اعتبر مدير الكرة السابق بالنادي الأهلي والمرشح لانتخابات الإدارة الجديدة خالد العربي هبوط فريق الأهلي الأول لكرة القدم للدرجة الثانية بمثابة الصدمة إلى الكثيرين لكونه يحصل للمرة الأولى في تاريخ النادي على رغم أنَّ ذلك الوضع الصعب يعتبر وارداً في عالم كرة القدم، وسيحتاج الأهلاوية وقتا طويلا ليتم استيعاب ما حصل.

وقال العربي «هذا الإخفاق الجميع يتحمل مسؤوليته من إدارة وجهازين إداري وفني ولاعبين وحتى الجمهور الذي كان غائباً عن الفريق طيلة الدوري، والأسباب كثيرة ومن أوجه مختلفة وتأثر بها الفريق خصوصاً بابتعاد مجموعة كبيرة من عناصر الفريق الأساسيين، ومن جوانب أخرى هناك ابتعاد بعض العناصر الأساسية مثل عبدالله حميدان وقائد الفريق عيسى شهاب وعبدالله وحيد وكذلك الإصابات التي طالت لاعبي المنتخب الأولمبي حسن إسحاق وسيد ضياء سلمان، والمصيبة الكبيرة والتي قد تعتبر من الأسباب الرئيسية لما حدث المستوى المتواضع للمحترفين الأربعة الذين تم التعاقد معهم ولم يستفد منهم الفريق بتاتاً في الوقت الذي يفترض فيه أن يكون فيه الاختيار أكثر دقة هذه المرة من المسئولين عن الفريق في عملية اختيار المحترفين الأجانب في ظل النقص الكبير في صفوف الفريق والحاجة إلى محترفين جيدين يدعمون عناصر الفريق وجلهم من العناصر الشابة، كما أنه للأسف بعض اللاعبين لم يتحملوا مسؤولية الوضع الذي عاشه الفريق وغابت عنهم الروح القتالية والحماسة في الكثير من مباريات الفريق وهو ما لاحظناه حتى في لقاء الإياب أمام المالكية إذ وجدنا بعض اللاعبين يتمشون في الملعب في الوقت الذي كنا نلاحظ فيه لاعبي المالكية يقاتلون داخل الملعب».

وعن عودته للترشح للإدارة الأهلاوية المقبلة قال العربي «عندما ابتعدت عن العمل الإداري في النادي في السنتين الماضيتين كان بهدف منح الفرصة لوجوه إدارية جديدة والتغيير وكان حينها البعض غير راضٍ عن عملنا والفريق كان ينافس على المراكز الثلاثة الأولى في الدوري، ولكن بعد ابتعادنا تدهور وضع الفريق لأسباب مختلفة حتى هبط، لكن هذه المرحة تتطلب وقفة جميع الأهلاوية ونتعامل مع الموقف بواقعية ورب ضارة نافعة وما حدث سيكون في مصلحة الفريق على عكس لو لم يهبط وظل على حاله وذلك من أجل إصلاح الكثير من الأمور التي عانى منها الفريق ليعود قوياً في الموسم المقبل لوضعه الطبيعي كفريق منافس».

وأضاف العربي «من الأمور المهمة التي يحتاجها الفريق الأهلاوي هو وضع نظام عام للفريق يتناسب مع متطلبات وظروف مرحلة الهبوط من حيث تحديد واجبات وحقوق اللاعبين وحلحلة المشكلات على رغم أن الإدارة الحالية لم تقصر في دعم الفريق وتوفير الاحتياجات وفق الإمكانيات المتاحة، وبناء الفريق بالاعتماد على العناصر الشابة التي يضمها الفريق بالإضافة إلى زيادة الدعم من قبل الإدارة المقبلة بصورة استثنائية والتعاقد مع مدرب جيد ليس لموسم واحد بل ليكون مستقراً مع الفريق ويمشي معه أكثر من موسم واختيار لاعبين محترفين أجانب جيدين يكونون إضافة فنية للفريق».

الجماهير: تخبُّط الإدارة والتفريط باللاعبين وتواضع المحترفين وراء الهبوط

أصاب الهبوط التاريخي لفريق الأهلي لكرة القدم للدرجة الثانية الجماهير الأهلاوية بالاستياء على رغم أن الجماهير ظلت غائبة عن فريقها طيلة الموسم الحالي لأسباب مختلفة وأن البعض منها اعتبر الهبوط محصلة طبيعة للوضع الصعب الذي يعيشه الفريق والظروف التي مر بها منذ الموسم الماضي.

وكان الهبوط الأهلاوي حديث الجماهير والمشاركين في المواقع والمنتديات الرياضية الإلكترونية المختلفة والذين عرضوا وجهات نظرهم المختلفة بشأن أسباب الهبوط وتبعاته ومسئوليه وصبت أغلبها على تحميل الإدارة الأهلاوية مسؤولية ما حدث للفريق الكروي، والتي رصدها «الوسط الرياضي» في السطور التالية:

قال المشارك «النسر المحلق» إن هبوط فريق الأهلي ولكن لا يعني ذلك أنه مات فالنسر يمرض ولا يموت ولكن هبوط الأهلي محزن لعشاق والجماهير الصفراء ولكن هذا الهبوط هو درسٌ قويٌ إلى إدارة النادي قبل انتخابات الإدارة الجديدة للنادي هذه الأيام.

من جانبه أرجع أحد المشاركين «بحريني لعيب» أسباب هبوط الفريق الأهلاوي إلى قلة الدعم المادي لكرة القدم في مقابل دعم لعبة لا تملك شعبية وهي اللعبة الرابعة مثل الكرة الطائرة في النادي الأهلي، إذ قامت إدارة النادي بدعم لعبة كرة الطائرة بمبلغ 100 ألف دينار لجلب محترفين و لاعبين من أندية أخرى و مدربين للعبة!

يعني 100 ألف دينار للعبة لا تشكل أهمية فلا أدري حقيقة كيف تفكر إدارة الأهلي ؟ و تترك كرة القدم بدون دعم حقيقي و تستغني عن اللاعبين المميزين فيها، وعلى رغم ذلك يا ليت فريق كرة الطائرة حقق بطولة.

الأندية في البحرين كلها أساساً تشكو من الميزانية و لما تأتي إدارة الأهلي و تبذر ميزانية النادي و تصرف 100 ألف دينار على كرة الطائرة وتُهمل لعبة كرة القدم ذات الشعبية الأولى حتى هبط الفريق، وعلى الإدارة تحملّ مسؤولياتها في هذا الإخفاق؟.

وأشار المشارك «بحريني لعيب» إلى أن المشكلة لا تكمن في قدرة فريق الأهلي على العودة لدوري الأضواء لكن المشكلة أن الهبوط ستبقى وصمة عار في تاريخ النادي حتى لو بعد 100 سنة وسيذكر الناس أن فريق الأهلي هبط للدرجة الثانية عام 2012!!.

وأكد أن السبب اللي لطخ تاريخ النادي هي إدارة الأهلي بسبب تخبطاتها الفاشلة وتفريطها في أهم لاعبي الفريق و جلب المحترفين الفاشلين.!

وأضاف «اللاعبون الذين لم يرجعوهم علاء حبيل ومحمد حبيل وعباس عياد والحارس علي سعيد (احترفوا في عمان) و هؤلاء كلهم دوليون و بعد لو المسألة عليهم (بنقول ما عليه) حصلت ظروف معينة و لا نريد أن نتناقش فيها لكن هناك لاعبون غيرهم فرطت الإدارة فيهم دون أسباب مثل حبيب نصيف (كان معاراً من نادي المالكية، و تألق مع الأهلي في خط الدفاع وساهم في حصول الأهلي على الدوري قبل سنتين ) تخلى عنه الأهلي ببساطة و ذهب لنادي الحد.

جمال راشد لاعب دولي واحترف في بداية الموسم في عمان و عاد متأخرا و كلنا لاحظنا تأثير جمال راشد على مستوى الأهلي عندما رجع، ومحمود عباس (لا أعلم سبب ابتعاده) وعيسى شهاب قائد الفريق السابق (لا اعلم سبب ابتعاده)....

يعني نتكلم عن عشرة لاعبين أساسيين في الفريق يعني تقريبا فريق كامل و فجأة رحلوا لأسباب مختلفة و كان على الإدارة على الأقل أن تعوضهم بلاعبين آخرين لكن ماذا حدث؟.

تعاقدت الإدارة مع محترفين فاشلين مستواهم لا يختلف عن مستوى لاعبي شباب النادي مثل المدافع الكاميروني إسماعيل ويلسون الذي تسبب بأخطاء دفاعية كارثية على الفريق وبالتالي أصبح فريق الأهلي معظمه من لاعبين شباب قليلي الخبرة فكانت نتيجة الهبوط طبيعية جدا في مثل هذه الظروف، وإلا فهل يعقل إدارة نادي عريق تريد المنافسة تستغني عن عشرة لاعبين لأسباب مختلفة و بالمقابل تجلب محترفين سيئين فقط لتقول تعاقدنا مع محترفين؟.

«شارة الكابتن» تثير مشكلة بين مدرب الأهلي وجمال راشد

أثار خروج نجم فريق الأهلي جمال راشد من المباراة بين شوطي لقاء الإياب الفاصل بين فريقه والمالكية أمس الأول تساؤلات عدة خصوصاً أن اللاعب شارك في الشوط الأول ثم وجد في المدرجات في الشوط الثاني من المباراة!.

وتشير الأنباء إلى أن هناك خلافاً وقع بين جمال راشد ومدرب فريق الأهلي الكابتن جاسم محمد خلال فترة الاستراحة بين الشوطين عندما سأل جاسم جمال عن عدم تحركه وظهوره بالصورة المطلوبة خلال الشوط الأول فرد جمال «أنني لا أعرف ألعب دون حملي شارة الكابتنية» ما أدى الى حدوث ملاسنات بين المدرب وجمال زاده الوضع السيئ للفريق الذي كان خاسراً حينها بثلاثة أهداف نظيفة ما استدعى تدخل بعض أفراد الفريق وقام بإخراج جمال راشد من غرفة الملابس من أجل تهدئة الأمور وبالتالي تم استبداله وهو ما آثار جمال الذي عبر عن ذلك بذهابه للجلوس في المدرجات!.

علماًَ بأن قائد الأهلي في المباراة كان سيد حسين هاشم.