العدد 3599 - السبت 14 يوليو 2012م الموافق 24 شعبان 1433هـ

الاتحاد الألماني "مصدوم" من تصريحات بلاتر

أعرب رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم فولفغانغ نيرباخ عن "صدمته" من التصريحات التي أدلى بها رئيس الاتحاد الدولي (فيفا)، السويسري جوزيف بلاتر وقال فيها انه لا يتمتع بالصلاحية لمعاقبة سلفه جواو هافيلانج (96 عاما) بعد اتهام الأخير بتلقي رشاوى.
وقال نيرباخ "رلبد فعل رئيس الفيفا صدمني. إذا كان هناك أناس في الفيفا وليسوا من الموظفين الصغار ارتشوا وان الجواب هو أن هذا الأمر لم يكن ممنوعا في تلك الحقبة، فإننا كاتحاد ألماني ليس بوسعنا إلا الابتعاد".
وردا على سؤال حول مطالبة رئيس الدوري الألماني راينهارد راوبال باستقالة بلاتر، قال نيرباخ "انه قرار يجب أن يتخذه (بلاتر) بنفسه".
وكشفت وثائق نشرتها المحكمة العليا في سويسرا أن هافيلانج، الذي ترأس الفيفا مدة 24 عاما قبل وصول بلاتر الى المنصب العام 1998، جمع 1.5 مليون فرنك سويسري على الأقل (986 ألف جنيه إسترليني) في مقابل 12.74 مليون فرنك على الأقل لرئيس الاتحاد البرازيلي وعضو اللجنة التنفيذية لافيفا سابقا ريكاردو تيكسييرا.
وحصل الرجلان على الرشوة من الشريك التسويقي السابق للفيفا "اي اس أل"، التي أعلنت افلاسها العام 2001 تحت عبء ديون وصلت الى 300 مليون دولار أميركي.
لكن بلاتر انتقل الى الهجوم الخميس، مصرا على انه عاجز عن معاقبة سلفه، وقال: "لا املك الصلاحية لاستدعائه للمحاسبة. اللجنة العمومية اختارته رئيسا فخريا، واللجنة العمومية وحدها يمكنها تقرير مصيره".
واعتبر بلاتر أن المبالغ المدفوعة لم تكن غير قانونية بموجب القانون السويسري في ذلك الوقت.
وقال: "اعرف ماذا؟ أن أموالا كانت تدفع للجنة؟ في ذلك الوقت، كان في الإمكان اقتطاع مدفوعات كهذه من الضرائب على إنها مصاريف أعمال. اليوم، يخضع هذا الأمر للمعاقبة بموجب القانون. لا يمكن الحكم على الماضي بناء على معايير اليوم، وفي حال مغايرة سينتهي الأمر بعدالة أخلاقية. لم يكن في إمكاني أن اعرف عن مخالفة لم تكن كذلك (وفق القانون في حينه)".
وكشفت وثائق المحكمة أن المسئولين في الفيفا كانوا على علم بأن هافيلانج وتيكسييرا تلقيا الرشوة من "اي اس أل"، وان الاتحاد وافق على دفع 5ر2 مليون فرنك (64ر1 مليون جنيه استرليني)، شرط أن تسقط الإجراءات في حق هافيلانج وتيكسييرا.
وتنحى هافيلانج، الذي يستمر رئيسا فخريا للفيفا، من عضوية اللجنة الاولمبية الدولية في كانون الاول/ديسمبر الماضي، قبل أيام من جلسة استماع أمام لجنة الأخلاقيات عن علاقته ب"اي اس ال"، وذلك بعد مسيرة امتدت 48 عاما.
واتهم هافيلانج في تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عام 2010، بتلقي رشاوى تعادل مليون دولار أميركي من "اي اس أل"، لضمان حصولها على عقود مغرية خاصة بكأس العالم.
وتولى هافيلانج، الذي أصبح عضوا في اللجنة الاولمبية الدولية عام 1963، رئاسة الفيفا بين العامين 1974 و1998، قبل ان يخلفه بلاتر، الأمين العام للاتحاد مدة طويلة.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً