس ابخس الاجور وافقر عيشة والاجنبي متنعم بخير بلدنا واراضينا هني نتحجى عن التنمية الاقتصادية يازائر 13 بلد يعيش شعبه عيشة الفقر وحنا بخير بس الخير لغير عيال هالديرة بسنا نفاق خلنا نعيش الواقع المرير وننقل هالبلد الى طفر اقتصادية بايدي شباب البحرين

    • زائر 25 | 8:33 ص

      بارباري حر

      نحتاج الى جمعية سياسية فوق الطائفية اي لا تنظر الى الوطن من منظار طائفي ولا تعتمد في حساباتها ان المجتمع ذو تكوينات طائفية وقبلية بل هو مجتمع مكّون من افراد مستقلة لهم توجهاتهم السياسية والثقافية والاجتماعية متساوون في الحقوق والواجبات بعيدا عن النصوص التاريخية العاكسة لواقع مختلف عن واقعنا الذي نعيشه وهذا بالضبط ما نعنيه بالمواطنة بعيدا عن التأثيرات السياسية الخارجية ، اعتقد انه حلم بعيد المنال ولكن مو غلط أن يحلم الأنسان لأن الحلم قد يكون في مصاف الخيال العلمي الذي ممكن أن يتحقق يوما ما

    • زائر 24 | 7:15 ص

      الى رقم 13 زائر 23

      الدكتور ما يكتب الا في الصميم ويعبر عن شعور المواطنين

    • زائر 23 | 5:57 ص

      مرة وحدة بس

      ولماذا المواطن يعتمد على الدوله في كل شي مسكن،تعليم.صحة،تغذيه الخ وفي الدول المتحظرة العكس صحيح بريطانيا،امريكا شوف التعليم ،الصحة والمسكن ،، يلريت يادكتور ان تكتب مقال ولو لمرة واحدة تمدح فيها سياسة الدولة الاقتصادية والسياسية والخارجية وبلاخص سمو رئس الوزراء.

    • زائر 19 | 3:03 ص

      أسفل سلم الاولويات

      حين يصبح المواطن عنصر ثانوي وليس عنصر مؤسس أو مغير للأستراتيجية التي تقوم عليها الدولة يكون هو في أسفل سلم الاولويات بالنسبة للدولة

    • زائر 18 | 2:33 ص

      يجب التفريق بين اثنين هما

      عامل جاء لطلب الرزق انهك نفسك وربما عاد بخفي حنين استفاد منه كافله المتاجر به ( اصحاب السجلات الوهمية , بائعي الفيزا , نظام دفع العمالة على المؤسسات الرسمية خاصة والخاصة , والزواج التجاري )

      وافدون جاءوا للاستثمار مهد لهم مواطنون من ذوي النفوذ لكن الوافد كان أكثر ذكاء من من استثمر وطار بما جنى ومنهم من زرع له شجرة مثمرة في البلد يجني ثمارها كل حين .

      الطمع الطمع واللاوطنية ستغرق الوطن وتبيعه بابخس الاثمان فتشوا عن الباعة والمتاجرين بالوطن هم بينكم وترون صورهم تتصدر صفحات جرائدكم

    • زائر 17 | 2:33 ص

      العمل في قطاع التجارة

      من المسلمات أن الأعمال بالنيات .. وليس سرا أن قرين ألأسد عرينه وأن التاجر بالتجارة يقرن. ففي الأخير العامل قرن بعمله.
      فبما نقرن ما وصلت اليه الأوضاع التجارية في البلاد، هل ما يقوم به التاجر غاية بررتها الوسيلة أم من أجل الربح أم طمع يوصل الى الطبع؟

    • زائر 16 | 2:30 ص

      يا دكتور الاجانب ضيوف وهم احق من اهل البلد

      نحن لا نسكن الا من فضيل الاجانب اذهب وقارن سكن الاجانب لترى كم هو الفرق الشاسع بين سكنهم وسكننا كذلك انظر الى مستوى سياراتهم الفارهة والجديدة والتي ننتظرها حتى تستهلك لنشتريها منهم لعدم تمكننا من شراء الجديدة.
      عيالهم يدرسون على حساب المؤسسات والشركات حتى الجامعات واي جامعات ارقى الجامعات.
      ونحن في تقليص دائم لكل اساسيات الحياة واذا تكلم احدنا اصبح في نظرهم خائن وعميل وووو

    • زائر 15 | 2:27 ص

      شكرا ابومحمد

      ابومحمد لقد اصبت كبد الحقيقة المطلوب منا كمواطنين ان نكون محل ثقة ونقف عن اعمال التخريب والعنف لان هذا وطننا ونحن اولى من غيرنا في الحفاظ عليه وبنائه وتطويره من العمالة الوافدة التي اصبحت تستنزف كل خيراته واكبر دليل المحلات التجارية التي اصبحت تعج بالوافدين والسبب طمع وجشع ملاك السجلات التجارية.

    • زائر 14 | 2:26 ص

      دخيل

      هل تعلم بأن هناك مناطق جديده في العاصمه تسكنها اغلبيه من الأسيويين مرتفعي الدخل ينظرون باحتقار للعائلات البحرينيه المقيمه ويتمنون لو انهم يغادروا المنطقه ؟

    • زائر 12 | 1:53 ص

      bahraini

      Thank you Dr al jamri ,,but i cant read this book ,,i dont want have heart attack thanks any way

    • زائر 11 | 1:21 ص

      ابومحمد

      العماله الوافده اصبحت ميزان معادله استراتيجي للدول وذالك بسبب عدم الثقه التي عملنا على تحطيمها بتصرفاتنا الغير محسوبه والمجتمع ساهم بعدم الخوض للعمل في كل المهن والد ول الكبرى تعمل على استقطاب لايدي العامله واغرئه بالجنسيهونحنو نتفنن بالنقد دون ان نسئل انفسنا ماذدقدمنا للوطن وهل نحنو على قدر مانطرحه اومجرد للوجاهه على حساب الوطن

    • زائر 7 | 12:23 ص

      ليس هذا فقط

      بل أصبح مطلوب منا تعلم لغة غيرنا و من لا يجيدها يحرم من العمل و لو كان صاحب كفاءة و شهادة جامعية هذا التوجه مع الأسف توجه حكومي و مدعوم من أغلب التجار

    • زائر 3 | 11:21 م

      ما يحتاج لشراء سكن بل يعطى سكن عندنا

      اخالف الكاتب في وضع البحرين مع الدول لانها هي من تعطي الغريب السكن والوظيفة على حساب ابن البلد وكأننا في العهد العباسي وكيف تغلل الاغراب في جسد الدوله وفتتوها الى دويلات ولكن من يعتبر

    • زائر 2 | 9:49 م

      جنيف 1

      لعبة المصالح باتت ضرورة لدى ثلة ... لايهمها انسان ... لايهمها .. وطن ... يهمها تكديس الاموال ... ولو على حساب الاخرين ...

    • زائر 1 | 8:12 م

      سنابسيون

      يا دكتور الأجانب صاروا يعيشون في بلدنا أفضل من عيشتنا بمليون مره والمواطن صار كأنه هو الاجنبي حسبي الله ونعم الوكيل على هذا زمن

اقرأ ايضاً