العدد 3603 - الأربعاء 18 يوليو 2012م الموافق 28 شعبان 1433هـ

اسرائيل تتوعد بالرد على "موجة الارهاب العالمي" الايراني

تعهدت اسرائيل بالرد على هجوم انتحاري استهدف سياحا اسرائيليين في بلغاريا واتهمت ايران بالتخطيط لها وحملت حليفها حزب الله اللبناني مسؤولية تنفيذها.
وقال محللون اسرائيليون الخميس بان حرب الظل بين اسرائيل وايران لن تتحول الى صراع مفتوح في المستقبل القريب.
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الخميس (19 يوليو/تموز 2012) للاذاعة العامة الاسرائيلية "نواجه موجة ارهاب عالمية (...) اعتداء بورغاس نفذه ناشطون من حزب الله بتوجيهات من ايران".
واضاف باراك محذرا "سنبذل كل ما في وسعنا للعثور على منفذي اعتداء بورغاس ومدبريه بهدف معاقبتهم".
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس في مؤتمر صحفي في القدس ان "اعتداء الامس في بلغاريا نفذه حزب الله، الذراع الارهابية الرئيسية لايران".
وبحسب نتانياهو جاء الهجوم كجزء "من حملة الارهاب العالمية التي تنفذها ايران وحزب الله" والتي وصلت "عشرات الدول على خمس قارات".
وتابع "يجب القيام بكل شيء لمنع ايران وهو اخطر نظام في العالم من تطوير اخطر اسلحة في العالم".
وتعهد نتانياهو بان تواصل الدولة العبرية حربها ضد الارهاب مؤكدا بانها "ستجعل من يدعمه يدفع ثمنا باهظا".
من جهته تحدث وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان عن حزب الله. وقال ان "اسرائيل تواجه حربا ارهابية عالمية ممولة ومنظمة من ايران"، مشيرا الى ان "حزب الله بمساعدة الحرس الثوري الايراني هو المسؤول عن هذا الاعتداء الانتحاري".
واضاف ان "هذه معلومات مؤكدة".
واوقع الهجوم على حافلة السياح الاسرائيليين في بلغاريا ستة قتلى هم خمسة اسرائيليين وبلغاري، بالاضافة الى الانتحاري كما اعلن وزير الداخلية البلغاري تسفيتان تسفيتانوف الخميس.
واكد الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست ان ايران تندد بشدة "باي عمل ارهابي".
وقال ان "الجمهورية الاسلامية الايرانية وهي ابرز ضحية للارهاب، تعتبر ان تعريض حياة ابرياء للخطر (...) هو عمل غير انساني وتدينه بشدة". واضاف "موقف ايران هو ادانة اي عمل ارهابي في العالم".
من جهته، وصف التلفزيون الرسمي الايراني اتهامات القادة الاسرائيليين بانها "متسرعة" و"سخيفة".
وقال موقع التلفزيون الرسمي "انها ليست المرة الاولى التي يدلي فيها بمثل هذه التصريحات. في الشتاء الماضي وبعد الاعتداءات (...) في تايلاند والهند وجه اتهامات لايران بدون اي ادلة ولم يتم اثباتها لاحقا".
ووقعت هجمات استهدفت مصالح اسرائيلية في الاشهر الاخيرة خاصة في كينيا وتايلاند واذربيجان وتركيا والهند واليونان وجورجيا وقبرص.
من جهتها تتهم ايران اسرائيل بالوقوف وراء هجمات مختلفة ادت الى مقتل علماء نوويين بالاضافة الى هجمات الكترونية استهدفت منشاتها النووية.
وبالنسبة لحزب الله اللبناني فلديه حسابات لم يتم تصفيتها مع جهاز الاستخبارات الاسرائيلي الموساد الذي يتهمه باغتيال قائده العسكري عماد مغنية عام 2008.
ويشتبه الموساد بان مغنية متورط في هجوم على مركز يهودي عام 1994 في العاصمة الارجنتينية والذي اوقع 85 قتيلا وصدف مرور ذكراه الثامنة عشرة يوم وقوع الاعتداء في بورغاس.
من جهته، دعا نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون الخميس الاتحاد الاوروبي "بوضع حزب الله الدموي على لائحته للمنظمات الارهابية".
واضاف في حديث للاذاعة العامة الاسرائيلية ان اسرائيل تعتزم تقديم شكوى الى مجلس الامن في الامم المتحدة ويجب عليها "تجنب رد الفعل الساخن والنظر في ردها لانه يجب اولا حل كافة عناصر هذا اللغز".
وراى يواف ليمور وهو محلل عسكري في صحيفة اسرائيل اليوم المجانية المقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو انه حتى لو اكتشف المحققون الاسرائيليون الذين تم ارسالهم الى بورغاس "+سلاح الجريمة+ فسيكون من الصعب على اسرائيل الرد".
ويتفق الخبير العسكري لصحيفة معاريف اوفير شيلا معه معتبرا ان "افكار الانتقام الجماعي او الفردي يجب ان تنتظر"خصوصا بسبب ضغوط من الادارة الاميركية التي تريد ثني اسرائيل عن ضرب البرنامج النووي الايراني.
وكتب شيلا "ستكون طبيعة الرد الاسرائيلي دبلوماسية وستتالف من اظهار خارطة الهجمات الارهابية الايرانية لاقناع كل هؤلاء الذين ما زالت لديهم شكوك بان ايران مصدرة للارهاب على نطاق واسع".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 4:09 م

      اتهامات بدون أدلة او إثباتات .. ام محمود

      اتهامات مضحكة و نحن في القرن الواحد و العشرين الظاهر ان اسرائيل تمر بفترة من التوتر الشديد مثل امريكا و أصبحت ايران و ذراعها الإرهابي حزب الله على قولتهم تخططان ليل و نهار لعمل العمليات الانتحارية و العكس هو الصحيح اسرائيل تعمل هذه الجرائم من أجل لصقها في ايران ليسهل ضربها و التبرير و العذر جاهز و هو قتل مواطنين إسرائيليين
      متى ستصبحون أذكى من ذلك لأنكم تلعبون بالمكشوف
      و علي قولة الكاتب هاني استغفال سياسي او الكلمة الثانية تعرفونها

    • زائر 2 | 3:22 م

      اللي اختشو ماتو

      اذن فللفلسطينيون الحق في الرد على موجه ارهابكم التي اهلكت البشر والشجر والحجر. ولسوريا ولبنان وبقيه الدول العربيه والاسلامية.

    • زائر 1 | 3:05 م

      هههههههه

      والله مسخرة الحين اسرائيل تتكلم عن ارهاب واتقول بتكافح

اقرأ ايضاً