العدد 3560 - الثلثاء 05 يونيو 2012م الموافق 15 رجب 1433هـ

المالكية انتشرت فيها الأفراح... وأهاليها سهروا حتى الصباح

ابتهاجاً بالصعود التاريخي على أكتاف النسر الأصفر

سهرت قرية المالكية حتى الصباح في الليلة قبل الماضية بعد أن زف أهلوها فريقهم الكروي عريساً نحو دوري الشهرة والأضواء، دوري الدرجة الأولى إثر تخطيهم حاجز الأهلي بتاريخه الكروي العريق وصعدوا لدوري الكبار وأسقطوا خصمهم للدرجة الثانية بعد مواجهتين صعبتين في الذهاب والإياب مع التمديد للشوطين الإضافيين، ولم يتم حسم الأمور إلا في آخر دقيقة للإضافي الثاني عبر ركلة جزاء ترجمها بنجاح قائد الفريق الأخضر سيد حسن عيسى (الحمامة) ليمنع إقامة ركلات الترجيح التي تجهز لها الجميع ويعلن عن صعود فريقه وهبوط فريقه أيضاً!، كونه كان لاعباً في صفوف الأهلي لثلاث سنوات متتالية!.

«الوسط الرياضي» تابعت الأفراح الملكاوية مع بعض صنَّاع الانجاز وخرجت بالانطباعات التالية:


عبدالعال: عدنا لوضعنا الطبيعي وبدون محترفين

أكد رئيس نادي المالكية جاسم عبدالعال أنَّ الفريق وقرية المالكية بأكملها كانت بحاجة لعودة فارس الغربية من جديد لدوري الأضواء كون هذا الوضع الطبيعي له ولابد أن يتواجد بين الكبار، مشيراً إلى أن مجلس الإدارة وجميع أهالي القرية عملوا من أجل العودة وهذا ما تحقق ولله الحمد والآن يجب العمل على كيفية عدم تكرار سيناريو الصعود والهبوط ولابد من البقاء في الدرجة الأولى.

وأضاف عبدالعال «طموحنا كان كبيراً منذ بداية الموسم والكل في النادي كانت أمنيته العودة بعد الهبوط للظروف التي حصلت في الموسم الماضي، وتكاتف الجهود جعلنا نعود مرة أخرى وبلاعبين من أبناء النادي والقرية وبدون وجود اللاعبين المحترفين، وهذا دليل على أن المالكية (ولادة) وقادرة على تقديم المواهب لكرة القدم البحرينية».

وقال عبدالعال «بعد الانجازات العديدة التي تحققت للأندية القروية فنحن نتمنى إن يكون هنالك اهتمامٌ أكبر بها من قبل الدولة من خلال تهيئة البنية التحتية لها وكذلك الإمكانيات المناسبة كي تكون قادرة على الانتاج ومواصلة المنافسة والعطاء، ونحن في نادي المالكية نتطلع للمزيد من الاهتمام والدعم».


الشملان: تحقق ماخططنا له... وأرهقنا الأهلي في الثاني

أوضح مدرب فريق المالكية محمد الشملان أن فريقه كان يُخطط للخروج بنتيجة الفوز وبنتيجة مريحة في الشوط الأول من أجل تعويض الخسارة في اللقاء الأول والتفكير في الإضافي مبكراً كون فارق الأهداف غير محسوب، مشيراً إلى أن الأمور سارت على خير وبحسب المُخطط.

وقال الشملان «في الشوط الثاني لجأنا إلى استنزاف طاقة الأهلاويين لنوصلهم للإرهاق مع بعض الحذر الدفاعي لمنعهم من التسجيل وفعلاً هذا ما حصل، وفي الوقت الإضافي عمدنا إلى تنشيط بعض الأماكن في الفريق من أجل استغلال نقاط الضعف الأهلاوية والحمد لله أننا حصلنا على فرصة الحسم في الإضافي ولم نصل للركلات الترجيحية، وأنا اعتبر ما حصل توفيقاً من رب العالمين لأن ليس في كل مباراة يتوفق الجهاز الفني في الوصول لما تم التخطيط له مثلما حصل ضد الأهلي في هذه المباراة، واللاعبون أيضاً نفذوا ما هو مطلوباً منهم، والفريق لديه الروح العالية والرغبة في الفوز والانسجام، وكل ذلك ساعدنا على تحقيق المطلوب».

وواصل الشملان حديثه قائلاً «كما هو معروف فإن الأهلي نادٍ كبير ويمتلك إمكانيات عالية والفوارق بينه وبين المالكية واضحة ولا ينكرها أحد ولكننا ألغينا الفوارق من خلال المباراتين، فالملعب لا يعترف بتاريخ أو فوارق أو غيره، ونحن بتكاتف الجميع وبوقفة أهالي المالكية تمكنا من قلب المعادلة والفريق الآن عاد لوضعه الطبيعي وسيبقى بين الكبار إن شاء الله».


يوسف: الهدف المبكر ساعدنا وشكراً لأهالي القرية

قال المهاجم الخطير أحمد يوسف صاحب هدفين في مباراة الحسم إن الفريق لم يندفع للهجوم في بداية المباراة بل لعب بتوازن كبير كونه غير محتاج لفارق كبير من الأهداف للحسم لأن هذا غير محتسب في مجموع المباراتين، مشيراً إلى الهدف الأول الذي جاء بعد مرور ربع ساعة من البداية ساعد فريقه كثيراً وجعله يسيطر على مجريات الأمور ولذلك سجل هدفين آخرين بعدها قبل نهاية الشوط الأول.

وأضاف يوسف «السيناريو الذي حصل في الشوط الأول يتمناه أي فريق وضعه مشابه لوضعنا، فتسجيلنا ثلاثة أهداف وبتوفيق من الله جعلنا نفكر في الوقت الإضافي مبكراً وبالتالي في الشوط الثاني لم نبذل مجهوداً كبيراً ووضعنا جل اهتمامنا للشوطين الإضافيين اللذين تعاملنا معهما كما يجب وحققنا الفوز مع آخر دقيقة في الإضافي الثاني».

ووجه يوسف كلمة للملكاويين قائلاً «أود أن أشكر جميع أهالي قرية المالكية الذين وقفوا خلفنا ودعمونا كثيراً لتحقيق هذا الانجاز، فقد كانت وقفتهم رائعة ومميزة طيلة الموسم الرياضي الحالي وبالخصوص في فترة الملحق أمام الأهلي، ونعدهم ببذل أقصى الجهود من أجل البقاء في الدرجة الأولى وعدم الهبوط مرة أخرى».


عبدالأمير: عطائي للمالكية وقلبي يؤلمني للأهلي

لاعب المالكية موسى عبدالأمير والذي ترعرع في النادي الأهلي وصل للفريق الأول كذلك قال إنه كان يلعب المباراة وعطاءه وجهوده يصبها لصالح نادي المالكية الذي يرتدي شعاره حالياً كونه مخلصاً للشعار الذي يرتديه، لكن قلبه كان يخفق ألماً وحزناً للحال الذي وصل إليه النادي الأهلي الذي تربى فيه، مؤكداً أنه يحب النادي الأهلي كثيراً ولم يتمنَ أن يراه في هذا الحال وهذه الوضعية السيئة للغاية، لكن بإمكان الفريق العودة مرة أخرى لدوري الكبار والمنافسة على تحقيق البطولات كذلك.

وأضاف عبدالأمير «بعد خسارتنا في اللقاء الأول لم يكن أمامنا مجال آخر غير الفوز من أجل التمديد للوقت الإضافي وإلا ضاع مجهود موسم كامل، ولذلك صممنا على بذل أقصى مجهوداتنا في هذه المباراة ودخلنا بقوة وتمكنا من تسجيل ثلاثة أهداف في الشوط الأول أمنت موقفنا ومن ثم فكرنا في الشوط الإضافي، لكن كنا حذرين بعض الشيء من الأهلي في الشوط الثاني».

وقدم عبدالأمير شكره الجزيل لجماهير المالكية التي وقفت خلف الفريق وساندته طيلة مشواره هذا العام، وقدم لها هذا الصعود هدية متواضعة على هذه الوقفة وشكرهم كذلك على التعامل الرائع معه وكأنه أحد أبناء القرية، ووعدهم بتقديم الأفضل إن شاء الله.


حسين خلف: تمكنا من التعويض وعودة «الحمامة» أفادتنا

صانع الهدف الأول حسين خلف أهدى انجاز الصعود لجميع أهالي قرية المالكية ومُحبي الفريق الذين وقفوا خلفه وقفة رجال وساندوه بقوة حتى تحقق الهدف وهو الصعود للدرجة الأولى، متمنياً أن يكون الموسم الرياضي الحالي هو الموسم الأخير الذي يلعب فيه الفارس الأخضر ضمن الدرجة الثانية كون مكانه الطبيعي هو اللعب بين الكبار وفي الدرجة الأولى.

وأضاف خلف «لم نفقد الثقة بعد الخسارة في اللقاء الأول أمام الأهلي لأن المجال كان مفتوحاً للتعويض والأمور انكشفت لنا واتضح أن الخصم ليس أفضل منا وبالتالي ركزنا جهودنا في الفترة الفاصلة مابين المباراتين على كيفية استغلال قوتنا من أجل الفوز وتعويض ما حصل في اللقاء السابق والحمد لله أن الأمور جرت لصالحنا وحققنا الفوز في الوقت الأصلي ثم في الإضافي كذلك».

وقال خلف إن ما ساعد فريقه في لقاء أمس الأول إن الأهلي كان يلعب بفرصتي التعادل والفوز، وأغلب الفرق حينما تكون في هذه الوضعية فتفكيرها يكون مشتتاً بعض الشيء وهذا الأمر يؤثر على أدائها، بعكس فريقه الذي كانت أمامه فرصة الفوز فقط ولذلك لعب لأجلها، وأشار إلى أن عودة سيد حسن عيسى (الحمامة) زادته قوة نظراً لإمكانياته الكبيرة وخبرته إضافة لتشجيعه لبقية اللاعبين.

العدد 3560 - الثلثاء 05 يونيو 2012م الموافق 15 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:14 ص

      المالكية منجم نجوم اللاعبين

      بصراحة المالكية ملح الدوري أين ماحل ، لعبا وجماهيرا ، ويستحق أن يكون له منشآت نموذجية أسوة بالأندية الاخرى ، وعلى المسئولي تقديم دعم سخي لهذا النادي اذا أردنا أن يكون لنا دوري قوي لولادة بطل جديد ، مثل ما يحصل في قطر كل موسم يطلع نادي جديد ينافس . نريد دوري ممتع لا يعرف من هو البطل قبل نهاية الدوري بمباريات ، ولماذا المحرق والرفاع فقط يتحدد الدوري والكأس بينهم ، نريد دوري حامي الفطيس الكل ينافس على البطولة وليس تكملة عدد. هذا اذا وضعنا خطة لتنمية الأندية محدودة الموارد.
      أبوغريب المالكي

اقرأ ايضاً