في إطار علاقات الصداقة التاريخية التي تربط دول مجلس التعاون بالمملكة المتحدة، عقد في العاصمة البريطانية لندن الإجتماع الوزاري المشترك بين أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ووزير خارجية المملكة المتحدة وليم هيج، الذي يأتي متابعة لما تم الإتفاق عليه في الاجتماع الوزاري السابق في نيويورك على هامش اجتماعات الدورة السادسة والستين للجمعية العامة للامم المتحدة.
وبهذه المناسبة أشاد وزير الخارجية الشيخ خالد بن احمد بن محمد آل خليفة بعد انتهاء أعمال جلسة العمل الرسمية بالعلاقات الخليجية البريطانية مؤكدا على أهمية المبادرة التي عرضها وزير الخارجية البريطاني في سبتمبر الماضي والتي تؤكد على اهتمام بريطانيا بتعزيز علاقاتها السياسية والإستراتيجية المشتركة بدول مجلس التعاون، واتخاذ مواقف مشتركة بشأن القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مبينا معاليه بأن الجانبين تبادلا وجهات النظر حول تعزيز الأمن والإستقرار في منطقة الخليج العربي والإهتمام بالتعاون في المجال الأمني وإيجاد الآليات المناسبة لتفعيل الإتفاقيات الأمنية الثنائية ومذكرات التفاهم ذات الصلة.
وأستطرد الوزير بان الاجتماع الوزاري تناول عدد من القضايا في مقدمتها تعزيز المصالح الإقتصادية والتجارية وزيادة الإستثمارات وعقد شراكات في قطاعات الصناعة والطاقة والسياحة وحماية البيئة، وإستمرار التنسيق بين المختصين في مجال المساعدات التنموية.
مؤكدا وزير الخارجية في تصريحه على أهمية تسهيل التبادل التجارى وإجراءات سفر المواطنين ورجال الأعمال وذلك من خلال تسهيل الشروط الخاصة بالتأشيرات، مما سوف يساعد على توثيق العلاقات الثنائية بين دول مجلس التعاون والمملكة المتحدة وتنميتها في كافة المجالات.
وفي هذا الشأن أكد وزير خارجية المملكة العربية السعودية رئيس الإجتماع ورئيس الدورة الحالية للمجلس الوزارى لدول الخليج العربية صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل على أهمية خطة العمل المشترك التي أعدتها دول مجلس التعاون في تفعيل العلاقات وتنميتها مع المملكة المتحدة والوصول إلى تحقيق المصالح المشتركة وقيام شراكة إقتصادية حقيقية بين الجانبين.
وقد أشاد وزير خارجية المملكة المتحدة بدول مجلس التعاون وليم هيج ودورها الهام في الإستقرار والأمن في المنطقة والعالم، مثمنا خطة العمل المشترك التي أعدها الخبراء المسؤولين بمجلس التعاون آملا أن يتم الإتفاق عليها في الإجتماع المقرر بين الجانبين في نييورك وذلك على هامش إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
