العدد 3608 - الإثنين 23 يوليو 2012م الموافق 04 رمضان 1433هـ

عوائل متهمين بـ «الشروع في قتل عسكري»: أبناؤنا تعرضوا للتعذيب

عوائل المتهمين: بعضنا لم يعلم بمحاكمة أبنائه إلى في الجلسة الثانية أيام «السلامة الوطنية»
عوائل المتهمين: بعضنا لم يعلم بمحاكمة أبنائه إلى في الجلسة الثانية أيام «السلامة الوطنية»

تحدثت عوائل عدد من المتهمين في قضية الشروع بقتل عسكري عن أن أبناءهم تعرضوا للتعذيب، وهو ما ورد ضمن تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق»، مشيرين إلى أن «القضية المتهم فيها أبناؤنا، وهي قضية سميت بالشروع في قتل عسكري، هي قضية ملفقة لهم، وفيها الكثير من التناقضات الواضحة، فضلاً عن أن معظم المتهمين فيها لا يعرفون بعضهم بعضاً»، مستغربين من أن «شهود الإثبات في القضية هم أنفسهم المتهمون بتعذيب أبنائنا وقامت بعض العوائل برفع قضايا تعذيب ضدهم».

والمتهمون في القضية هم: هشام خليل جمعة، مرتضى أحمد عبدالله، السيدعلي هادي علي، السيد علي عبدالكريم سلمان، موسى جعفر إبراهيم، حسين عباس عاشور، مرتضى عباس عاشور، عمار عيسى مهدي، حسين إبراهيم مدن، سيدعلي سلمان عاشور، محمد عقيل مهدي، فاضل عبدعلي إبراهيم، علي خليل جعفر، حسن محمد العصفور.


أكدوا أن المتهمين بالتعذيب هم أنفسهم شهود الإثبات... وأشاروا لرفع شكاوى ضدهم

عوائل متهمين بـ «الشروع في قتل عسكري»: القضية ملفقة... وأبناؤنا تعرضوا للتعذيب

الوسط - مالك عبدالله

جاءوا لبث شكاواهم مما تعرض له ابناؤهم، مشيرين إلى أن «ابناءنا تعرضوا لشتى أنواع التعذيب، والتي أكدها تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق»، مؤكدين أن «الارهاب الذي أشار له التقرير اثناء الاعتقال عايناه بكل تفاصيله»، مشيرين إلى أن «القضية المتهم فيها ابناؤنا وهي قضية سميت بالشروع في قتل عسكري هي قضية ملفقة لهم، وفيها الكثير من التناقضات الواضحة، فضلا عن ان معظم المتهمين فيها لا يعرفون بعضهم البعض»، مستغربين من أن «شهود الاثبات في القضية هم أنفسهم المتهمون بتعذيب أبنائنا وقامت بعض العوائل برفع قضايا تعذيب ضدهم».

وقالوا ان «بعض الاهل لم يعلموا بمحاكمة ابنائهم إلا في الجلسة الثانية للمحاكمة في محاكم السلامة الوطنية إذ حضروا الجلسة الأولى دون محام ودون علم أهلهم»، وبينوا أن «الجلسة المقبلة في محكمة الاستئناف والتي ستعقد بتاريخ 25 يوليو/ تموز للاستماع لمرافعة المحامين النهائية والذين أكدوا تناقض اقوال المدعي على ابنائنا وخصوصا في أساس القضية نفسها ومدة بقائه في المستشفى»، مشيرين إلى أن «الاجواء في سجن جو سيئة وخصوصا في ظل الحر والصيام مع غياب الماء البارد والتكييف ومنع دخول اي شيء من الاهالي»

والمتهمون هم: هشام خليل جمعة، مرتضى أحمد عبدالله، سيدعلي هادي علي، سيدعلي عبدالكريم سلمان، موسى جعفر إبراهيم، حسين عباس عاشور، مرتضى عباس عاشور، عمار عيسى مهدي، حسين إبراهيم مدن، سيدعلي سلمان عاشور، محمد عقيل مهدي، فاضل عبدعلي إبراهيم، علي خليل جعفر، حسن محمد العصفور.


عائلة سيدعلي هادي: لم نعلم بمحاكمة ابننا إلا قبل يوم واحد

وأشارت عائلة المحكوم سيدعلي هادي (19 عاماً) الى أنه اعتقل في الأول من ابريل/ نيسان 2011 «إذ تم في البداية مداهمة المنزل وذلك في ساعات الفجر الأولى عندما كنا نائمين، إذ فزع من في البيت لسماع أصوات صراخ»، وتابعت العائلة «كانوا يبحثون عن سيدعلي الذي لم يكن موجوداً في المنزل وقاموا بالتفتيش، وذهبوا لمنطقة شهركان لبيت والده وداهموه للبحث عنه ولم يكن هناك ايضا، وتمت مداهمة بيت خالته وتم اعتقال سيدعلي منه، إذ تم احتجاز والده والتنقل به في شهركان حتى يتم العثور على الولد»، وتابعت «لم نره إلا بعد شهرين في محكمة السلامة الوطنية وكانت اثار التعذيب على جسده، إذ كانت المحكمة الأولى له وللباقي في 31 مايو/ ايار 2011»، وبينت أن «الاتصال بوجود محكمة له تم في اليوم نفسه الذي تعقد فيه، ولم نعثر على محام إلا بعد جهد جهيد»، ولفتت إلى أن «الجلسة الثانية له مع البقية كانت بعد اسبوعين، وخلال اربع جلسات صدر الحكم وذلك في 3 اكتوبر/ تشرين الأول 2011، وكان استئناف القضية في 9 يناير/ كانون الثاني 2012 وهي مستمرة حتى الآن، وبتاريخ 25 يوليو/ تموز 2012 ستكون جلسة الاستماع للمرافعات النهائية قبل النطق بالحكم».


عائلة عمار مهدي: ابننا ضُرب ضرباً مبرحاً قبل إركابه سيارة الأمن

وكانت طريقة اعتقال عمار عيسى مهدي (21 عاماً) وهو طالب في معهد البحرين للتدريب بالطريقة نفسها التي اعتقل بها سيدعلي، إذ قالت عائلته انه «في تاريخ 21 ابريل 2011 وفي ساعات الفجر الأولى، تمت مداهمة المنزل، وكان عمار ينام في المجلس من أجل تجنيب غرفة أخته أية مداهمة»، وتابعت «إلا أن ذلك لم يحل دون سبنا وشتمنا، وتم اخذ شقيقه وهو في الحادية عشرة من عمره لخارج البيت ومن ثم تم اطلاق سراحه»، وأشارت إلى ان «عمار تم تعصيب عينيه وضربه ضربا مبرحا فور اعتقاله وذلك حتى قبل ان يركب الباص، حينها اختفى تماماً وبعد نحو 41 يوما من الاعتقال تم الاتصال بنا ليقولوا لنا ان لديه محاكمة في اليوم التالي في محكمة السلامة الوطنية وأن علينا أن نعين محاميا له».

وأكدت العائلة أن «عمار يعاني من آلام في المفاصل نتيجة لما تلقاه من تعذيب وسوء معاملة وهو بحاجة إلى العلاج الطبيعي ولكنه لا يتلقى العلاج، ولديه الآن ايضا كسر في الرجل الآن ولا نعرف سببه الحقيقي»، لافتة إلى أن «المعاملة جداً سيئة اتجاههم الآن في السجن، والاكل سيئ، فضلا عن عدم وجود ماء بارد وذلك لاغلاق مبردات المياه، وبعض العنابر ليس لديهم نهائيا حتى تكييف، كما انه ينام على الارض والحشرات في السجن».


عائلة علي زهير: أبناؤنا لا يعاملون بشكل جيد في سجن جو

فيما ذكرت عائلة علي خليل جعفر زهير (21 عاماً) أن ابنها «علي لا يشارك حتى في المسيرات، واعتقاله واتهامه في قضية تجمهر أمران غريبان، فما بالك بقضية كلها تناقضات»، لافتة إلى أن «خليل اعتقل في 21 ابريل 2011، وتم في البداية مداهمة بيت جده في منطقة جدحفص، وحينها تم ضرب ابن عمته وبعد تفتيش المنزل اكتشفوا أنه غير موجود»، وتابعت «تم احتجاز ابن عمته حتى يقوم بإرشادهم لبيتنا في مدينة حمد، ولأنه كان لا يعرف بيتنا جيداً، تمت مداهمة منزلين عن طريق الخطأ قبل مداهمة بيتنا وتفتيشه، وشعرت شقيقاته بالفزع فقمن بالصراخ، وفي هذا الوقت قام أحد الملثمين بشتمي وطلب مني الدخول»، وواصلت «بعد شهر و25 يوماً من الاختفاء ودون توفر أي معلومات عنه تم الاتصال بنا لابلاغنا أن هناك محكمة له في اليوم التالي للاتصال وأن علينا تعيين محام»، مشيرة إلى أن «المعاملة في سجن جو هي غير سجن الحوض الجاف، فالمعاملة الآن أكثر سوءا وهم الآن دون تكييف أو ماء بارد».


عائلة مرتضى وحسين عاشور: مرتضى مريض جداً... وحسين لا نعلم لمَ اعتقل

وتحدثت عائلة المعتقلين مرتضى عباس عاشور (25 عاماً)، وحسين عاشور (21 عاماً) عن ظروف اعتقال الاخوين في ليلة واحدة، مشيرة إلى أن مرتضى اعتقل في فجر (يوم الخميس 12 ابريل 2011)، عندما تمت مداهمة منزل والده في منطقة المقشع، وحينها كان مرتضى في شقته نائما»، وتابعت «فتح الجميع أبواب شققهم، ووجه أحد المدنيين سؤاله لمرتضى «هل أنت صادق؟» فأجابه لا، فسألوه ما اسمك؟ فقال لهم مرتضى، عندها سحبه شرطيان وأمسكاه من يديه، وتم تفتيش الشقة، ومصادرة الهاتف المحمول لزوجته بالإضافة إلى كاميرتها، وتزامن ذلك مع تفتيش جميع الغرف»، واستكملت «تم نقل مرتضى إلى شقة في منطقة جدحفص يقطنها باقي افراد الأسرة - الأب والأم وباقي الاخوان الصغار البالغ عددهم أربعة - وقاموا بتفتيش الشقة، وتم اعتقال حسين وهو أخ لمرتضى، وقاموا بالصراخ عليه وهم يقولون (هذا اللي كان بيقتل الشرطي بالسيارة)، واقتادوه معهم بجانب مصادرة ما يقارب 400 دينار بحريني وهاتف محمول، رغم انهم لم يكونوا يريدون حسين بل كانوا يبحثون عن صادق».

وأضافت العائلة «بعد ساعة تقريباً، عاد بعضهم إلى الشقة في جدحفص طالبين دواء مرتضى، إذ ان مرتضى يعاني من مرض السكري الحاد، ولم يكن الدواء متوفرا عند أهله، فأخبروهم بأن يأتوا بدوائه إلى مركز البديع»، وأوضحت أن «أخبار مرتضى وحسين انقطعت ولم نرهام أو نتقلى منهما أي اتصال حتى 30 مايو 2011 عندما اتصل بالعائلة للحضور إلى محكمة السلامة الوطنية برفقة محام، على أن المحكمة كانت في اليوم التالي 31 مايو 2011»، وقالت ان «مركز الشركة سلمنا ورقة فحص نظر لمرتضى وطلبوا منا تفصيل نظارة بالمواصفات المذكورة بالورقة، وتسليمها لهم لحاجة مرتضى إليها، علماً بأنه لم يكن يحتاج للبس النظارة الطبية مسبقاً، وعندما سألناه عن سبب الحاجة للنظارة أجابنا بأنه يعاني من ألم في إحدى عينيه ولا يرى جيداً بسبب الضرب الذي تلقاه على العين».

وذكرت العائلة أن «مرتضى نقل إلى سجن آخر وبعد عدة زيارات توقفت زيارته وبعد السؤال عنه قيل لنا انه يرقد في مستشفى وزارة الداخلية بالقلعة، ولا يعلمون ما هو السبب»، وبينت أن «مرتضى اتصل وأخبرنا بأنه يرقد في القلعة بسبب عدم انضباط نسبة السكر لديه، وزرناه بعد عودته للسجن مجدداً وكان يشتكي من آلام في الرأس والعين وضعف في النظر»، ولفتت إلى أن «مرتضى وبعد الحكم عليه تم نقله مع شقيقه إلى سجن جو، وتعرض حينها لسوء المعاملة».


عائلة موسى مدن: وقت الحادث في دوار 22 كان موسى في الدير

واعتقل موسى جعفر مدن (24 سنة) من منطقة الدير وهو يدرس إدارة أعمال بحسب عائلته بتاريخ 8 ابريل 2011، ولفتت العائلة الى أن «عشرات الملثمين انتشروا في أرجاء المنزل، وعند مداهمة المنزل تم سؤال اخته عنه، إلا أن موسى خرج من غرفته وتم القبض عليه»، وتابعت «لم يسمحوا له حتى باستبدال ملابس النوم، وأثناء الاعتقال تمت مصادرة محفظته وجهاز حفظ المعلومات»، مؤكدة أن «موسى تعرض للضرب المبرح والشديد قبل أن يتم اركابه لسيارة الأمن، وبقينا لمدة تقل بقليل عن الثلاثة شهور دون أن نعلم عنه شيئا وقبل يوم واحد من محاكمته في محكمة السلامة الوطنية تم الاتصال بنا لتعيين محام له».

وشددت على أن «جميع الاعترافات التي أخذت منه كانت تحت التعذيب»، واشارت إلى أن «مجموع الأحكام التي حكم بها موسى بلغت 22 عاماً وثلاثة أشهر، فهو محكوم مع المتهمين دون أي دليل بقضية الشروع في قتل عسكري 15 سنة، بالإضافة إلى 7 سنوات في قضية المرفأ المالي وثلاثة أشهر وخمسين دينار في قضية التجمهر في الصافرية فيما حكم عليه بالبراءة في قضية جامعة البحرين»، وتابعت «تم إيقاف موسى في سجن أسري لأيام على رجل واحدة، كما أنه كان يمارس ضده التعذيب بالتعليق لثلاثة أيام وهو الآن مصاب بخلع بالكتف وهناك آثار الحرق بالسجائر على بدنه»، مستغربة اتهام «موسى في هذه القضية، إذ انه قبل ساعة من الواقعة كان ذاهباً لأخذ شقيقته من مدرسة الدير، فكيف استطاع أن ينتقل خلال ساعة إلى دوار 22 والمشاركة في القضية رغم كل الحواجز والازدحامات المرورية، والجميع يعلم كيف هو حال البلد حينها».


عائلة حسن العصفور: والدته لم تتعرف عليه لشدة ما حدث له

من جهتها، أوضحت عائلة حسن محمد العصفور (17 عاماً) أنه « بتاريخ 24 ابريل 2011 تمت مداهمة منزل شقيقه وضربه، قبل مداهمة منزل جده لأمه الذي اعتقل منه، وغابت اخباره عنا بشكل تام، وطلب منا تعيين محام قبل يوم من محاكمته في محاكم السلامة الوطنية»، مؤكدة أن «والدته لم تتعرف عليه عندما رأته نتيجة لما حل به خلال فترة الاعتقال، كما تفاجأنا بالتهم الموجهة إليه»، وقالت انه «تعرض لمعاملة قاسية وغير لائقة وتعذيب وخصوصا أثناء تواجده في سجن أسري، عبر حرمانه من النوم»، مستغربة أن «القضية في البداية كانت القتل وبعد ذلك تحولت إلى شروع في القتل، كما أن حسن لم يكن موجوداً في داركليب وقت الواقعة، والشخص المدعي كانت اقواله تتناقض مع ما رآه أهالي داركليب، والغريب أن المتهمين في قضية واحدة لم يعرفوا بعضهم إلا بعد الاعتقال، وكل شيء في هذه القضية غريب لدرجة أن افادة حسين التي وقعها تحت التعذيب مكتوب فيها أنه يقر برمي حجر على صندوق سيارة فكيف اصبحت شروعا في القتل وحكم عليه 15 سنة؟».


الابن وأخته القاصر وأمهما يحاكمون

إلى ذلك، أفادت عائلة سيدعلي سلمان ماجد (21 عاماً) أن «سيدعلي وأمه وشقيقته القاصر لديهم قضايا في المحاكم، إذ تم الحكم على الأم وتم الاستئناف في قضية ادعاء التعدي على شرطية في محكمة السلامة الوطنية فيما تفاجأنا بوجود اسم البنت القاصر معها في ملف المحكمة على رغم انه لم يتم التحقيق معها ولم تكن في القضية أساساً».

واستكملت العائلة «اعتقل ابننا سيدعلي في 21 ابريل 2011 بعد مداهمة المنزل بينما كانت والدته تجهز شقيقته للمدرسة وكانت شقيقته الاخرى تستعد هي الاخرى للمدرسة»، وقالت «سمعت والدته أصوات تكسير في المنزل ففزعت وخرجت من الغرفة وتفاجأت بكسر الباب الخارجي للمنزل حينها حاولت الستر لأنها كانت بثياب المنزل وكانت تصرخ... لحظة، ولكن تمت مداهمة المنزل بعد كسر الباب الداخلي»، وتابعت «كان ينام في المجلس، ولم يكن يعلم ما يجري، وسألوا الاب عن ولده فأشار إليه وتم القبض عليه وطلبوا معرفة غرفته وتم تفتيش الغرفة، وتم تفتيش السيارة أيضاً»، وأشارت إلى «مصادرة اموال وتلفون وكاميرا، ولم تستطع والدته المريضة أصلا الحديث وسقطت على الارض، ولم نره من حينها إذ انهم كانوا يحيطون به وتم تقييده من الخلف بحسب ما نقل لنا الجيران»، وبينت أنه «يحاول اخفاء اثار التعذيب علينا خوفا على امه من اي شيء».

وواصلت العائلة الحديث بالقول «مثل بقية المعتقلين تم الاتصال بنا قبل المحكمة بيوم واحد ليقولوا لنا ان علينا تعيين محام، وكانت هذه هي الجلسة الثانية له في محاكم السلامة الوطنية إذ ان الجلسة الأولى لم نعلم بها ولم يتم إبلاغنا بها وحضرها هو دون أي محام».


عائلة سيدعلي عبدالكريم: ابننا تعرض للإكراه من أجل الاعتراف

هذا في الوقت الذي أفادت فيه عائلة سيدعلي عبدالكريم سيدسلمان (16 سنة) والذي تم اعتقاله بتاريخ 7 ابريل/ نيسان 2011 أنها «استيقظت عند الساعة الواحدة والنصف على أصوات ضرب قوي، وخرج الجميع من غرفهم ليتفاجأوا بوجود 20 شخصا في الصالة العلوية»، وتابعت «سحبوا سيدعلي من سريره والبسوه القناع والبقية قاموا بتفتيش المنزل وتكسير محتوياته، وتم ضرب الأب لأنه خرج وراء ولده،»، مشيرة إلى انه «تمت مصادرة كاميرا التصوير وتمت مصادرة ألعاب اطفال وحاسوبين محمولين ولم ترجع إلينا»، وبينت أن «الأب قام بالسؤال عنه في العديد من المراكز، وكانوا ينفون وجود اسمه وبعد شهر ونصف اتصلوا بنا من التحقيقات الجنائية لجلب ملابس له»، وواصلت «بعد شهر من هذا الاتصال اتصلوا بنا لتعيين محام قبل يوم من انعقاد محكمة السلامة الوطنية وكان هذا هو اللقاء الأول بيننا وبينه، وكانت اثار التعذيب عليه واضحة، وكانت اثار السجائر على يديه والصعق الكهربائي، إذ إنهم كانوا يعلقون بشكل يومي وبعد 4 جلسات حكم مع بقية المعتقلين بـ15 سنة».


عائلة محمد الحداد: خلعت أظافر ابننا لإجباره على الاعتراف

وأوضحت عائلة محمد عقيل مهدي الحداد (18 سنة) أن «محمد اعتقل بتاريخ 21 ابريل 2011 وذلك بعد أن تسلق الملثمون جدار المنزل وفتحوا باب المنزل وانتشروا داخله، وكانت الغرفة الاولى التي دخلوها هي غرفة شقيقته بعد كسر باب الغرفة، وطلبت منهم الخروج للبس شيء إلا أنهم رفضوا طالبين منها أن تأتي بمحمد»، وبينت أن «هناك مجموعة أخرى كانت تفتش غرفة عم محمد الذي كان مع زوجته وابنته في الغرفة وذلك بعد كسر الباب، وتم تفتيش غرفة عمة محمد ايضا»، وأشارت إلى أن «مجموعة أخرى توجهت إلى الطابق العلوي الذي كانت فيه اخت محمد والتي صرخت بمجرد أن رأتهم وخصوصا انها كانت دون حجاب، حينها أبلغت والدي الذي أيقظ محمد»، وأوضحت أن «المداهمين صادروا صورة للمرحوم الشيخ سليمان المدني والتي عرفنا لاحقا أنها كسرت على وجه محمد، كما تمت مصادرة حاسوب محمول»، وتابعت «عند الخروج عاد أحدهم ودخل المطبخ وأخذ سكينا وخرج، وقال لنا محمد انه تم تهديده بإطلاق الشوزن عليه أو ضربه بالسكين أو أن يدلهم على بيوت لكنه لم يكن يعلم بتلك البيوت»، ولفتت إلى أن «محمد لم يصل إلى مركز التحقيقات الجنائية إلا عند الساعة الحادية عشرة ظهرا وذلك بعد اعتقال عدد من الاشخاص».


عائلة حسين مدن: المتهمون بتعذيبه شهود إثبات ضده

وروت عائلة حسين إبراهيم جاسم مدن (19 سنة) والمعتقل في 21 ابريل 2011 من مدينة عيسى طريقة الاعتقال، لافتة إلى أن «قوات الأمن جاءت للمنزل عند الساعة السادسة و45 دقيقة صباحاً وفي هذه الاثناء كان والده يهم بالخروج من المنزل لإيصال أخوات حسين للمدرسة، وتفاجأت العائلة بالوالد ينادي بصوت مرتفع»، وتابعت «لكن قوات الأمن لم تمهله بل انتشرت في المنزل لتتفاجأ الأم بهم وتعود للبس حجابها، وعند خروجها تم الصراخ عليها وتم تهديد البنات اللاتي كن يترجونهم»، وواصلت «سألهم والده عن السبب وقالوا له ان لديه مشكلة مع صديقه وهو يعرف ما هي المشكلة، وبعدها قمنا بالسؤال عنه ولكن لا خبر ولا معلومات عنه، وبعد اربعة ايام من اعتقاله طلبوا ملابس له»، وقالت «بعد نحو شهرين جاءنا اتصال أن لديه جلسة في اليوم التالي وكنا نعتقد بأنه سيطلق سراحه وحينها عرفنا التهم الموجهة إليه».

وتحدثت الأم عن ابنها قائلة «اتحدث الواقع، ابني من النوع الذي يخاف وهذا هو الواقع وهو لم يكن يشارك في المسيرات العامة وهو يحب السيارات ومثل هذه الأمور، ونحن قدمنا الشهود الذي يؤكدون أنه في وقت الحادثة في المقبرة مع والده».


هشام خليل... 3 شهور والعائلة لا تعلم عنه شيئاً

من جانب اخر اختلفت طريقة اعتقال هشام خليل ميرزا (20 سنة) في 21 مارس/ آذار 2011 عن البقية، وذكرت العائلة أن «قوات أمن مدنية طرقت الباب طالبة هشام وتمت تغطية عينيه فور اعتقاله وضربه على الوجه، ما تسبب له بكسر في الانف»، وقالت ان «والده ذهب لمركز دوار 17 ليسأل عنه إذ ان من اعتقله قال انهم سيأخذونه إلى هناك ولكن المركز انكروا وجوده، وبعد يومين اتصلوا من المركز نفسه وطلبوا منا أن نأتي بثياب له»، وبينت أنه «بعد انقطاع المعلومات عنه علمنا أنه تم نقله بعد 45 يوما إلى مركز شرطة الخميس، وبعد شهر نقل إلى سجن أسري وخلال مدة 3 أشهر لم يكن لدينا عنه أي معلومات»، وأوضحت أن «العائلة تلقت اتصالا قبل يوم من عقد المحاكمة لتعيين المحامي ولكنها اكتشفت أن هذه الجلسة هي الثانية»، وختمت «رفعنا شكاوى تعذيب ضد الاشخاص الذي عذبوهم والغريبة أنهم الشهود ضدهم».


البناء... شهران دون أي أخبار عنه

وكانت عائلة فاضل عبدعلي ابراهيم البناء (25 سنة) على موعد مع اعتقال ابنها بعد صلاة الصبح مباشرة، وأشارت إلى أنها «تفاجأت بعد صلاة الصبح مباشرة بمثلمين في البيت لاعتقال فاضل الذي تم اعتقاله بالفعل دون أن نراه، وتمت مصادرة أموال من المنزل»، وبينت أنها سألت عن «فاضل في مراكز الشرطة ولكن دون جدوى، وبعد شهرين اتصلوا بنا للمحاكمة في اليوم التالي».


بوحميد... أنف مكسور وألفا دينار مصادرة

وآخر المعتقلين المتهمين في القضية هو مرتضى أحمد عبدالله بوحميد (23 سنة) والذي اعتقل في 28 مارس 2011 بحسب عائلته التي قالت ان «قوات داهمت المنزل عند الساعة الثانية عشرة ليلا، إذ تم تفتيش البيت وتم اعتقاله، وتمت مصادرة مبلغ ألفي دينار»، وبينت أن «اخباره انقطعت عنا تماما وبعد شهرين اتصلوا بنا أن علينا أن نحضر محاميا في اليوم التالي في محكمة السلامة الوطنية»، مؤكدة أن «أنف مرتضى كان مكسورا وللآن يعاني من انفه كما أنه لا يستطيع حين رأيناه للمرة الأولى أن يحرك يده بشكل جيد التي كانت ترتجف».

العدد 3608 - الإثنين 23 يوليو 2012م الموافق 04 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 26 | 8:50 ص

      FREE aLi !

      سـجـووونـكـم مـلـيـئـهـ , بـالأنـفـس الـبـريـئـهـ يـآ ظـلاآم !!
      الـلـهـم فـك قـيـد أسـرـآنـآ ,!

    • زائر 25 | 1:30 م

      محرقية

      الزائر رقم 6 قوى عين ....على الاقل اتركوا العدالة تاخذ محراها... واللى ماتوا بالسجن من التعديب وين حقهم

    • زائر 24 | 1:15 م

      لله المشتكى

      الله يصبركم ياشعب البحرين

    • زائر 20 | 6:04 ص

      القصاص

      لا نريد سوى القصاص فقط .. وهذا ما يحمي دماء كثيره بريئه ... وبلاش تباكي وكذب على الفاضي يا أهل التقيه

    • زائر 19 | 5:50 ص

      زائر 7

      زائر رقم 7 الرجاء التأكد من كتابة الآيات المباركة وتصحيح لما كتبت:
      (( يا أيها الذين ءامنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين))

    • زائر 18 | 5:16 ص

      لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم

      و سيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون. يا منتقم يا الله, ارنا فيهم ما يستحقون من عقاب بحكمتك و عدلك يا حق يا عدل يا جبار يا جبار يا جبار.

    • زائر 17 | 4:19 ص

      الرد على زائر 6

      اولا تابع مجريات الحادثة ثم تكلم هذا اذا كان هناك قتيل
      كما ارجو ان تتابع اقوال المعتدي عليه ليتضح لك الماغالطات و التناقضات في اقواله بحيث يتضح جيدا الكذب و التلفيق
      هذا اذا كنت تريد معرفة الحقيقة
      يقول تعالى( اذا جاءكم فاسق بنبا فتبينوا عسى ان تصيبوا قوما بجهالة ثم تصبحوا على ما فعليم نادمين )

    • زائر 14 | 3:52 ص

      قوى عين

      يعني هل يرضيكم ان يذهب دم القتيل هباء ، ما تخافون من الله ، على الاقل اتركوا العدالة تاخذ محراها

    • زائر 11 | 3:22 ص

      حسبي الله و نعم الوكيل على كل ظالم

      الشكوى لله رب العالمين بياخذ الحق منكم ، صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة ، يارب صبرهم و فرج عنهم و أنتقم ممن ظلمهم

    • زائر 9 | 2:50 ص

      بعد تقرير بسيوني مثل قبل

      الانتهاكات مستمرة
      و لم يحاسب احد
      استمرار لسياسة الافلات من العقاب

    • زائر 5 | 1:44 ص

      هل نحن في البحرين؟؟؟

      وأنا أقرأ هذا الموضوع تساقطات دمعاتي

      هل نحن في البحرين؟؟

      لست خجولا حين أصارحكم بحقيقتكم أيتها السلطة

    • زائر 3 | 12:58 ص

      !!!!!!!!!!

      !!!!!!!!!!!! (( الله على الظالم ..... عجلها يارب ))) !!!!!!!!!!!!!

    • زائر 1 | 12:27 ص

      حسبنا الله ونعم الوكيل

      يقتلون القتيل ويقولون ماندري , يوم القيامة تسألون عن الأنفس التي تقتلوها حسبنا الله ونم الوكيل

اقرأ ايضاً