أكد وزير الصحة صادق الشهابي أن الأمراض المرتبطة بالتبغ تقتل 6 ملايين نسمة كل عام، في الوقت الذي يواجه إقليم الشرق المتوسط تحدياً كبيراً بسبب ارتفاع معدل استهلاك التبغ.

وأوضح الشهابي خلال كلمته بمناسبة اليوم العالمي للتدخين في حفل نظمته الصحة أمس الأربعاء (6 يونيو/ حزيران) الجاري بأن معدلات التدخين في معظم بلدان الإقليم تزيد عن 30 في المئة لدى الرجال وعن 5 في المئة لدى النساء.

وأشار إلى أن وضع التدخين لدى الشباب والفتيات ينذر بالخطر، إذ وصل معدل استهلاك التبغ بينهم في بعض البلدان إلى 20 في المئة، منوهاً إلى أن هذه الأرقام ما هي إلا نتيجة مباشرة وغير مباشرة للحملات الدعائية لترويج التبغ، وهذه الأرقام تنذر بالخطر، محذراً من استمرار الوضع الراهن في إقليم الشرق المتوسط، إذ إن استمراره سيؤدي إلى كارثة خطيرة.

ونوه إلى أنه على رغم من التدخلات من قبِل الشركات المصنعه للتبغ، إلا أن مملكة البحرين أنجزت الكثير في مجال مكافحة التدخين، وخصوصاً في ما يتعلق بالتشريعات، إذ إنه تم المصادقة على اتفاقية منظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ بتاريخ 24 مارس/ آذار 2007، كما أن البحرين أصدرت القانون رقم (8) لسنة 2009 بشأن مكافحة التدخين والتبغ بأنواعه، كما تم تشكيل اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين والتبغ بأنواعه في 2009.

وذكر بأن من ضمن التشريعات التي أنجزت إصدار قرار في 2010 من وزير العدل بشأن تخويل بعض موظفي إدارة الصحة العامة صفة مأموري الضبط القضائي وذلك لضبط مخالفي قانون مكافحة التدخين وقانون الصحة العامة، إلى جانب إصدار قرار 2011 والذي يتضمن الاشتراطات الواجب توافرها في المطاعم والمقاهي التي يقدم فيها التبغ بغرض التدخين.

ولفت إلى أنه تم إصدار قرار في 2011 بشأن ضوابط الإعلان والترويج لمنتجات التبغ، كما خول القرار موظفي وزارة الصحة ممن يملكون صفة مأمور الضبط القضائي اتخاذ الإجراءات المقررة تجاه المخالفين، في حين أصدر وزير الصناعة والتجارة قراراً بشأن اعتماد اللائحة الفنية الخليجية الموحدة المتعلقة ببطاقات عبوات التبغ كلائحة فنية وطنية.

وأكد بأنه من الضروري تعاون جميع الجهات لمواجهة أكبر خطر يهدد الصحة في العصر الراهن ، مبيناً بأن الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ يجب أن تكون في أيد بعيدة عن تدخلات شركات التبغ وغيرها من الشركات التي تبنى من قبَل مستخدمي التبغ.

وتطرق الشهابي إلى الاحتفال باليوم العالمي للتبغ، مشيراً إلى أن منظمة الصحة العالمية اختارت شعار «تدخلات شركات التبغ» لهذا العام وذلك بهدف الكشف عن طرق وأساليب تدخلات شركات صناعة التبغ في كل بنود الاتفاقية العالمية الإطارية لمكافحة التبغ وذلك لأغراض عديدة، مؤكداً بأن هذا الشعار يأتي مع التوجه لإيقاف مثل هذه التدخلات غير الصحية والمؤثرة على صحة الإنسان.

وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية تؤكد في استراتيجيتها أن المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط يواصل عمله منذ سنوات بالتعاون مع االشركات من أجل تقديم الدعم لجميع التدابير الوطنية لمكافحة التبغ، إلا أن النجاح في خفض معدلات الوفيات والامراض الناجمة عن التبع لايزال غير واضح المعالم.

وأوضح بأن هناك عوامل عديدة ينجم عنها التأخر في خفص معدلات الوفيات والامراض الناتجة عن التبغ من أهمها ما تقوم به شركات التبغ من أنشطة تقوم الأخيرة بإنكارها.