وجه المؤتمر العالمي لليهود انتقادات حادة لقرار اللجنة الدولية الأوليمبية بعدم الوقوف دقيقة صمت خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية يوم الجمعة المقبل في لندن إحياء لذكرى مقتل إسرائيليين في أوليمبياد ميونيخ 1972.
وقال رئيس المؤتمر العالمي لليهود رونالد إس لاودر في تصريحات نشرت اليوم الأحد إن منظمته كانت تتمنى ألا تذعن اللجنة الأوليمبية لضغوط من قبل "أنظمة بعينها" في قرارها بعدم إحياء ذكرى 11 إسرائيليا قتلوا قبل أربعين عاما في هجوم نفذه مسلحون فلسطينيون عندما فشلت عملية قامت بها الشرطة الألمانية لتحرير هؤلاء الإسرائيليين من قبضة منفذي الهجوم. في الوقت نفسه قال لادور إن اعتزام اللجنة الأوليمبية المشاركة في المراسم التي ستقيمها اللجنة الأوليمبية الإسرائيلية في مطار بالقرب من ميونيخ إحياء لذكرى هؤلاء الضحايا"ليست جيدة بالقدر الكافي".
وأضاف لاودر أن:" مئات الملايين من الناس سيتابعون حفل الافتتاح في لندن يوم الجمعة المقبل وبعد مضي أربعين عاما على الحدث الأكثر حزنا في التاريخ الأوليمبي عندما قتل 11 إسرائيليا من الرياضيين والمسئولين الرياضيين بالإضافة إلى شرطي ألماني على يد (إرهابيين فلسطينيين) ، وكان من الممكن أن يكون ذلك فرصة عظيمة ليظهر لكل واحد أن عالم الرياضة يقف متحدا في مواجهة الإرهاب".
وتابع لاودر حديثه قائلا إنه لا أحد يريد "تسييس" الألعاب الأوليمبية كما يبدو من كلام اللجنة الأوليمبية لكن البارون روج وزملاءه في اللجنة التنفيذية فشلوا تماما أو رفضوا فهم أهمية مثل هذا العمل الرمزي.
وعلى الرغم من وجود ضغوط دولية من مناطق مختلفة في العالم فإن جاك روج رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية أعلن أمس السبت أن حفل الافتتاح ليس مكانا مناسبا لإحياء ذكرى الضحايا الإسرائيليين وأشار إلى أن اللجنة سترسل وفدا للمشاركة في مراسم إحياء ذكرى هؤلاء الضحايا في ساحة فورستنفيلدبروك للطيران بألمانيا.