قالت كاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي اليوم السبت (18 أغسطس/آب 2012) إن تصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد التي وصف فيها إسرائيل بأنها "ورم سرطاني" لا مكان لها في الشرق الأوسط مستقبلا "شائنة وبغيضة".

وكانت آشتون صريحة على غير العادة باعتبارها كبيرة المفاوضين الغربيين حول البرنامج النووي الإيراني. وقال بيان صادر عن متحدث باسمها إن آشتون "تندد بشدة بالتصريحات الشائنة والبغيضة التي تهدد وجود إسرائيل التي أدلى بها الزعيم الأعلى الإيراني ورئيس الجمهورية الإسلامية الايرانية." وأضاف "حق إسرائيل في الوجود يجب ألا يكون موضع تشكيك." وقال أحمدي نجاد لمتظاهرين في احتجاجات نظمتها الدولة "في الشرق الأوسط الجديد لن يكون هناك أثر للوجود الأمريكي والصهيوني." وردد آلاف الإيرانيين عبارة "الموت لامريكا..الموت لإسرائيل" ووصف أحمدي نجاد إسرائيل بأنها "ورم سرطاني" لاحتلالها أرض فلسطين. وكانت وسائل إعلام إيرانية ذكرت في وقت سابق هذا الأسبوع أن الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إن إسرائيل ستعود يوما للشعب الفلسطيني ولن يكون لها وجود. وتتفاوض آشتون باسم القوى الست الكبرى التي تحاول إقناع إيران بكبح برنامجها النووي من خلال العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية. واتفقت آشتون وكبير المفاوضين الإيرانيين في أول أغسطس آب على إجراء محادثات أخرى بشأن أنشطة إيران النووية لكن لا توجد أي علامة على إحراز تقدم وشيك في النزاع المستمر منذ عشر سنوات. وقال بيان آشتون اليوم السبت إنها "تدعو إيران إلى لعب دور بناء في المنطقة وتتوقع أن يشارك زعماؤها في تقليص التوتر لا في إشعاله." وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون أمس الجمعة إن الهجوم اللفظي على إسرائيل "هجومي وتحريضي".