العدد 3577 - الجمعة 22 يونيو 2012م الموافق 02 شعبان 1433هـ

علماء دين ولكن

مالك عبدالله malik.abdulla [at] alwasatnews.com

.

لعلماء الدين في المجتمعات المسلمة خصوصية، ومن هذه المجتمعات المجتمع البحريني، إذ يُعتبرون الأكثر تأثيراً على الساحة ويتفوق بعضهم على وسائل الإعلام والمال السياسي وجميع الجهات في الكاريزما التي يتمتع بها.

لكن علماء الدين يختلفون في مستوياتهم من شخص لآخر، كما أن تعامل الناس معهم يختلف بحسب اختلاف شخصية عالم الدين، ومن هؤلاء من دنسوا لباس الدين حتى أضحوا عاراً على الدين فضلاً عن لباس علماء الدين، فهؤلاء استغلوا هذه المكانة للوصول إلى مآربهم من المال والمناصب وكل ذلك على حساب الناس.

ولا يكتفي بعض هؤلاء بتدنيس زي الدين والمتاجرة به بل وصل به المقام ليكون مُتاجراً بدماء الناس وآهاتهم بدل الدفاع عنهم وتوجيههم والتي هي وظيفة شرعية وإنسانية لعالم الدين.

بعض هؤلاء وصلت به السذاجة أن يكون حاضراً في مكان يسب ويشتم فيه الناس وهو بكل سذاجة وبلاهة ينظر إلى المتحدث ويوزع الابتسامة التي ارتسمت على محياه بمال جاء من جيوب الناس.

منبوذون لأنهم وراء مصالحهم، فاشلون في الدراسة، لبسوا العمامة للمتاجرة بالدين، لا يفقهون حتى تفسير رسائل الفقهاء العملية لعامة الناس، حاولوا السيطرة على مساجد بالقوة وغصباً عن الناس لكن رفض قلوب الناس أفشلت خططهم التي لم تكن إلا من أجل الحصول على راتب الصلاة، وليس من أجل الصلاة.

هم من تقمصوا لباس الدين من أجل المال، وهم كالبلهاء يتحدثون انتقاماً من رفض الناس لهم.

هؤلاء توقفوا عن ما هم فيه أم لم يتوقفوا فإن عجلة التاريخ لن تتوقف، فهم ليسوا إلا غرباناً تنعق يذهب نعيقهم لينساهم التاريخ ويرمون في مزابله، يتحدثون عن الكبائر ولا يعلمون أن أكبر الكبائر هو الصمت عن الحق، يقولون بحرمة الكبائر لكنهم يصمتون عن كبائر أصابت جيرانهم وتحدث عنها العالم كله، لكن المال الذي كان هو العباءة والرداء الذي يلبسون أغمض أعينهم عن كل شيء إلا ما يدر المال إلى الجيوب.

تثبت الأيام أن موقف الناس منكم كان صحيحاً، فلم تكونوا أهلاً لثقتهم بل كنتم تُتاجرون بالدين، وصلتم للمناصب ولم تكتفوا بل ظللتم ترمون الملح على جراحات الناس ليزداد الألم، والبشرى لكم أن دوام الحال في غير المسار الذي رسمه الله لا يستمر.

إقرأ أيضا لـ "مالك عبدالله"

العدد 3577 - الجمعة 22 يونيو 2012م الموافق 02 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 2:03 م

      العَلمُ و العِلمَ

      للبلدان أعلامٌ تعرف بها وللعِلمِ أعلام عَلِمتهُ وعَلّمتهُ. فحقول المعرفة كثير ومتنوعة، فعرف في القدم الفلسفه وأصبح الفلاسفة أعلامها. و للطبيعة أعلام في الفيزياء والكيمياء وألأحياء والحقل التطبيقي ومنه الرياضيات والهندسة والطب ... لكن يبقى السؤال محيرا لوضع السياسة والتجارة والدين. هل هي حقول معرفة أم قطاعات يعمل الانسان بها و كيف يختار أعلامها؟

    • زائر 7 | 3:54 ص

      بوعلي

      بسم الله الرحمن الرحيم

      فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ

    • زائر 6 | 2:09 ص

      اولئك المتمشيخين سيلحقون من سبقهم ( للمزابل )

      كما سبقهم اقرانهم في السوء واستغلال لباس الدين لفترة لم تصمد امام وعي الناس سيلتحقون القادمون بقوة الأنتقام لهم ليكونوا شر لاحق لأوضع ملحوق . ونذكرهم ( اين الوجوه التي كانت منعمة ) .

    • زائر 4 | 12:33 ص

      لا والبعض منهم يكتبون أعمدة تشم منها رائحة الحقد والنقص الداخلي ... فكل إناء بالذي فيه ينضح ...

      بعض هؤلاء وصلت به السذاجة أن يكون حاضراً في مكان يسب ويشتم فيه الناس وهو بكل سذاجة وبلاهة ينظر إلى المتحدث ويوزع الابتسامة ...

      منبوذون لأنهم وراء مصالحهم، فاشلون في الدراسة، لبسوا العمامة للمتاجرة بالدين، لا يفقهون حتى تفسير رسائل الفقهاء العملية لعامة الناس ...

      هم من تقمصوا لباس الدين من أجل المال، وهم كالبلهاء يتحدثون انتقاماً من رفض الناس لهم ...

    • زائر 3 | 11:43 م

      محرقية

      هؤلاء من رضوا على انفسهم الأهانة

    • زائر 2 | 10:53 م

      ذكرتني بمقالة قالها احد العلماء

      وهي : تعلم العلم لنأكل به السكنجبي... والسكنجبين اكلة تشبة البقلاوة ويستوحى منها العلماء الذين استغلوا الدين للاستثراء وجمع المال فهؤلاء تعبر عنهم الاحاديث بقطاع طرق نزعت حلاوة الايمان من قلوبهم

    • زائر 1 | 10:46 م

      جاي يومه

      اللهم فرج عنا وعندك نحتسبهم ، خوووش مقال في الصميم

اقرأ ايضاً