العدد 3597 - الخميس 12 يوليو 2012م الموافق 22 شعبان 1433هـ

بلحاج: أدعو الجميع لانتظار النتائج النهائية للانتخابات الليبية

دعا زعيم حزب الوطن الإسلامي في ليبيا عبد الحكيم بلحاج والرئيس السابق للمجلس العسكري لطرابلس الجميع الى انتظار ما ستسفر عنه النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية الليبية التي جرت قبل أيام.وشدد بلجاج في مقابلة أجرتها معه وكالة الانباء الألمانية ( د. ب . ا ) عبر الهاتف على أنه: " لم تتضح الصورة الكلية فيما يتعلق بالأعداد الفعلية الحقيقية لتمثيل التيارات التي سيتكون منها المؤتمر الوطني".وقال: "سيشهد المؤتمر الوطني عند تشكيله أغلبية علي عكس ما أشيع واذيع ... سيتم قريبا الإعلان عن تحالف يضم عددا من القوي الوطنية الحقيقية التى لا تمثل فكرة أو أيدلوجية معينة بقدر ما تمثل الانتماء للوطن".وأضاف: "التحالف يضم سياسيين وطنين وإسلاميين ولكن ليس بينهم من ينتمي للتيار الليبرالي بطبيعة الحال".وفي معرض تعليقه على ما نشر في مواقع أخبارية عن حصد الليبراليين في "تحالف القوي الوطنية" بقيادة محمود جبريل أكثر من 94 مقعدا من مقاعد المؤتمر الوطني حتي الآن ، قال بلحاج: "لقد  تم إعلان نتائج القوائم فقط ...والقوائم لا تصل لهذا العدد".وأوضح: "تحالف القوي الوطنية تقدم بالقوائم فقط  ولم يتقدم بالفردي وما يظهر من نتائج الأخير الغالبية فيها للتيار غير الليبرالي"." لا أعرف العدد النهائي للمقاعد التي حصلنا عليها كأحزاب غير ليبرالية و يجري الآن حصرها وهناك العديد من الدوائر لم ترد للآن نتائجها بصورة كاملة ونتوقع إعلان النتائج بشكل نهائي  قريبا ربما بداية الأسبوع القادم أو قبل ذلك". وقال: "مع إعلان النتائج النهائية وإعلان قيام وتشكل تحالفات سياسية، سترتسم أمام الجميع  خريطة توزيع مقاعد المؤتمر الوطني وتميثلها ".واعتبر أنه عندها "ستتبين الأوزان الحقيقية لمختلفة القوى السياسية".

وشدد بلحاج علي أن التحالف الوطني الذي نسعى لتأسيسه ليس محاولة من الإسلاميين للإلتفاف علي النتيجة إذا ما فاز الليبراليون "ففي نهاية الأمر ، نحن نسعي  لإيجاد توازن داخل المؤتمر الوطني يحقق مصلحة الوطن العليا ويضمن ويكفل اعتدال الامور بصورة تنعكس علي آداء الحكومة والمؤتمر الوطني في شكله التشريعي حتي لا يكون هناك ميل أو استئثار في إدارة الامور". وحول تفسيره لعدم تحقيق تيار الإسلام السياسي بليبيا  للأغلبية بشكل واضح حتي الآن مقارنة بالمشهد في كل من مصر وتونس حيث تمكن هذا التيار من البداية  من تصدر المشهد السياسي عبر تحقيق أغلبية سهلة ومضمونة ،  عزا بلحاج الأمر إلى أن كل المكونات السياسية ذات مرجعية إسلامية وأشار إلى الحملات الانتخابية للمرشحين نظمت   " في إطار ما يتعلق بجوانب خدمية أكثر" .

وعلي عكس مخاوف نظرائه من قيادات الأحزاب الإسلامية، استبعد بلحاج عودة أنصار النظام السابق ممن وصفهم بأزلام القذافي إلى المشهد السياسي في ليبيا من جديد مهما كان التيار أو القيادة التي ستصل إلى "رأس السلطة في ليبيا"  وقال:  "نحن مطمئنون لما ستسير عليه الأمور في ليبيا.. الشعب الليبي  لا يزال حديث العهد بالثورة ، والتغير الجذري الذي أحدثته، ولن يسمح بأن يكون بينهم من يوصفون بأزلام القذافي ".وتابع: " التوازن الذي نسعي لإيجاده عبر تشكيل التحالف الوطني ربما يكون أحد العوامل الضامنة للوحدة الوطنية للبيين وتحقيق صالح الوطن " .وفي رده علي سؤال حول ما إذا كانت الأحزاب التي ستشكل "التحالف الوطني" ستقبل التعاون مع تحالف القوي الوطنية لتشكيل الحكومة إذا استمر  الأخير في تصدره نتائج الأنتخابات، أعرب بلحاج عن احترامه والتحالف الوطني لـ "خيار الشعب" موضحا أن مثل هذا القرار سيتخذ "بالمشاركة والتوافق مع معظم الكيانات التي ستشكل التحالف الوطني".وأقر بلحاج بإجراء قيادات التحالف مشاورات مع   المستقلين  في محاولة لإقناعهم بالأنضمام له لكسب المزيد من المقاعد ، مشددا على أن  "..  هناك من سارع برغبته للانضمام  لنا ".ونبه إلى أن التحالف لا يسعى إلى ".. خلق كيان يقوم علي أيدلوجية بمفهومها السلبي الاقصائي (وإنما يسعى إلى) إيجاد توزان يمثل ويجسد الديمقراطية في التنوع وينعكس علي التمثيل والمشاركة ".ولفت إلى أن " التحالف سيكون للمرحلة القريبة القادمة وليس تكتلا بالمفهوم السياسي أو تحالفا دائما " موضحا أن هدف السعي  لتأسيسه ينبع من استشعار حزب الوطني لـ"خطورة وحساسية المرحلة الراهنة في ظل تشكيل المؤتمر الوطني والتحديات التي ستواجه الحكومة القادمة من مطالب بتحقيق الأمن والأستقرارو والعمل علي الحد من أنتشار سلاح و ضبط الحدود ..كل هذا يحتم علينا التنسيق سويا ".أما فيما يتعلق بالمقاعد التي حصدها حزب الوطن  " نحن ضمنا 20 مقعدا أو أكثر طبقا للنتائج التي أعلنت حتي للآن ، ورفض بلحاج ما تردد عن وجود دعم قطري لحزبه وقال: "لو كان هناك دعم ربما كانت النتيجة أكبر".ورأى أن الحديث عن دعم قطري إنما جاء ".. في اطار الحملات الأنتخابية التنافسية (والقضايا التي طرحت فيها ) ومنها مٍسألة الدعم الخارجي" مجددا نفي حزب الوطن أي علاقة له بجهة خارجية" سواء من حيث التمويل والدعم والجندة.وأشار إلى الأمر له علاقة بكون هذه كانت ".. التجربة الأولي لليبيا  ..قد  يستغرب البعض أن الناخبيين كانوا يذهبون لمراكز الأقتراع ولم يحسموا موقفهم بعد أو لايعرفون بالأساس من سينتخبون.." وهو ما استغله البعض في "توجيههم" .وقال بلحاج ان حزبه رصد وسجل  "العديد من الخروقات" .. ولكنه رغم ذلك رأى أنه "بغض النظر عن النتائج فإن الليبين جميعا فازوا عبر مشاركة في أول تجربة ديمقراطية ".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 8:21 ص

      ليبرالي تحرري

      عاشت الليبرالية التحررية من قيد الماضي والجبروت الاقطاعي والتخلف الاجتماعي التابع لنظام الرق العبودي

اقرأ ايضاً