العدد 3616 - الثلثاء 31 يوليو 2012م الموافق 12 رمضان 1433هـ

رياضة محترفة من الأساس

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

بالأمس القريب ناقش الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الكثير من الأمور والنقاط ذات الصلة بتطبيق مشروع الاحتراف الكروي الذي بدأه منذ 5 سنوات، والذي يسعى لتنفيذه على كل الدول الأعضاء، بما فيها البحرين، غير أن الاجتماع يكشف مزيداً من التعقيدات التي توضع على عاتق المسئولين في الاتحاد الكروي خاصة والرياضة ككل، الراغبين في دخول عالم الاحتراف من بابه الضيق.

لا أتكلم فقط عن دوري المحترفين لكرة القدم، وإنما عن رياضة ومسابقات محلية محترفة، إذ إن لدوريات المحترفين الكثير من المعاني التي يجب أن نطبقها، أو على أقل التقادير أن نخطو لتطبيق بعض متطلباتها التي قد تخفى على جميع الاتحادات الوطنية أصحاب الألعاب الجماعية بالذات، وبالتالي ربما يجب علينا أن لا ندعو لأكثر ممَّا نملك من أن نكّون دورياً للمحترفين لدينا وسط الظروف الصعبة التي نعاني منها أصلا، وإنما فقط تعديل دورياتنا بمختلف الألعاب بالعمل على جلب الإثارة والمتعة فيها حتى وإن كانت خارج مسمى «دوري أو مسابقات محترفين».

الكثير من الأمور التي تجعل من دورياتنا دوريات هواة ليس إلا، منها عدم التنظيم الجيد للمباريات، ومنها عدم القدرة على أخذ النظام الأصلح للدوري، إضافة إلى كثرة التأجيلات ووضع الجداول التي أمست وكأنها رسالة يومية تبعث للأندية وللصحف الرياضية، ولا ننسى التنسيق الواجب بين الاتحادات والغائب تماما بين اتحاداتنا المكرمة، ولا ننسى الدور التلفزيوني المطلوب من قبل الدولة في نقل أبرز الفعاليات وإيجاد سلسلة متكاملة من الأمور المطلوبة بنجاح أي دوري في العالم وليس فقط في البحرين.

مع اقتراب أكثر الدوريات من انطلاقتها، يتطلب من الاتحادات الوطنية أنْ تبدأ العمل على وضع خطة متكاملة للموسم المقبل، من دون أن تحدث فيها الهزات المتكررة والتي تحدث في كل موسم من تأجيل أو تقديم أو تغيير المباريات وملاعبها وغيرها من الأمور، ولعل من الأمور المبشرة التي نتمنى المواصلة عليها، هو البرمجة المبكرة للاتحادات الجماعية لمسابقات الموسم الجديد وتحديد مواعيد انطلاقتها، وهذا ما يدعو للسير في طريق تنظيم المسابقات وتطويرها.

ولعل الأسئلة الكثيرة التي تتناقل هنا وهناك والمعايير الإضافية التي يضعها الاتحاد الآسيوي على تطبيقه لدوريات المحترفين، أجبرت المسئولين على السكوت والتفكير من جديد في طريقة للحلم الذي يتمنون تنفيذه، وربما في طريقة للهروب من الواقع الذي تعيشه البحرين، والحقيقة التي تؤكد أننا غير قادرين أساسا على الدخول في مملكة الاحتراف، لأن رياضتنا تحتاج للتصحيح والعمل من الأساس لنتمكن بعدها من دخول غمار الاحتراف.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 3616 - الثلثاء 31 يوليو 2012م الموافق 12 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:52 ص

      خربطه

      فساد وخربطه بكل مكان

      الله يصلح حال رياضتنا بس
      اسمنا صار صومال الخليج بسبب فقرنا بالرياضه الشديد وسوء التخطيط

اقرأ ايضاً