«ارحموا عزيز قوم ذل»... ذلك لسان حال كل من تابع مشهد تعرض فريق الأهلي الكروي الأول العريق إلى الهبوط من موقعه الطبيعي في الأضواء إلى دوري الدرجة الثانية لكرة القدم الموسم المقبل للمرة الأولى في تاريخه وذلك بعد خسارته أمام فريق المالكية «وصيف الدرجة الثانية» في مباراة إياب ملحق الهبوط والصعود التي جرت أمس الأول، ليجد «النسر الأصفر الجريح» نفسه مكسوراً غير قادر على التحليق في سماء الكرة البحرينية كما كان وتوجه إليه أسهم وسكاكين الانتقادات والاتهامات.

وشكل هبوط فريق الأهلي صدمة كبيرة للأهلاوية ومفاجأة للشارع الكروي المحلي نظراً لمكانة النادي الأهلي الذي يعتبر أحد أقطاب الرياضة البحرينية وكان منافساً على الألقاب المحلية منذ سنوات طويلة وآخرها فوزه ببطولة الدوري الموسم قبل الماضي ثم ثالثاً الموسم الماضي، لكن المتابعين يرجعون هبوط الفريق الأهلاوي إلى الظروف الصعبة التي مرَّ بها الفريق الموسم الحالي بافتقاده لمجموعة كبيرة من لاعبيه الذين انتقلوا سواء لأندية محلية أو خارجية فيما يرى البعض في هذا الهبوط المرير فرصة لإعادة ترتيب الأوراق وبناء فريق أهلاوي جديد الموسم المقبل ليعود قوياً إلى مكانه الطبيعي في دوري الأضواء.

ويبدو أن مسلسل السقوط الأهلاوي من الأضواء إلى الظل تم بطريقة «الموت البطيء»بعد مسلسل الهزائم المتتالية التي تعرض لها الفريق طيلة القسم الثاني ثم حصل على ما يشبه «الحبوب المسكنة» بهروبه من مصيدة الهبوط المباشر بفوزه على فريق المنامة في الجولة الأخيرة للدرجة الأولى والذي أنقذ الفريق من الخطر الذي أصاب فريق الرفاع الشرقي ومدد «عمر النسر» لعدة أيام من أجل خوض مباراتي الملحق أمام المالكية «وصيف الدرجة الثانية»، وعلى رغم الفوز الأهلاوي في لقاء الذهاب بهدفين والذي أعتقد به الأهلاوية أنهم تنفسوا الصعداء بالنجاة من مصيدة الهبوط إلاّ أن خطر النهاية المؤلمة داهمهم في لقاء الإياب الحاسم بسقوط ذريع وبنتيجة ثقيلة قوامها أربعة أهداف مقابل هدف في مباراة كتبت النهاية الحزينة لفريق كبير فقد هيبته وسقط من هام كبريائه.