العدد 3569 - الخميس 14 يونيو 2012م الموافق 24 رجب 1433هـ

آلاف السوريين في تظاهرات جمعة "النفير العام" و22 قتيلا في اعمال عنف

قتل ما لا يقل عن 22 شخصا اليوم الجمعة (15 يونيو / حزيران 2012) في سوريا، بينهم اثنان نتيجة إطلاق القوات النظامية السورية النار على مشاركين في تظاهرات جمعة "الاستعداد التام للنفير العام" التي شارك فيها الآلاف في مناطق مختلفة، بحسب مراقبين وناشطين.
وسقط المتظاهران اثر اطلاق رصاص من القوات النظامية لتفريق تظاهرة في حي صلاح الدين في مدينة حلب (شمال)، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. كما اصيب عدد من المواطنين بجروح في اطلاق نار من القوات النظامية على تظاهرة في مدينة الباب في ريف حلب.
واعلنت لجان التنسيق المحلية ان قوات النظام حاولت تفريق التظاهرات باطلاق النار في دمشق وريفها ودير الزور (شرق) حيث سقط جرحى ايضا.
كذلك تعرضت معظم تظاهرات مدينة حماة لإطلاق نار، بحسب ابو غازي الحموي من المكتب الاعلامي للمدينة.
وافاد المرصد عن خروج آلاف المتظاهرين في احياء عدة من مدينة حماه (وسط)، وبلدات عدة من المحافظة احتجت على الموقف الروسي الداعم للنظام السوري.
واظهر شريط فيديو نشره ناشطون على شبكة الانترنت متظاهرين يجوبون شارعا في جوبر في دمشق خرجوا اليه بعد صلاة الفجر من مسجد حذيفة بن اليمان وهم يهتفون نصرة لحمص ودير الزور وغيرها من المدن المحاصرة، ويرددون "سوريا للثوار غصبا عنك يا بشار".
بينما وزعت لجان التنسيق المحلية شريط فيديو آخر عن "تظاهرة صباحية في حي المزة في دمشق"، بدا فيه عشرات الشبان معظمهم ملثمون يهتفون لنصرة حمص والحفة والاسرى والجرحى، مطلقين شعارات بينها "الجيش الحر للابد، داعس راسك يا اسد".
وسجلت تظاهرات عدة في مدن وبلدات في ريف دمشق ومدينة دير الزور ومحافظتها ومحافظة درعا (جنوب)، ومحافظة ادلب (شمال غرب) حيث بدا متظاهرون في معرة النعمان في احد اشرطة الفيديو وهم يرفعون لافتة كتب عليها "بكاؤنا على السلاح اشد من بكائنا على اطفالنا"، في اشارة الى سعيهم للتسلح للدفاع عن انفسهم في مواجهة القوات النظامية.
ودعت المعارضة السورية الى التظاهر من اجل ان يعد السوريون "العدة ماديا ومعنويا"، و"يتأهبوا لخوض أحلك وآخر معارك التحرر من العبودية"، اي "ان نجهز ونحشد كل ما يمكننا جمعه من اموال وسلاح ورجال وحناجر ولافتات وخطط واستراتيجيات"، بحسب ما جاء في الدعوة على صفحة "الثورة السورية ضد بشار الاسد 2011" على "فيسبوك".
وفي مسلسل اعمال العنف، قتل تسعة اشخاص في محافظة درعا احدهم برصاص القوات النظامية في بلدة نامر بريف درعا وثمانية اثر انفجار قذيفة امام مسجد خالد بن الوليد بمدينة بصرى الشام، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقتل ثلاثة مواطنين بينهم طفلة جراء القصف على بلدة الغجر بريف حمص.
كما قتل مواطن في عندان في محافظة حلب في اطلاق نار.
في محافظة ريف دمشق، قتل مواطنان احدهما برصاصة في الراس في حي العجمي بحرستا، بالاضافة الى مقتل مدني من حي الصالحية بدمشق برصاص القوات النظامية، بحسب المرصد.
في محافظة ادلب قتل مواطنان احدهما من قرية معشمارين جراء سقوط قذيفة هاون على منزله، وآخر اثر استهداف سيارته قرب بلدة كفرومة.
ودعا المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان الجمعة المراقبين الدوليين الى الرحيل عن سوريا اذا لم يستطيعوا تطبيق خطة المبعوث الدولي كوفي انان لحل الازمة السورية.
وراى المرصد ان "دور المراقبين الدوليين اصبح دور الشاهد على القتل في سوريا وليس العمل على وقف اطلاق النار وتطبيق خطة المبعوث الدولي كوفي انان التي لم تطبق حتى الان".
ودعا "فريق المراقبين الدوليين الى العمل على التطبيق الفوري لخطة السيد كوفي انان من اجل وقف القتل في سوريا ووقف اطلاق النار او الرحيل الى اوطانهم".
وقتل اكثر من 3300 شخص في سوريا منذ بدء تطبيق خطة انان في 12 نيسان/ابريل الماضي، بحسب المرصد.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:21 م

      لله دركم

      الله اكبر النصر ات وما النصر الا صير ساعة وليخسيء المنافقون انتم اهل الشام نبشركم بان دعوة الرسول لكم اتية ان شاء الله لقوله عليه افضل الصلاة والسلام الشام ارض المحشر والمنشر اما الذين يدعون الاسلام فقد كشفت ثورتكم المباركة عورتهم وما الله بغافل عما يعمل الظالمون

اقرأ ايضاً