أكد التلفزيون السوري الرسمي أمس السبت (18 أغسطس/آب 2012) أن نائب الرئيس السوري، فاروق الشرع «لم يفكر في أي لحظة بترك الوطن إلى أي جهة كانت»، بحسب بيان صادر عن مكتبه، نافياً بذلك معلومات تداولتها وسائل إعلام عدة عن انشقاقه وفراره إلى الأردن.
وأضاف بيان الشرع أنه «كان منذ بداية الأزمة (...) يعمل مع مختلف الأطراف على وقف نزيف الدماء بهدف الدخول إلى عملية سياسية في إطار حوار شامل لإنجاز مصالحة وطنية تحفظ للبلاد وحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية واستقلالها الوطني بعيداً عن أي تدخل عسكري خارجي».
وكان بيان صادر عن قيادة الجيش السوري الحر المعارض أفاد بناءً على توارد معلومات بشأن انشقاق الشرع وتوجهه إلى الأردن عن «أن العملية ربما باءت بالفشل».
وفي بيان آخر، أعلنت القيادة نفسها أن «هذا النوع من العمليات على هذا المستوى لشخصيات كبيرة تدخل ضمن سلسلة إجراءات أمنية معقدة تتطلب الكثير من الحذر في تداول أية معلومات ولذلك نعلن أننا لا نؤكد ولا ننفي لغاية هذه اللحظة الرواية الكاملة المتداولة حول انشقاق نائب الرئيس السوري فاروق الشرع».
كما أعلن نائب وزير النفط السابق، عبدو حسام الدين الذي أعلن انشقاقه عن النظام السوري في مارس/ آذار الماضي في تصريح لقناة «العربية» أن «موقف الشرع معروف، منذ فترة يحاول الخروج من سورية. هناك ظروف تمنعه خاصة أنه تحت الإقامة الجبرية منذ فترة».
يأتي ذلك فيما رحبت دمشق أمس (السبت) بتعيين الأخضر الإبراهيمي مبعوثاً جديداً إلى سورية خلفاً لكوفي عنان، فيما واصلت قواتها عملياتها العسكرية في مناطق عدة يسيطر عليها المقاتلون المعارضون ولا سيما في شمال البلاد.
وفي تصريح لصحيفة النهار اللبنانية نشر أمس قال الإبراهيمي، الذي كان مبعوثاً للجنة الثلاثية العربية إلى لبنان في أواخر فترة الحرب الأهلية (1975-1990) إنه عندما كان وسيطاً لإنهاء الحرب في لبنان، «لم تكن إمكانات النجاح فيه آنذاك أكبر مما هي الآن» في سورية.
ورحبت روسيا والصين، حليفتا دمشق، بتعيين الإبراهيمي، فيما أعلنت الولايات المتحدة استعدادها لدعمه من أجل تلبية «تطلعات مشروعة بتشكيل حكومة تمثل الشعب» السوري بعد أن أبدى البيت الأبيض (الجمعة) رغبته في الحصول على مزيد من التفاصيل بشأن مهمة المبعوث الدولي في منصبه الجديد. كما رحبت بريطانيا بتعيينه.
من جهته، اتهم رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سورية، الجنرال بابكر غاي أمس طرفي النزاع في البلاد بأنهما فشلا في حماية المدنيين الذين يقتلون بالعشرات يومياً كما يقول ناشطون.
وطالب غاي جميع الأطراف بوقف العنف «الذي يؤدي إلى معاناة أفراد الشعب السوري الأبرياء» مناشداً إياهم «تغيير عقلية المنطق العسكري والتحول إلى منطق الحوار».
وأسفرت أعمال العنف (السبت) عن مقتل 96 شخصاً بينهم 30 مدنياً و34 جندياً و28 مقاتلاً وأربعة منشقين.
ويضاف إلى هذه الحصيلة نحو 40 جثة على الأقل لمجهولي الهوية عثر عليهم أمس في منطقة التل (ريف دمشق) التي تعرضت للقصف خلال الأيام الفائتة و23 قتيلاً سقطوا في وقت سابق وعثر على جثثهم (الجمعة)، بحسب المرصد السوري.
العدد 3634 - السبت 18 أغسطس 2012م الموافق 30 رمضان 1433هـ
سوريا لا تحتاج الي انشقاقه
فسوريا الحبيبة قد انشقت معارضتها وحكومتها وعلي امل ان يتشقق ترابها وتصبح نهبا وبعدها دويلاتا متناحرة وبذلك يصبح جولانها مصيره مصير فلسلطيننا سطرا في نهاية كل مؤتمر ( نطالب ونشجب ونستكنر )