استمرت المعارك للسيطرة على حلب في شمال سورية أمس الأحد (12 أغسطس/ آب 2012) بين المجموعات المقاتلة المعارضة والقوات النظامية التي تقصف أحياء المدينة براً وجواً، بينما مازالت المساعي الدبلوماسية لحل الأزمة السورية متعثرة.

وفي القاهرة، أعلن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي تأجيل اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي كان مقرراً عقده أمس في جدة بشأن سورية، من دون إعطاء أسباب للإرجاء. وأعلن أمس الأول (السبت) عن الاجتماع «لبحث العمل السياسي» الذي يمكن القيام به بعد استقالة موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية كوفي عنان وذلك قبل 48 ساعة من قمة إسلامية استثنائية بدعوة من السعودية التي تحاول استنفار الجهود لإيجاد حل للوضع السوري. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعا إلى ضمان «وجود مرن للأمم المتحدة (...) أبعد من العمل الإنساني» في سورية بعد انتهاء مهمة المراقبين الدوليين في 19 أغسطس، مؤكداً على واجب الأمم المتحدة في المساعدة في تسوية أزمة الشعب السوري. ورجح دبلوماسيون في الأمم المتحدة أن يخلف وزير الخارجية الجزائري السابق الأخضر الإبراهيمي عنان في مهمته.

ميدانيّاً، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أحياء الشعار وطريق الباب والصاخور ومساكن هنانو في شرق حلب وبستان القصر في غربها تعرضت أمس الأول لقصف من القوات النظامية السورية. كما أشار إلى قصف مماثل على مناطق في حي صلاح الدين «بالتزامن مع اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة».

في الوقت نفسه، تستمر العمليات العسكرية في مناطق أخرى من البلاد، ولاسيما في ريف دمشق ودرعا (جنوب) وحمص وحماة (وسط). وقُتل فيها أمس 13 شخصاً، بينهم سبعة عناصر من قوات النظام استهدفهم مقاتلون معارضون، أحدهم في ريف حلب، والستة الآخرون في استهداف قافلة للقوات النظامية قرب بلدة خربة غزالة في درعا صباحاً.

واتهم المجلس الوطني السوري المعارض وناشطون قوات النظام السوري «بإعدام عشرة شبان» مساء أمس الأول في حي الشماس في جنوب مدينة حمص بعد اقتحامه.

من جهة ثانية، اغتال مسلحون صحافياً في وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) مساء أمس الأول خلال وجوده في منزله في ريف دمشق، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان والوكالة السورية. واتهمت وكالة الأنباء السورية «مجموعة إرهابية مسلحة» بالوقوف وراء عملية الاغتيال، وأوضحت أنه قُتل بـ «إطلاق الرصاص عليه في منزله» في جديدة عرطوز.