العدد 3629 - الإثنين 13 أغسطس 2012م الموافق 25 رمضان 1433هـ

قلق إسرائيلي بسبب إقالات جنرالات الجيــش المصري

أعربت إسرائيل، أمس، عن قلقها من قرارات الرئيس المصري محمد مرسي، المنتمي الى جماعة الاخوان المسلمين، بإحالة وزير الدفاع المشير حسين طنطاوي، ورئيس الاركان الفريق سامي عنان، الى التقاعد، فيما وصفتها صحف مصرية بأنها «إنهاء لحكم المجلس العسكري»، وبداية الاستحواذ على كل السلطات عبر استعادته السلطة التشريعية.
فقد اثارت إقالة كبار المسؤولين في الجيش المصري، أول من أمس، على يد الرئيس الجديد محمد مرسي، مخاوف سياسيين ومعلقين اسرائيليين، ما سيترتب على هذا «الزلزال» العسكري والسياسي.
وقال مسؤول حكومي اسرائيلي كبير، طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة فرانس برس، أمس، «من السابق لأوانه اجراء اي تقييم، لان كل شيء يتطور في مصر، لكننا نتابع الامر عن كثب، مع بعض القلق مما يجري هناك». واضاف المسؤول «التعاون العسكري اصبح اكثر ضرورة من اي وقت مضى لاستعادة الهدوء في سيناء. وتعرف القيادة العسكري المصرية الجديدة ذلك، ولكن يبقى السؤال هو ما الذي يريده المسؤولون المصريون؟».
وبحسب المسؤول فإن «هذا السؤال دون اجابة، لان الحكومة المصرية الجديدة ترفض اي اتصال مع اسرائيل. وهذا مقلق لان غياب قنوات الاتصال قد يكون لديه اثر سلبي جدا في المسار الفلسطيني التي تتمتع فيها مصر دائما بدور رئيس».
ورأى الخبير في شؤون الدفاع في صحيفة يديعوت احرونوت، اليكس فيشمان، أن الوضع الجديد في مصر عبارة عن «زلزال خطر على اسرائيل»، بينما رات صحيفة معاريف أنه عبارة عن «استنزاف وهذا ليس بفأل جيد على اسرائيل».
ونقلت الصحيفة ايضا عن مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى قولها إن «التغييرات في القيادة المصرية لن تؤثر سلبا في استمرار التنسيق بين جيشي الدولتين».
وأضافت المصادر أن وزير الدفاع المصري الجديد عبدالفتاح السيسي «يعرف جيدا جميع أعضاء القيادة الأمنية الإسرائيلية، بدءا من رئيس الطاقم السياسي الأمني في وزارة الدفاع، عاموس غلعاد، والمبعوث الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي المحامي يتسحاق مولخو، وبالطبع وزير الدفاع إيهود باراك أيضا».
وتابعت المصادر الإسرائيلية أنه «في كل زيارة قام بها غلعاد أو مولخو إلى القاهرة كانا يلتقيان مع السيسي»، وأن الأخير التقى أخيرا رئيس شعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي اللواء نيمرود شيفر. لكن بحسب المعلقين فإن المسؤولين الاسرائيليين يعتبرون السيسي «ناقداً لاذعاً وبارداً تجاه اسرائيل».
من جهته، قال زعيم المعارضة ورئيس حزب كاديما (يمين وسط) شاؤول موفاز، للاذاعة العسكرية، إن «مصلحة اسرائيل في هذه المرحلة من التغيير في مصر هي الحفاظ على معاهدة السلام (1979)، وبذل جهود كبيرة للتعاون مع هذه الدولة في مجالات الاقتصاد والامن والاستخبارات».
وبحسب موفاز فان «الرئيس مرسي رجل عقلاني ويعرف أنه من مصلحة اسرائيل ومصر التعاون في سيناء(...)، اسرائيل تستطيع مساعدة الجيش المصري».
وبالنسبة لشيمون شامير، وهو سفير اسرائيلي سابق في مصر، فإنه «على المدى المتوسط يواجه مرسي مشكلات في اعادة البناء الاقتصادي والامن في سيناء». وقال شامير للاذاعة العسكرية إن مرسي «يأتي من (الاخوان المسلمين)، لذا اساسا لا يمكنه الاعتراف بشرعية اسرائيل، حتى لو كان يستطيع استيعابها بشكل براغماتي».
ويرى خبير الشؤون العربية في صحيفة معاريف، اوديد غرانوت، أن «المشكلة الرئيسة في العلاقات الاسرائيلية المصرية في عهد مرسي تأتي من رفض مصر إقامة علاقات سياسية مع اسرائيل، ما عدا مجال التعاون العسكري».
من جهة أخرى، عنونت صحيفة الشروق المصريةالمستقلة، أمس، «مرسي ينهي حكم العسكري»، ووصفت القرارات الاخيرة بأنها «قنبلة».
ونقلت الشرق عن مصادر عسكرية ان «الذهول يسيطر على اعضاء المجلس العسكري بعد قرارات مرسي».
صحيفة التحرير المستقلة عنونت من جهتها «ثورة الرئيس على العسكري». وكتب رئيس تحريرها ابراهيم عيسى، في افتتاحية في الصفحة الاولى، اعتبر فيها ان قرارات مرسي تثبت ان طنطاوي وعنان لم يكونا بالقوة التي اشيعت عنهما.
وقال عيسى ان اطاحة مرسي طنطاوي وعنان، تؤكد ان «المجلس العسكري لا حول له ولا قوة، وانه حصان من قطن لا يخطط ولا يدبر، بل لعله لا يفكر سياسيا اطلاقاً»، حتى ان «تصرفاته وقراراته كانت تلامس حدود السذاجة».
وكتبت صحيفة الوطن المستقلة في صدر صحفتها الاولى «رسميا.. اخوانية» في اشارة الى سيطرة «الاخوان» على كل السلطات بقرارات مرسي.
كما كتبت صحيفة المصري اليوم المستقلة في عنوانها الرئيس «مرسي ينتزع كل الصلاحيات».
اما صحيفة الاسبوع الاسبوعية القريبة من قيادات المجلس العسكري التي اطيح بها فكان عنوانها «دكتاتورية (الاخوان) تحكم مصر».




التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 6:58 ص

      من وصايا الإمام علي عليه السلام حين يأتي نظأم جديد يجب ان يخلو من أي عنصر بالنظام القديم

      هذا إن دل فإنه يدل على هؤلاء الجنرالات ما هم إلا سوى عرائس يحركها الإسرائيلي كيفما يشاء و الحين الإسرائيلي يتباكى عليهم

    • زائر 10 | 5:47 ص

      اقلقي

      انشاء الله الامة الاسلامية تتوحد و نتفتك منش و من بلاويش.

    • زائر 9 | 5:04 ص

      الى زائر 4

      كفيت ووفيت

    • زائر 8 | 2:01 ص

      وانتون شكو تقلقون؟؟؟

      وانتون شكو تقلقون؟؟؟

    • زائر 7 | 2:01 ص

      هههه

      وانتون سكة تقلقون؟؟؟
      أما انتون الا صدق مشكلة!!!

    • زائر 6 | 10:47 م

      سنابسيون

      اسم الله عليكم من القلق ولا تزعلون ولا شي اخذوهم عندكم يصيرون جنرالات ولا تقلقون روحكم

    • زائر 5 | 10:25 م

      مالك الأشتر

      ينصر دينك يا أستاذ مرسي، وانشاء الله عقبال ما تختفي إسرائيل من الوجود.

    • زائر 4 | 10:12 م

      ولماذا القلق الإسرائيلي ؟؟؟

      إذا كان هناك قلق اسرائيلي فعلا فيعني ذلك أن الأنظمة العربية كلها قلقة ... لإن اسرائيل ما هي إلا ولادة من أنظمة عربية .

    • زائر 3 | 10:00 م

      سنابسيون

      اسم الله عليكم من القلق ولا تزعلون ولا شي اخذوهم عندكم يصيرون جنرالات ولا تقلقون روحكم

    • زائر 2 | 9:15 م

      منتصر

      أسرائيل حاسة بلخظرلان الجبان والمجرم اقل شي يتحسسة لأنلي موعلى صح ماعنده أطمئتلن

    • زائر 1 | 9:15 م

      من الحب

      يا حبش يسرائيل لبقاء الديول ترى يا جماعة العد التنازلي بدأ والديول في الطريق بتتهاوى .

اقرأ ايضاً