العدد 3585 - السبت 30 يونيو 2012م الموافق 10 شعبان 1433هـ

18 حالة تترقب إجراء عملية زراعة كلى خلال العام الجاري

قال أحد الاستشاريين بمجمع السلمانية الطبي إن فريق زراعة الأعضاء يحضر حالياً، ويرتب لإجراء 3 عمليات زراعة كلى متتالية، خلال الأسابيع المقبلة، وتحديداً قبل دخول شهر رمضان المبارك، كما أن هناك أكثر من 18 حالة تم إجراء الفحوصات كاملة لها، وتنتظر تحديد موعد للعملية بمركز يوسف خليل المؤيد، بعد أن حُدد المتبرعون، وتبين تطابق أنسجتهم واستعدادهم لدخول العملية.
وكان فريق زراعة الأعضاء بمجمع السلمانية الطبي، قام خلال الأسبوع الماضي بإجراء عمليتين لزراعة كلى بمركز يوسف خليل المؤيد بنجاح تام، إذ تماثل المرضى للشفاء بعد أن تكللت العمليات بنجاح تام، وغادروا المستشفى لمنازلهم لمعاودة حياتهم الطبيعية، ومزاولة الأنشطة اليومية التي كانوا يمارسونها في السابق.
وأشارت المؤشرات الحيوية، والحالة الصحية للمرضى إلى نجاح العمليات، وعمل الكليتين خلال الفترة السابقة بشكل طبيعي من غير رفض أو مضاعفات تذكر، الأمر الذي يشجع المواطنين على الإقدام لإجراء العمليات بمركز زراعة الأعضاء بالسلمانية، للاستفادة من الخدمات الصحية عالية الجودة، المقدمة على أرض الوطن بين أهلهم وذويهم، والاستغناء عن إجرائها في بعض الدول التي تنتج عنها مضاعفات خطرة تهدد صحتهم وحياتهم.
من جهته، عبر المريض أحمد سليمان، والذي أجريت له عملية زراعة الكلى الأولى، والبالغ من العمر 39 عاماً من محافظة المحرق عن بالغ شكره لحكومة البحرين لتوفير أفضل الخدمات الصحية، ولوزارة الصحة، وللفريق الطبي على ما بذلوه من جهد كبير لإنقاذ حياته بفضل من الله سبحانه وتعالى، ومن ثم شقيقة حسن الذي وهبه إحدى كليتيه، بعد أن كان يعاني من الوعكات الصحية المتكررة نتيجة الفشل الكلوي منذ العام 2007م.
وكان يخضع للغسيل الكلوي بشكل مستمر، وتكبد الأمرين عناء المرض وعمليات الغسيل، وصعوبة التنقلات لعمليات الغسيل، ومشاغل الحياة، والالتزام بمسئولية العمل والعائلة.
والعملية الثانية كانت للمواطنة زينب مكي، والبالغة من العمر 38 عاماً، والتي تبرعت لأخيها سلمان مكي بإحدى كليتيها، والتي بينت أنها كانت مستعدة نفسياً للتبرع، ولم يعارض أي أحد من الأهل التبرع، ولم تكن متخوفة من المضاعفات نظراً لكثرة العمليات التي أجريت بالبحرين، وكفاءة فريق زراعة الأعضاء بمجمع السلمانية الطبي.
وعادت لمنزلها بعد التعافي من عملية المنظار التي تم بواسطتها نقل كليتها لأخيها، وحالتها الصحية جداً طبيعية، وتشعر بالرضا التام بعد أن منَّ الله عز وجل عليها وعلى أخيها بالشفاء، وتقبل جسمه الكلية، وعملها بشكل طبيعي.
وأجمع الاستشاريون على رفض ظاهرة شراء الأعضاء من الخارج وأهمها الكلى، إذ أنها عاودت بالظهور، وبرزت في الفترة الأخيرة بعد أن كادت أن تتوقف في العام 2010.
وأشاروا إلى أن فريق زراعة ونقل الأعضاء بمملكة البحرين كانت له تجربة ناجحة جداً لأعوام كثيرة، واستغرب من توجه بعض المرضى للخارج رغم توفر جميع الإمكانات، وطالبوهم بالتوقف الفوري عن هذه الظاهرة، لما تترتب عليها من مضاعفات خطرة تؤدي للوفاة، إذ سجلت وزارة الصحة مؤخراً حوالي 6 حالات ذهبت لبعض الدول المجاورة واشتروا كلى، وبعد العملية عادوا للبحرين بمضاعفات مثل الالتهابات، ورفض الجسم العضو، والنزف، وهذه المضاعفات أدت لوفاة مريضة تبلغ الـ 50 من العمر قبل شهر.
وبينوا أن الموضوع أصبح تجارياً، وزادت كلفة العملية من 25 ألف دينار إلى 40 ألف دينار بحريني، إلى جانب أن المرضى يأتون من غير تقارير طبية صحيحة.
وفي ظل توافر الإمكانات الطبية من طاقم طبي وتمريضي مؤهل، وغرف عمليات وأجنحة مخصصة لرعاية هذه الحالات، إضافة إلى التجهيزات اللوجيستية، ووجود متبرعين، سيتمكن الفريق من إنقاذ حياة 80 في المئة من مرضى الفشل الكلوي الذي يتراوح عددهم حوالي الـ 500 مريض، وسيتواصل طموحهم لبذل المزيد من العطاء وعلاج المرضى، وكلهم أمل وثقة بالقيادة وكبار المسئولين بالصحة، ويرجون منهم مزيداً من الدعم والاهتمام بالبرامج الطموحة، والعمل على مبادرة ربط المراكز الخليجية لتبادل الأعضاء، على غرار القرار المتخذ بدول مجلس التعاون، ودعوة الأطباء والاستشاريين في مجال زراعة الأعضاء لتبادل الخبرات، والاستفادة من بعض الأعضاء في الأماكن التي تجرى زراعات قلب وكبد وبنكرياس.
وعلى صعيد متصل أكد الاستشاريون وجود الخطط التطويرية، وهم بصدد توسعة مركز أمراض الكلى بعد الدعم السخي من عائلة المرحوم يوسف خليل المؤيد، والذين تبرعوا بمبلغ مليون دينار للتوسعة.
ومن المؤمل أن تبدأ قريباً التوسعة لمضاعفة القدرة الاستيعابية لإجراء عمليات بشكل أكبر، وإدخال تقنيات ذات كفاءة أكبر من الموجودة حالياً، وتوسعة غرف العناية المركزة، وغرف خاصة بوحدة العمليات، الأمر الذي سيمكن الفريق من إجراء 30 حالة سنوياً.
وقد عبر الفريق الطبي عن بالغ شكره للجنة العليا بوزارة الصحة وعلى رأسهم الوزير، والوكيلة، والوكيل المساعد لشئون المستشفيات، وكبار المسئولين بالوزارة، ومجمع السلمانية الطبي، على الدعم اللامحدود لتسهيل إجراء عمليات نقل الأعضاء، وتوفير جميع المستلزمات لإجراء هذه العمليات النوعية بالوزارة، وتشجيعهم المستمر والثقة العالية.
يذكر أن الفريق الطبي من السلمانية ضم كلاً من استشاري جراحة وأمراض الكلى والأوعية الدموية صادق عبدالله، واستشاري جراحة وزراعة الكلى حمد الحلو، واستشاري زراعة كلى أمجد الباز، وطاقم التمريض، وطاقم التخدير، وإدارة مجمع السلمانية الطبي.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 5:05 م

      ونعم فيك بادكتور صادق

      انا اول من اجريت له عملية بالمنظار في البحرين على يد الدكتور النتواضع صادق عبدالله وهو من الاطباء القليلين في البحرين وخلاق عالية
      تسلم يدك والله يحفطك يارب
      شريف

    • زائر 2 | 3:45 م

      محرقية

      نعم فيكم يا اطباء البحرين دايم رافعين الراس

    • زائر 1 | 1:56 م

      تحيه اكبار واجلال للدكتور صادق عبدالله وباقي الطاقم

      ياريت من اعتقلك من داخل غرفه العمليات يقرىء التقرير المرفق للخبر ويتاكد كم فرد من الطائفه السنيه الكريمه انقذت حياته بنقل كليه او اجراء عمليه اين من جرجرك في اروقه السلمانيه اكان ناسي او متناسي انه لايجيد كتابة اسمه انتم فخر اوال ويحق لها ان تفتخر بكم يعطيكم العافيه يا مجد الوطن....ديهي حر

اقرأ ايضاً