العدد 3611 - الخميس 26 يوليو 2012م الموافق 07 رمضان 1433هـ

«أبطال الورق» ينافسون «نجوم البشر» للفوز بقلوب المشاهدين

منذ أكثر من خمس سنوات ووسط زحمة الأعمال الدرامية، بدأت المسلسلات الكارتونية، تفرض نفسها على الساحة، بل وتحجز لنفسها مساحة مميزة على مائدة إفطار كل عائلة بحرينية، كما أنها باتت طبق المقبلات الأساسي الذي تفتتح به القنوات والفضائيات مائدتها الرمضانية التي تقدمها للمشاهدين.

وأيّاً يكن السبب وراء متابعة الكبار لهذه الأعمال، فإن هذا لا يمنعنا من الاعتراف بأنها وسيلة سهلة للدخول إلى عقول جميع أفراد العائلة مهما اختلفت أعمارهم، وعليه فإن الفضائيات العربية، وخلال شهر رمضان خصوصاً باتت تحرص على أن تكون مائدتها مميزة بواحد من «أبطال الورق» الذين أصبحوا ينافسون نجوم البشر الكبار في الفوز بقلوب المشاهدين.

ومن أبرز المسلسلات الكارتونية التي تعرض في شهر رمضان 2012، مسلسل «حمدون» الذي يندرج ضمن مشروع متكامل تنفذه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة للتواصل مع الأجيال الناشئة، ومن الإنتاج الإماراتي في مجال الكارتون، ومسلسل «شعبية الكارتون» الذي يعود مجدداً هذا العام، بحلقات جديدة ورؤية متجددة.


«أبطال الورق» ينافسون «نجوم البشر» للفوز بقلوب المشاهدين

«الكارتون» في رمضان للكبار أم الصغار؟!

الوسط - إيمان عباس

منذ أكثر من خمس سنوات ووسط زحمة الأعمال الدرامية، بدأت المسلسلات الكارتونية، تفرض نفسها على الساحة، بل وتحجز لنفسها مساحة مميزة على مائدة إفطار كل عائلة بحرينية، كما أنها باتت طبق المقبلات الأساسي الذي تفتتح به القنوات والفضائيات مائدتها الرمضانية التي تقدمها للمشاهدين بعد مدفع الإفطار وآذان المغرب، فغالبية تلك القنوات تتعمد أن يتزامن توقيت عرضها لهذه الأعمال وقت تناول وجبة الإفطار، فهو وقت ممتاز تحضره العائلة بكاملها، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، هل المسلسلات الكارتونية الرمضانية للكبار أم للصغار؟!

مصطلح «الرسوم المتحركة» ظل لسنوات عديدة مرتبط لدينا بالأطفال، فهناك الكثير من الكبار ممن يتابع مثل تلك الأعمال يشعر بالخجل من أن يره أحد ما وهو يشاهدها، ولكن الآن لم يعد هناك داعي للخجل، فهذه الفكرة قد بدأت بالتلاشي تدريجياً، خصوصاً بعد ظهور أفلام الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد.

فبعد النجاح الذي حققته تلك الأعمال في تكريس حضورها في عالم الأطفال، قرر منتجو هذه الأعمال مخاطبة الكبار عن طريقها، خصوصاً وأن الدراسات أثبتت أن الشخص البالغ عندما يتابع «الرسوم المتحركة» إنما يريد من خلالها أن يهرب من واقع حياته الجاد والممل، أو أنه يريد أن يعود بالسنوات إلى الماضي الجميل والطفولة البريئة، أو أنه ربما يبحث عن الواقع الذي أصبحت تفتقده الكثير من الأعمال الدرامية العادية. أياً كان السبب وراء متابعة الكبار لهذه الأعمال، فإن هذا لا يمنعنا من الاعتراف بأنها وسيلة سهلة للدخول إلى عقول جميع أفراد العائلة مهما اختلفت أعمارهم، وعليه فإن الفضائيات العربية، وخلال شهر رمضان خصوصاً باتت تحرص أن تكون مائدتها مميزة بواحد من «أبطال الورق» الذين أصبحوا ينافسون نجوم البشر الكبار في الفوز بقلوب المشاهدين.


«حمدون» و«شعبية الكارتون»

من أبرز المسلسلات الكارتونية التي تعرض في شهر رمضان 2012، مسلسل «حمدون» الذي يندرج ضمن مشروع متكامل تنفذه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة للتواصل مع الأجيال الناشئة، ويعرض على قناة أبوظبي الإمارات، المسلسل فكرة وإخراج عبدالله الشرهان، وهو يصنف بأنه تعليمي اجتماعي يدور في قالب ترفيهي موجه لجميع أفراد العائلة، حيث يروي تفاصيل حياة طفل إماراتي اسمه «حمدون»، شاءت الظروف بأن يولد ويقضي السنوات الأولى من عمره في بريطانيا بسبب عمل والده. وبعد ست سنوات يعود إلى أرض الإمارات مع أخته «حمده»، ليقيما مع جدهما بوهلال وعائلته، ولكن بوجود «حمدون» الشخصية الفريدة لا تعود الحياة في ذلك البيت الهادئ كما كانت.

يبدأ حمدون في استكشاف ثقافة الإمارات بعيون طفل ذكي واسع الخيال، مع أصدقائه الجدد وعائلته، حيث يواجه العديد من المواقف الطريفة الناتجة عن اختلاف الثقافة والعادات بين بريطانيا والإمارات، وتتوالى المواقف بفضل شخصية الطفل الإماراتي الذي يهوى التعلم والاستكشاف ويسأل عن كل شيء جديد.

ومن الإنتاج الإماراتي في هذا مجال الكارتون، مسلسل «شعبية الكارتون» الذي يعود مجدداً هذا العام، بحلقات جديدة ورؤية متجددة مع شخصيات الحي الشعبي من جنسيات ولهجات مختلفة مثل: شامبيه وحنفي وعثمان وبوسليمان وأم سليمان ودحيم وكوتي وأم سيد، حيث تتوالى المواقف الطريفة والمقالب بقالب كوميدي طريف، سيمتع الجمهور الذي تابع خلال السنوات الماضية هذا العمل الإماراتي المميز، والذي سيفاجئ بالتقنيات الجديدة والحكايات الطريفة التي لا تنتهي.


«المصاقيل 2»

وللعام الثاني على التوالي تعرض قناة «MBC 1» المسلسل الكارتوني «المصاقيل2» حيث يقدم من خلال 30 حلقة منفصلة متصلة، مدة الحلقة 5 دقائق تتضمن مقدمة وخاتمة، وموضوعاته مستمدة من الواقع وقضايا المجتمع، بالإضافة إلى موضوعات خيالية في أحيان أخرى، ويستهدف العائلة العربية، ويمزج التسلية والمرح بالعفوية والإبداع، يحكي حياة قبيلة بدوية تعيش في الصحراء، لكن هذا المجتمع البدوي هو أقرب إلى المدني من حيث الأدوات والخدمات المتوفرة والقضايا التي يتم طرحها.

من مسلسلات الأجزاء التي تطل علينا هذا العام أيضاً مسلسل «بو قتادة وبونبيل» الذي يعرض على قناة الوطن الفضائية، ليقدم جرعات من الكوميديا الراقية التي تلمس قصص حياة بوقتادة وبونبيل، حيث يتطرقات في يومياتهم إلى الكثير من الأمور الاجتماعية والسياسية ليخاطب جميع الشرائح الاجتماعية في البيوت الكويتية.


الفخراني في «قصص الإنسان في القرآن»

بعد النجاح الكبير الذي استطاعت أن تحققه المسلسلات الكارتونية في عالم الأطفال والكبار، يبدو أن نجوم الدراما قد بدأوا في الاتجاه إلى مثل تلك الأعمال وبقوة، إذ يظهر الفنان يحيى الفخراني بشكل جديد في مسلسل «قصص الإنسان في القرآن»، الذي يعرض حالياً على شاشات التلفزيون، حيث يجسد الفخراني شخصية الربان البحري «جلال الدين» الذي يتسلل إلى سفينته طفل صغير اسمه «زياد»، خلال رحلتهما سوياً يقوم الربان برواية قصص الإنسان في القرآن للطفل.

ويشارك الفخراني في بطولة هذا العمل الفنان شريف منير وأحمد السعدني وصلاح عبدالله. أما خليجياً فيبدو أن نجوم كويتيين شباب قرروا أن يجمعوا أصواتهم هذا العام في مسلسل «آخر الديوانية»، الذي يناقش القضايا الاجتماعية بشكل ساخر وهو من بطولة محمود بوشهري وشجون الهاجري ومحمد الحملي، وغيرهم من النجوم الكويتيين.

فلمن ستكون الغلبة والسيطرة على قلوب المشاهدين، لأبطال الورق أم لنجوم البشر؟!

العدد 3611 - الخميس 26 يوليو 2012م الموافق 07 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً