عبّر مدرّب إيطاليا تشيزاري برانديلّي عن سعادته لإيجاد التوازن في خط الوسط بعدما تغلّب «سكوادرا اتزورا» على جمهورية ايرلندا (2/0) الاثنين في ختام الدور الأوّل من كأس أوروبا 2012 لكرة القدم.
وطبّق برانديلّي طريقة 4-4-2 بعدما لعب بطريقة 3-5-2 في مباراتيه السابقتين، معتمداً على شكل «الماسة» في وسطه.
وقال برانديلّي: «يجب أن نحاول فهم الكثير من الأمور، لكني كنت سعيداً مع خط الأربعة، لقد لعبوا جيداً. استعدنا ثقتنا وتوازن خط الوسط. يجب أن نترجم ذلك في المباراة المقبلة على غرار مباراة الليلة».
وانتقل برانديلّي من خطة 4-4-2 إلى 3-5-2 بعد ساعة على بداية المباراة معتبراً أن ذلك كان ضرورياً لمواجهة القتالية الايرلندية «واجهنا فريقاً شرساً ضغطنا في مسافة مرتفعة، لذا كنا بحاجة للاعب إضافي في الوسط».
وقال برانديلي في المؤتمر الصحافي: «لم نكن نريد مباراة في تنس الطاولة فقط. ليس من السهل وضع الكرة على الأرض والبدء في اللعب عندما يسدد المنافس ركلات مرمى طويلة ويكافح على كل كرة بأربعة أو 5 لاعبين».
وأشاد برانديلّي بالروح القتالية لايرلندا تحت إشراف مواطنه جوفاني تراباتوني بالإضافة إلى مثالية مشجعيها: «أنا سعيد لمواجهة فريق رزين. لم يمتلكني سابقاً الشعور القوي خلال عزف النشيد الوطني، يملكون مشجعين رائعين».
وأكد برانديلي انه يجب على فريقه الاستمرار في طريقته الايجابية إذا أراد مواصلة المشوار في بطولة أوروبا بعد الصعود إلى دور الثمانية. وقال برانديلي الذي تولى مسؤولية ايطاليا خلفا لمارشيلو ليبي عقب الخروج من دور المجموعات في كأس العالم 2010: «أردت فريقا يتطور من مباراة لأخرى ويمكنه لعب كرة القدم».
وأضاف «الفرق التي يمكنها لعب كرة القدم تستطيع مواصلة المشوار في البطولات ويمكن للفريق أن يصل إلى ابعد مدى عن طريق اللعب من أجل النتائج لكن إذا أراد أن يلعب جيدا أيضا فانه يجب أن يكون فريقا جيدا في كرة القدم».
وأضاف «واجهنا انتقادات بشكل دائم قبل ذلك بسبب الطريقة التي نتعامل بها مع فرق تلجأ للكرات العالية لكن تمكنا من التكيف مع المعاناة ووضع الكرة على الأرض».
وقال برانديلي مشيرا لبالوتيلي: «عندما تكون هناك الكثير من التوقعات المحيطة بالمرء فانه يحتاج القوة من أجل محاولة التعامل مع الضغوط والتفكير في انه لا يلعب بمفرده وانه يوجد فريق بأكمله من حوله يمكنه المساعدة».
وأشاد حارس المرمى جانلويجي بوفون بالثنائي انطونيو كاسانو وماريو بالوتيلي صاحبي الهدفين: «إنها إشارة رائعة (سجّلا الهدفين). كنّا بحاجة إليهما. لم ينجحا في التسجيل على رغم أنهما لعبا جيداً من قبل. سنبقى على الأقل لغاية 24 يونيو/ حزيران (موعد رُبع النهائي) وهو أقل أهدافنا في هذه الدورة».
شكراً بلاتيني
وشكر برانديلّي، رئيس الاتحاد الأوروبي ميشال بلاتيني، قائلاً: إن الفضل في الهدف الإيطالي الأوّل الذي سجّله انطونيو كاسانو برأسه بعد ضربة ركنية رفعها اندريا بيرلو، يعود إلى بلاتيني: «يجب أن أكيل له المديح لأنه من دون الحكم الخامس ربما لم يكن الهدف ليُحتسب»، في إشارة إلى مبادرة الاتحاد الدولي في عهد بلاتيني إلى اعتماد حكمين رابع وخامس بجانب المرميين لمساعدة الحكم الرئيسي بقراراته في منطقة الجزاء، ولاسيما عندما لا يكون واضحاً ما إذا تجاوزت الكرة خط المرمى.
وكانت رأسية كاسانو قد تجاوزت حارس المرمى الايرلندي شاي غيفن قبل أن تُبعد، ولم يظهر جليّاً ما إذا كانت الكرة قد تجاوزت فعلاً خط المرمى، إلا أن الإعادة التلفزيونية أكّدت صحة احتساب الهدف.
وكان برانديلي يجيب على سؤال عن الإطراء الذي وجهه بلاتيني إلى أسلوبه الهجومي «غير الإيطالي»، إذ قال رئيس الاتحاد الأوروبي ممازحاً قبل مباراة الاثنين: «أنا متفاجئ من أن إيطاليا تقدّم أسلوباً هجومياً. الأمر مدهش. في لقائهم الأخير مع كرواتيا تقدّم الإيطاليون 1/0 لكن منافسيهم عادلوا النتيجة. هذا يناقض العقيدة الإيطالية».
بوزنان (بولندا) - د ب أ
بمجرد تأهل إيطاليا إلى دور الثمانية من بطولة الأمم الأوروبية الحالية «يورو 2012» ببولندا وأوكرانيا بفضل الهدفين اللذين سجلهما أنطونيو كاسانو وماريو بالوتيللي للفريق مساء الاثنين، بدأ مدرب الفريق تشيزاري برانديللي يواجه بالفعل السؤال المتوقع: بمن سيدفع في هجوم إيطاليا خلال مباراتها التالية.
وقال برانديللي عقب فوز إيطاليا على ايرلندا ردا على أحد الصحافيين الأجانب الذي أشار إلى أن مهاجمي المنتخب الإيطالي الثلاثة سجلوا أهدافا الآن في البطولة الأوروبية: «عادة ما أتلقى هذه الأسئلة من الصحافيين الإيطاليين».
وكان أنطونيو دي ناتالي افتتح التسجيل لإيطاليا في البطولة الحالية أمام إسبانيا في مباراة بلاده الأولى بالبطولة، بينما سجل مهاجم إيه سي ميلان كاسانو مساء أمس الأول هدفه الدولي الأول منذ عودته إلى الملاعب عقب إجرائه عملية جراحية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي لعلاج عيب خلقي في القلب. وبعدما نزل بالوتيللي الملعب في الدقيقة 74 ليحل بديلا لدي ناتالي، استغل مهاجم مانشستر سيتي اليافع أخر فرصة لفريقه بالمباراة محرزا منها هدف إيطاليا الثاني في الدقيقة الأخيرة.
وسيكون على برانديللي الآن أن يتخذ قراره سواء بالإبقاء على الثنائي دي ناتالي (34 عاما) وكاسانو (29 عاما) ضمن التشكيل الأساسي لإيطاليا أم إعادة بالوتيللي، الذي لعب ضمن التشكيل الأساسي في مباراتي إسبانيا وكرواتيا، من جديد عندما تلعب إيطاليا بدور الثمانية يوم الأحد المقبل. وقال المدرب الإيطالي: «سأرى مستواهم في التدريبات. فجميعهم مستعدون الآن للعب، ووجود هؤلاء المهاجمين المستعدين للعب جميعا ربما يكون ميزة كبيرة بالنسبة لنا». ويواجه برانديللي لغزا محيرا آخر بشأن الاحتفاظ بأسلوب اللعب بأربعة مدافعين كما فعل أمام ايرلندا أو العودة إلى نظام الثلاثة مدافعين كما لعب أمام إسبانيا وكرواتيا. ولاشك في أن اللياقة البدنية لمدافع يوفنتوس جورجيو كييليني، الذي خرج من الملعب مصابا في الدقيقة 57 من مباراة أمس الأول، ستلعب دورا في الإجابة على هذا السؤال، خصوصا بعدما أكد طبيب المنتخب الإيطالي لكرة القدم إنريكو كاستيلاتشي أمس (الثلثاء) أن اللاعب سيغيب عن خط دفاع الفريق في مباراته المرتقبة بدور الثمانية. وأوضح كاستيلاتشي أن كيليني يعاني من إصابة في الفخذ تؤكد غيابه عن مباراة الفريق في دور الثمانية والتي لم يتحدد طرفها الثاني بعد.
عواصم - أ ف ب
اختلفت أحوال الصحف في الدول الأوروبية الثلاث «ايطاليا، اسبانيا، كرواتيا» صباح أمس (الثلثاء) بعد ليلة كروية صعبة مليئة بالحسابات أفرزت عن تأهل الأسبان والطليان للدور الثاني من كأس أوروبا 2012 لكرة القدم وخروج المنتخب الكرواتي بعد خسارته أمام «الماتادور».
أشادت المواقع الالكترونية للصحف الايطالية بالمهاجمين انطونيو كاسانو وماريو بالوتيلي بعدما سجلا هدفي الفوز لبلادهما في مرمى جمهورية ايرلندا في ختام الدور الأول من كاس أوروبا 2012 لكرة القدم الاثنين.
وعبرت الصحف عن رضاها لعدم حصول «بيسكوتو» أي مؤامرة تطيح بمنتخب «سكوادرا اتزورا» في المباراة بين كرواتيا واسبانيا حاملة اللقب التي انتهت بفوز الأخيرة 1/صفر.
وكتبت «لا غازيتا ديلو سبورت»: «كاسانو وبالوتيلي، ايطاليا تطير نحو ربع النهائي. اسبانيا لا تعرف «بيسكوتي»، أخافتنا لكنها أقصت كرواتيا».
وتطرقت الصحف إلى اللحظات الأخيرة من مباراة اسبانيا وكرواتيا عندما تقدم الحارس الكرواتي ستيبي بليتيكوسا لمساعدة رفاقه في الهجوم، متخوفة من «نتيجة التعادل 1/1 التي كانت ستقصينا».
وكتبت «لا ريبوبليكا»: «لا وجود لبيسكوتو لكن كم تعذبنا».
وأشادت الصحيفة بكاسانو وبالوتيلي: «هذه المرة تدين ايطاليا بصعودها لهما، المهاجمون الذين لم يهاجموا من قبل أو يسجلوا: لا أهداف في أول مباراتين».
الصحف الأسبانية مرتاحة لكن متخوفة
عبرت الصحف الاسبانية عن ارتياحها لتأهل منتخب بلادها إلى ربع نهائي البطولة بعد الفوز على كرواتيا 1/ صفر الاثنين الماضي في ختام الدور الأول، لكنها أبدت تخوفها من الفوز الهزيل.
وكتبت صحيفة «آس»: «نحو ربع النهائي من خلال المعاناة» ولم تكن مقتنعة بالأداء الإجمالي.
وأضافت «هدف من نافاس قبل 3 دقائق على النهاية أراح إسبانيا التي لم تلعب جيدا وكانت عصبية معظم وقت المباراة».
وشكرت «ال بايس» الحارس أيكر كاسياس لقيامه بتصديين وإبقاء النتيجة متعادلة قبل أن ينجح خيسوس نافاس بتسجيل هدف الفوز: «كاسياس يتفادى الكارثة».
أما «ماركا» فكتبت: «عانينا أكثر من أي وقت مضى، لكننا فزنا كما جرت العادة. تصدرنا المجموعة بعد مباراة متواضعة لم تحسم حتى الدقيقة 88. عانى فريق دل بوسكي لفترة طويلة، في وقت كان الهدف الكرواتي سيقصيهم من كأس أوروبا».
كرواتيا حزينة لكن فخورة
فيما عبرت كرواتيا عن حزنها للفشل بالتأهل إلى ربع النهائي، لكنها أشادت بمنتخبها الذي قارع اسبانيا حاملة اللقب الاثنين الماضي قبل أن يخسر أمامه بهدف وحيد في الدقائق القاتلة ضمن الجولة الأخيرة من الدور الأول.
وكتبت «يوترانيي ليست» الشعبية على موقعها الالكتروني: «وداع استعراضي للمدهشين من كأس أوروبا».
وكتبت «ظلت كرواتيا تلعب مع نسخة من دون المستوى من أبطال العالم حتى الدقيقة 88. فقد هددت وهاجمت قبل أن يتقدم نافاس ليقضي على حلم دور الثمانية».
وارسو - رويترز
أكد مدرب ايرلندا الايطالي جيوفاني تراباتوني إن بلاده يمكنها مواصلة المشوار والتتويج بلقب بطولة أوروبا لكرة القدم 2012 بعد فوزها 2/ صفر على فريقه الحالي الذي ودع المنافسات بعد 3 هزائم متتالية.
وقال تراباتوني في مؤتمر صحافي: «إذا خرجت منتخبات قوية معينة فان هذا يعني أن ايطاليا تملك المهارات لمواصلة المشوار حتى نهاية البطولة».
وأكد تراباتوني أن ايرلندا استعادت بعض الكبرياء بفضل الأداء الذي قدمته بعد الهزيمة 3/1 أمام كرواتيا و4/صفر أمام اسبانيا حاملة اللقب وبطلة العالم في المجموعة الثالثة.
وقال تراباتوني: «اعتقد إننا لعبنا بشكل أفضل كثيرا من المباراتين أمام اسبانيا وكرواتيا. لعبنا بمزيد من الشخصية والمصداقية والالتزام».
وسبق لتراباتوني المعاناة من الخروج المبكر كمدرب لايطاليا في بطولة أوروبا 2004 وأكد أن الهدف الذي سجله انطونيو كاسانو في الشوط الأول أنهى المباراة عمليا وليس الهدف الثاني الذي جاء في الدقيقة الأخيرة من اللقاء عن طريق ماريو بالوتيلي.
وقال تراباتوني: «لعبنا جيدا في أول 20 أو 30 دقيقة وكانت هناك إمكانية لنسجل لكن بهدف واحد كانت المباراة انتهت بالفعل».
وكشف تراباتوني عن أن بعض لاعبي ايرلندا الذين لم يكشف عن أسمائهم يعتزمون الاعتزال دوليا لكنه ينصحهم بالانتظار قليلا قبل اتخاذ أي قرار، وقال: «الأمر مبكر للغاية حاليا لكن استطيع أيضا أن أقول لكم إني تحدث الآن مع لاعب أو 2. سنرى ماذا سيحدث في المباراة الودية القادمة في أغسطس/ آب المقبل».
وأضاف «ربما في هذه اللحظة يشعرون بإحباط. هذا موجود في الأجواء لذلك ربما من الأفضل لهم الانتظار ومعرفة ماذا سيحدث».
ومهما يحدث بشأن مستقبل لاعبين مثل روبي كين فان تراباتوني (73 عاما) ينوي الاستمرار في منصبه حتى تصفيات كأس العالم 2014 على رغم الإحباط والانتقادات التي تعرض لها بسبب خططه واختياراته.
وقال تراباتوني: «أملك رغبة في الثقة مرة أخرى لأني أثق في امتلاكنا طاقة نشطة في هذه التشكيلة الجديدة ويمكننا تقديم الأفضل. انتظر البداية مجددا في الموسم الجديد».
وقال المدرّب المخضرم المتوّج بعدة ألقاب على صعيد الأندية: «عرفت في حياتي عدة نجاحات وأشرفت على أندية رائعة، قبل أن أدرب منتخباً وطنياً. اعتدت دوماً على الفوز لكن عندما أخسر لا أنام في الليل. أفكّر إذا ارتكبت أي خطأ. أُحبذ لو نلعب مجدّداً ضد كرواتيا وإسبانيا».
وتابع «لكن أمام إيطاليا لعبنا جيداً. لديَّ الرغبة في الانطلاق مجدّداً لأني واثق أنه مع الطاقة الإيجابية في هذا الفريق يمكننا القيام بأفضل من ذلك. أتطلّع للبدء بموسم جديد».
وأضاف «تراب» «ارتكبنا بعض الأخطاء في الركنيات، ولسنا معتادين على تلك الأخطاء، لكني فخور بالتزامنا، لأنه على رغم خسارتنا خرجنا بشرف. لعبنا جيداً أوّل 30 دقيقة وكنا قادرين على التسجيل، لكن بعدما تلقينا أوّل هدف انتهت الأمور».
أما مهاجم الفريق روبي كين فعبّر عن أسفه «لعدم تحقيق نتيجة ترضي الجماهير، يستحقون ذلك. لقد عاقبتنا الركلات الثابتة، وهذا أمر غريب لأننا أقوياء في هذا المجال».
العدد 3574 - الثلثاء 19 يونيو 2012م الموافق 29 رجب 1433هـ