العدد 3633 - الجمعة 17 أغسطس 2012م الموافق 29 رمضان 1433هـ

الاخضر الابراهيمي ليس واثقا تماما من امكانية انهاء النزاع في سوريا

نيويورك (الامم المتحدة) - (ا ف ب)  

تحديث: 12 مايو 2017

 اعلن الاخضر الابراهيمي، الوسيط الجديد للامم المتحدة والجامعة العربية في سوريا، الجمعة انه ليس واثقا تماما حيال فرص انهاء النزاع في سوريا، لكنه اكد في الوقت نفسه انه ورغم كل شي "متسلح بالامل".
وردا على سؤال لمحطة التلفزيون الفرنسية "فرانس 24" لمعرفة ما اذا كان واثقا من امكانية وضع حد للحرب في سوريا، قال الابراهيمي "لا، لست واثقا".
واضاف "ما انا واثق منه هو اني ساقوم بكل ما استطيع، سأبذل فعلا جهدي".
وفي مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" قال "ربما افشل ولكن احيانا يسعفنا الحظ ونتقدم".
واضاف "امل ان يتعاون السوريون منذ البداية وان تدعمني الاسرة الدولية ايضا"، مكررا ما قاله سلفه كوفي انان الذي كان يطالب بجبهة موحدة في مجلس الامن لاقناع الرئيس بشار الاسد بوضع حد للنزاع.
واعلن الابراهيمي انه سيتوجه قريبا الى نيويورك للقاء اعضاء مجلس الامن والامين العام للامم المتحدة بان كي مون.
وقال الابراهيمي ايضا "طلبوا مني القيام بهذا العمل ولكن في حال لم يقدموا لي الدعم فان هذا العمل لن يكون موجودا اذن انا متلهف للنقاش معهم".
واضاف "هم منقسمون ولكن بامكانهم بالتأكيد ان يجدوا ارضية تفاهم".
واعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الجمعة تعيين الابراهيمي مبعوثا للامم المتحدة والجامعة العربية في الازمة السورية خلفا لكوفي انان.
وفي تصريح لصحيفة النهار اللبنانية نشر السبت قال الابراهيمي، الذي كان مبعوثا للجنة الثلاثية العربية الى لبنان في اواخر فترة الحرب الاهلية (1975-1990) انه عندما كان وسيطا لانهاء الحرب في لبنان، "لم تكن امكانات النجاح فيه آنذاك أكبر مما هي الآن" في سوريا.
وقال الابراهيمي "عندما ذهبت الى لبنان، لم تكن امكانات النجاح أكبر مما هي الآن. وواحدنا يجب أن يقبل الفشل إذا كان مكتوبا له الفشل، معليش فليأت غيري من بعدي وينجح إن شاء الله"، مؤكدا انه "متسلح بالأمل" على رغم كل شيء.
وردا على سؤال للصحيفة عمن اعطاه هذا الامل، اجاب "لا أحد ولا أي شيء سوى أن الأمم المتحدة وأيضا جامعة الدول العربية لا يمكن أن تتركا سوريا من دون محاولة، مهما كانت الظروف صعبة وامكانات النجاح متواضعة".
وشدد مبعوث الامم المتحدة على انه يريد ان يرى "أين توقف كوفي أنان" والاستفادة "من الدرس الكبير الذي سمعناه منه عند استقالته، أي الأسباب التي دفعته الى الإستقالة، وأهمها أن تأييد الاناس الذين عينوه لم يكن في المستوى المقبول"، مؤكدا انه يريد "دعما قويا وحقيقيا" من مجلس الامن.
ولكن المبعوث الجديد اكد ان الدعم القوي لا يعني بالضرورة قرارا تحت الفصل السابع لميثاق الامم المتحدة الذي يجيز فرض عقوبات وصولا الى السماح باستخدام القوة.
وقال ان صدور قرار تحت الفصل السابع او عدمه هو "أمر ثانوي. المهم هو وجود تأييد حقيقي وقوي من مجلس الأمن، ومن المجتمع الدولي بشكل عام، ومن الدول العربية من دون أي شك أيضا".
ولهذه الغاية سيجتمع الابراهيمي في نيويورك الاسبوع المقبل مع الامين العام للامم المتحدة ومندوبي الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن.
وأضاف انه سيتوجه من نيويورك الى القاهرة لعقد اجتماعات عدة أبرزها مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، مشيرا الى انه يعود الى الجامعة العربية ان تقرر ما اذا كان نائبه سيبقى الفلسطيني ناصر القدوة، الذي كان نائبا لانان، ام انها ستختار بديلا عنه.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً