العدد 3580 - الإثنين 25 يونيو 2012م الموافق 05 شعبان 1433هـ

بنتو الواثق يحلم بتخطّي إسبانيا القوية

بينتو
بينتو

 عُرف مدرّب البرتغال باولو بنتو بأنه كان لاعب وسط دفاعياً خلال مسيرته الكروية ولا يتردّد في التصدّي للاعبين المنافسين بصلابة، وقد نقل الروح القتالية إلى لاعبي فريقه بعد أن استلم تدريب المنتخب الوطني.

وتلتقي البرتغال مع جارتها في شبه الجزيرة الإيبيرية إسبانيا في الدور نصف النهائي من كأس أوروبا 2012 الأربعاء في مباراة تفوح منها رائحة الثأر كون إسبانيا حاملة اللقب القاري، أزاحت جارتها من الدور الثاني في مونديال جنوب إفريقيا 2010 في طريقها لإحراز اللقب.

وإذا قُّدر للبرتغال تخطّي العقبة الإسبانية، فإنها ستبلغ المباراة النهائية في البطولة للمرّة الثانية في تاريخها بعد كأس أوروبا 2004، التي استضافتها على أرضها وخسرتها بشكل مفاجئ أمام اليونان صفر-1.

وبفضل تألّق النجم كريستيانو رونالدو بشكل كبير في البطولة الحالية خصوصاً في المباراتين الأخيرتين ضدّ هولندا وتشيكيا وتسجيله ثلاثة أهداف، تبدو الآمال عالية لبلوغ مباراة القمّة المقرّرة في الأوّل من تموز/يوليو المقبل، بيد أن بنتو لا يريد أن يحلم كثيراً.

قد يكون بنتو البالغ من العمر 43 عاماً أصغر مدرّب في البطولة الحالية، لكن سلوكه في المؤتمرات الصحافية يجعلك تشعر وكأنه يملك خبرة كبيرة في مجال التدريب.

ويعتبر بنتو أن اللعب الجماعي هو الأهم وعلى الرغم من أن الأنظار مسلّطة بقوّة على رونالدو، فإنه يرفض التحدّث عن لاعب معين وقال في هذا الصدد: "لا أودّ الحديث عن لاعبين معينين بعد المباراة. فأنا أحلّل لعب الفريق ككلّ بعد كلّ مباراة وليس ما قدمه هذا اللاعب أو ذاك".
وقد رفض بنتو الإشادة برونالدو قائد الفريق بعد تألّقه في المباراتين الأخيرتين ضدّ هولندا وتشيكيا، فهو يركز على الكفاح والإستراتيجية المثالية وروح الفريق وتنظيمه، ولا يريد التحدّث عن المجد قبل أوانه.

وكان بنتو خلف كارلوش كيروش في أيلول/سبتمبر عام 2010، بعد أن حقّق نجاحات بارزة في صفوف فريقه سبورتينغ لشبونة. منذ البداية فرض شخصيته القوية ولم يتردّد في إبعاد صخرة الدفاع ريكاردو كارفاليو. ويقول عنه بيبي قلب دفاع ريال مدريد الإسباني: "يعرف بنتو تماماً كيف يفكّر اللاعبون خلال بطولة كبيرة".

ولعب بنتو في مسيرته في صفوف أستريلا أمادورا وفيتوريا غيماريش وبنفيكا وسبورتينغ لشبونة، كما أمضى أربع سنوات في صفوف أوفييدو الإسباني من 1996 إلى 2000، وبالتالي يعرف الكرة الإسبانية جيداً.

قد تكون إسبانيا على شفير إحراز ثلاثية غير مسبوقة بعد أن توّجت بطلة لأوروبا عام 2008 ثم لكأس العالم 2010، لكن بنتو قاد فريقه إلى فوز ساحق على "لا روخا" 4-صفر في آخر مباراة ودّية جمعت بينهما في لشبونة في نوفمبر/تشرين الثاني 2010.

تغير فريقه قليلاً منذ تلك المباراة، لكنّ الاستقرار هو السمة البارزة في الفريق، حيث شاركت التشكيلة الأساسية في المباريات الأربع الأولى في البطولة حتى الآن.

لكن بنتو سيضطر إلى إجراء تعديل واحد على التشكيلة التي ستواجه إسبانيا لإصابة هيلدر بوستيغا وغيابه عن مباراة القمّة، لكنه استمرّ في التحدّث بلهجة الواثق من قدرات فريقه على بلوغ النهائي وما ينتظرهم في مباراة الغد بقوله: "لقد عملنا بجهد كبير للوصول إلى هنا، والآن سنحاول أن نخوض المباراة بأفضل ظروف ممكنة".

وأضاف: "لم يساورني أي قلق بشأن هؤلاء اللاعبين لأنهم يملكون النوعية ويبذلون جهوداً شاقة. لديّ إيمان كبير باللاعبين الـ23 وسنظهر ردّنا ضد إسبانيا".

أظهر المنتخب البرتغالي بإشراف بنتو فعالية كبيرة وتوازناً في جميع خطوطه، وعلى الرغم من أن نسبة استحواذه على الكرة متدنٍّ بعض الشيء (46 في المئة)، فإنه نجح في بلوغ نصف النهائي.

يبدو بنتو على بعد خطوتين من بلوغ المجد الكروي ولا يريد إضاعة هذه الفرصة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً