العدد 3606 - السبت 21 يوليو 2012م الموافق 02 رمضان 1433هـ

نائب الملك: إننا لا نميز و لا نفرق ولا نظلم بين بعضنا البعض ولا يوجد طرف معصوم من الخطأ

بارك نائب جلالة الملك ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، لدى زيارته لمجلس نائب رئيس الوزراء سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة بالشهر الفضيل و أشاد بالمجلس الذي يتسم بخصال الترابط و التواصل و التراحم التي اختطها الآباء و الأجداد، إذ يكتسب مجتمعنا قوته من تماسكه و تعاضده في أموره جميعاً.
و قال سموه خلال الزيارة التي صاحبه فيها نجلاه سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة و سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة أن تشجيعه على مد جسور التواصل ، خاصة ما نستوحيه من روح شهر الفضيل ، يأتي ايمانا بهذا العامل المتأصل في وطننا العزيز و ما يضيف اليه ذلك فتح المجالس البحرينية في كافة المناطق على مر السنين ، في تكريس حميد و فاعل لمردود عاداتنا و تقاليدنا القيمة.
من جانبه أعرب سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة عن شكره و ترحيبه للزيارة الكريمة لسمو نائب جلالة الملك الى مجلس سموه كما تتشرف بها و تتطلع اليها كافة المجالس البحرينية ، مثمنا ما يشكله ذلك من توطيد لمشاعر الأخوة و الأسرة الواحدة في بلدنا الغالي.
و بارك نائب جلالة الملك ولي العهد لعائلة كانو و لحضور مجلسهم بشهر رمضان المبارك الذي يعتبر فرصة متجددة لاحياء الجوانب الإنسانية النبيلة و تعزيز الترابط و التواصل و لاستذكار تعاليم الاسلام السمحة التي ترسم لنا منهاجا يسمو بنا عن ما نراه و يؤسفنا من تنافر و اختلاف ، فديننا الحنيف يرفض التطرف و الانعزال و عدم الانفتاح على الأفكار الأخرى مما يؤدي الى عدم قبول الآخر و الحلول الواقعية التي يجتمع عليها و يلتقي عندها مختلف الأطراف.
و كان في استقبال سموه لدى وصوله الى مجلس عائلة كانو كبار أفراد العائلة و عدد من المسئولين و المواطنين.
و قال سموه "إن هذا الشهر الفضيل يجمع الأشقاء كافة ، فيما يعتبره مجتمعنا البحريني الأصيل من سماته في الحرص على التواصل ، و لذا فإن واجبنا ترسيخ هذه العادة النبيلة لتعزيز بناء مجتمع مترابط و متصل ببعضه البعض كما كان دوما ليتم تحييد الخلافات و حلها داخل البيت الواحد".
و رحب كبار أفراد عائلة كانو بمقدم سموه التي يترقبونها ضمن عادة سموه السنوية الكريمة في التأكيد على التزاور و التواصل و الترابط ، خاصة في أجواء شهر البركة و الخير.
ثم توجه سموه الى مجلس عائلة فخرو مهنئا بشهر رمضان الكريم ، و قال سموه في حديثه خلال المجلس أن أبوابنا مفتوحة للجميع و الكل يستطيع الوصول الينا و ايصال صوته لنا ، و الشهر الفضيل فرصة قيّمة لتعزيز هذا الجانب و أثره.
و قال سموه "ان حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حفظه الله و رعاه والد الجميع الذي يقوم بمسؤولياته بجدارة و صبر و جلد و قدرة على النأي بالبحرين عن ما يواجهها من تحديات."
و أشار سموه الى أن الشرعية الاجتماعية مبنية على الارادة الشعبية الجامعة و لا يوجد أمر يتم دون تشاور و توافق سواء من خلال المجالس التقليدية في السابق أو المؤسسات الحديثة الدستورية في الوقت الحاضر ، و يجب أن نحافظ على هذا النهج في مملكة البحرين.
و نبه سموه الى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الوضع الجيوسياسي و ما يتطلبه ذلك من النأي بالبحرين بعيدا عن هذه التجاذبات السلبية المترتبة عن هذا الوضع.
و أكد سموه " إننا لا نميز و لا نفرق و لا نظلم بين بعضنا البعض ، و لا يوجد طرف معصوم من الخطأ و إن وجد خطأ وجب تصحيحه و تقويمه من قبل جميع الأطراف ، متمنيا سموه للخير أن يستمر في مملكة البحرين على أيدي أبنائها المخلصين".
و ثمن الحضور في مجلس عائلة فخرو زيارة سموه و حديثه النابع من الحرص على مصلحة الوطن و جميع أبناءه ، مهنئين لسموه بشهر رمضان المبارك و مشيدين بزيارات سموه الى مختلف المجالس الرمضانية فيه.
رافق سموه في زيارات المجالس وزير المواصلات كمال أحمد محمد ومستشار الشئون السياسية و الاقتصادية بديوان سمو ولي العهد الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة، ومستشار سمو ولي العهد الشيخ أحمد بن خليفة آل خليفة، والسكرتير الخاص لسمو ولي العهد الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً