العدد 3560 - الثلثاء 05 يونيو 2012م الموافق 15 رجب 1433هـ

الإصابات والمشاكل تبدِّد قوى الإنجليز قبل «يورو 2012»

بعدما كانت العديد من العوامل تصب في مصلحة المنتخب الإنجليزي لكرة القدم حتى قبل شهور قليلة على مشاركته في بطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2012) ببولندا وأوكرانيا، شهدت الشهور القليلة الماضية العديد من الحوادث العارضة التي ألقت بظلالها على مسيرة الفريق واستعداداته قبل البطولة.

وبدا المنتخب الإنجليزي في وضع جيد للغاية قبل قرعة البطولة إذ كان الفريق ضمن منتخبات المستوى الثاني.

وكذلك، حقق المنتخب الإنجليزي فوزا ثمينا 1/صفر على نظيره الأسباني بطل العالم في لقاء ودي مثير خلال نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، قبل أن يحقق الفوز الأول له على المنتخب السويدي منذ 43 عاما وذلك في لقاء ودي آخر.

ويضم الفريق لاعبين شبان على مستويات رائعة من الكفاءة واللياقة مثل فيل جونز وداني ويلبيك وكيلي ووكر ليصبحوا مع اللاعبين القدامى كتلة قادرة على المنافسة بقوة في البطولة الأوروبية بل إن بعضهم سيكون عليه تعويض غياب عدد من العناصر المؤثرة من اللاعبين المخضرمين.

كما يمتلك المنتخب الحالي حارسا متميزا هو جو هارت الذي أكد مستواه أنه الأفضل في مسيرة الفريق على مدار نحو عقد من الزمان. وإضافة إلى ذلك، يتميز أداء المنتخب الإنجليزي بالعمق والتماسك.

وعلى رغم كل ذلك، ظهرت في الفترة الماضية بعض الحوادث التي تؤرق مسيرة الفريق وقد تؤثر سلبيا على قدرته على المنافسة على لقب البطولة الأوروبية.

مشاكل لا حصر لها

وكانت أحدث هذه المشاكل هو استجواب الشرطة لنجم وقائد الفريق جون تيري بشأن ادعاءات حول توجيهه إهانات عنصرية إلى أنتون فيرديناند نجم كوينز بارك رينجرز وشقيق مدافع مانشستر يونايتد والمنتخب الإنجليزي ريو فيرديناند.

وامتدت هذه المشكلة لفترة طويلة كما أدت إلى أزمة أكبر إذ قدم المدرب الإيطالي فابيو كابيللو استقالته من تدريب الفريق في فبراير/ شباط الماضي اعتراضا على عقوبة فرضها الاتحاد الإنجليزي للعبة على تيري من دون الرجوع إليه.

ووضع كابيللو الفريق في مأزق حقيقي لتركه المنصب شاغرا في الشهور القليلة التي سبقت يورو 2012 حتى منح الاتحاد الإنجليزي الفرصة إلى المدرب الوطني روي هودجسون لخلافة كابيللو وإن تولى هودجسون المسئولية قبل فترة قصيرة قبل انطلاق فعاليات البطولة إذ تولى المهمة في ختام الموسم المنقضي.

إضافة إلى ذلك، سيفتقد المنتخب الإنجليزي جهود مهاجمه الخطير واين روني في أول مباراتين للفريق في الدور الأول للبطولة نتيجة إيقاف روني بعد طرده في آخر مباريات الفريق بالتصفيات أمام منتخب مونتنغرو (الجبل الأسود) بسبب السلوك العنيف.

وإذا كان الفريق سيفتقد جهود روني في مباراتين، فإنه سيفتقد لاعبين آخرين خلال البطولة بأكملها مثل فرانك لامبارد وغاريث باري وغاري كاهيل بسبب الإصابات، كما تمثل إقامة اللاعبين في البطولات الكبرى دائما صداعا مزمنا في رأس المسئولين عن الفريق.

ففي مونديال 2006 بألمانيا، أقام المنتخب الإنجليزي في منتجع فاخر بمدينة بادن بادن ولكنه تحول سريعا إلى مجمع استهلاكي بعدما دأبت زوجات وصديقات اللاعبين على تناول الكحوليات والتسوق ما أسعد الكثير من المصورين من جميع أنحاء العالم والذين حضروا لالتقاط الصور للاعبين وذويهم. وفي مونديال 2010 بجنوب أفريقيا، كان الوضع على النقيض تماما إذ أقام الفريق معسكره في مكان هادئ للغاية بالقرب من مدينة راستنبرغ ولكن الملل والضجر كان السمة الغالبة على لاعبي الفريق. ولذلك، سيلجأ المسئولون عن الفريق هذه المرة إلى حل وسط بالإقامة في فندق مجاور للميدان الرئيسي لمدينة كراكوف البولندية بينما سيتدرب الفريق باستاد «سبارتان هوتنيك» حرصا على أن تظل أجواء السعادة سائدة في الفريق.

العدد 3560 - الثلثاء 05 يونيو 2012م الموافق 15 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً