علقت السلطات الباكستانية عبور قوافل امداد الحلف الاطلسي في افغانستان وذلك لدواع امنية اذ تخشى السلطات تعرض القوافل لهجمات من اسلاميين متطرفين، بحسب ما اعلنت اليوم الخميس (26 يوليو / تموز 2012) اسلام اباد.
وقال مسئول في قوة شبه عسكرية طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس "لقد تم تعليق تحركات عربات الحلف الاطلسي بشكل مؤقت منذ مساء الاربعاء حتى نتمكن من تعزيز الامن".
وهاجم مسلحون الثلاثاء شاحنة للحلف الاطلسي وقتلوا السائق قرب مدينة جمرود قرب بيشاور كبرى مدن شمال غرب باكستان على مشارف المناطق القبلية معقل طالبان وابرز معاقل القاعدة في العالم.
وكان ذلك اول هجوم على قافلة منذ بداية تموز/يوليو تاريخ ابرام اسلام اباد وواشنطن اتفاقا لاعادة فتح هذه الطرق لمرور الامدادات بعد سبعة اشهر من توقفها.
واضاف المسؤول "اطلقنا عملية بحث في مرتفعات جمرود المجاورة".
واكد مسؤول آخر في السلطات المحلية الخميس تعليق مرور القوافل "لاسباب امنية".
وقال بختيار خان لوكالة فرانس برس "ابلغت سلطات الاستخبارات المسؤولين ان الهجمات يمكن ان تستهدف عربات الحلف الاطلسي هذا الاسبوع. وازاء هذه المعلومات تم وضع خطة امنية".
واضاف ان الطرق ستفتح مجددا "قريبا جدا" لكن تم حاليا ابلاغ الشاحنات التي تنقل المؤن لجنود الحلف الاطلسي المنتشرة في افغانستان بعدم الاقتراب من الحدود.
ووافقت باكستان بداية تموز/يوليو على اعادة فتح طرقها امام شاحنات الحلف الاطلسي المتجهة الى افغانستان بعدما عبرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون عن اسفها لقصف شنته قوة الاطلسي بافغانستان (ايساف) ادى الى مقتل 24 جنديا باكستانيا في تشرين الثاني/نوفمبر 2011.
ويجبر غلق هذه الطرق البرية التحالف الدولي على استخدام طرق اطول واكثر كلفة.