تستضيف العاصمة المصرية القاهرة بعد غد الجمعة (24 أغسطس/آب 2012) فعاليات المؤتمر السنوي الثاني لحوالي 500 من السفراء والدبلوماسيين والبرلمانيين والإعلاميين ورجال الأعمال المصريين الأعضاء بجروب " دوار العمدة " على شبكة التواصل الاجتماعي " فيسبوك " .

وتوافد أعضاء الجروب - الذي تحول إلى ظاهرة اجتماعية فريدة نقلته من العالم الافتراضي إلى أرض الواقع - على مصر من 20 بلدا موزعة على مختلف قارات العالم للمشاركة في اللقاء السنوي الثاني لهم منذ تأسيس الجروب في مثل تلك الأيام من عام 2011 بهدف التواصل بين المصريين المتواجدين داخل وطنهم وأبناء مصر العاملين في الخارج .

وقرر أعضاء الجروب من المصريين المغتربين خارج الوطن والمقيمين بمصر أيضا أن يكون اجتماع جمعيتهم العمومية مرتين في العام بدلا من مرة واحدة حيث سيلتقون في الصيف والشتاء في شهري آب/ أغسطس و كانون ثان/ يناير من كل عام على أرض مصر . كما قرروا التحول من العالم الافتراضي إلى تحقيق أعمال اجتماعية على أرض الواقع فشرعوا في تأسيس جمعية خيرية تحت اسم "دوار الخير - سنبلة " الغرض منها هو تقديم يد العون والمساعدة للمحتاجين من أبناء الشعب المصري ، وكذا تقديم الخبرات المتراكمة لأعضاء الجروب في كافة التخصصات والمجالات مجانا وتطوعا من أجل دعم وتنمية المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة حال احتياجها لتلك الخبرات .

ومن أهداف الجمعية أيضا العمل علي تحسين الوضع الاجتماعي و الاقتصادي للأسر الفقيرة عن طريق إيجاد فرص عمل لرب الأسرة أو توفير العلاج أو التموين اللازم لإعانة أسرة في حالة عدم وجود عائل وتنمية المجتمعات العشوائية و رفع مستوى المعيشة بها وكذلك تنمية و تطوير قيمة العمل التطوعى عند الشباب .

وظهر العمل الميداني للجروب علي أرض الواقع من خلال بعض المشاريع الخيرية البسيطة التي قام بها أعضاؤه من توزيع وجبات غذائية وملابس وتقديم الاحتياجات الهامة للعديد من الأسر .ونجح جروب دوار العمدة خلال العامين الماضيين بحسب قول مؤسسه المهندس ورجل الأعمال المصري الذي يعمل بدولة قطر هشام صبري في أن يتحول إلي ظاهرة متميزة علي صفحات فيسبوك بالرغم من العدد المحدد لأعضائه وعددهم 500 عضو فقط .ويقول صبري إن الجروب أصبح من أكثر الصفحات نشاطا وحيوية علي مواقع التواصل الاجتماعي نظرا للتنوع الكبير لأعضائه ، ومن خلال تفاعلهم وتواصلهم سويا وتشاركهم اليومي في المناقشات والتواصل الاجتماعي وأن دوار العمدة ليس بتجمع سياسي أو ديني وليس بمدونة متخصصة وأنما هو ندوة للرأي والحوار بين مجموعة من صفوة المصريين العاشقين لوطنهم.ويضم جروب " دوار العمدة " على " فيسبوك " العديد من السفراء والدبلوماسيين وبعض رجال الأعمال الوطنين وفنانين ذو رأي سياسي معلن وإعلاميين مشاهير ورجال قانون وفقه ومهندسين وأطباء ورياضيين وبرلمانيين وعاملين ومهنيين في مختلف المهن والأعمال ، يستضيفون أسبوعيا أحد هؤلاء الأصدقاء للتحاور معه وعقد ندوة إلكترونية يستفيد منها الجميع من خلال خبرات الضيف .ويشير مؤسسو الجروب إلى أن الظاهرة التي تميز بها جروب دوار العمدة هي أنه قد تحول من جروب إلكتروني عبر صفحات الأنترنت ، إلي جروب وصداقة واقعية ،جمعت بين أعضائه في إطار من المحبة ، مما جعلهم يتواصلون عبر لقاءات وتجمعات واقعية ، وصلت إلي أكثر من 30 لقاء خلال أقل من عام ومنذ إنشاء الجروب ، عقدت لقاءات للتعارف والتواصل في القاهرة والإسكندرية وحضرها العديد من الأعضاء ، والبعض منهم حضر خصيصا من خارج مصر حيث أماكن عملهم للمشاركة في تلك اللقاءات والمناسبات الاجتماعية .ويشرف علي إدارة جروب دوار العمدة بالإضافة إلي مؤسسه المهندس هشام صبري ، وسبعة إداريين آخرين يعملون للتنسيق مع أعضاء الجروب للعمل علي إنجاحه ومواصلة مسيرته حتي يحقق الغرض من إنشائه .ووصف السفير حازم خيرت ، سفير مصر الحالي في دولة شيلي الدوار بأنه " نموذج مصغر لمصر التي نحلم بها ودوار العمدة أشعرني منذ أول يوم لانضمامي بأنه من أرقي وأدفأ المجموعات ودوار العمدة هو نموذج للعائلة المتماسكة التي تقف معك في الشدة وتفرح لفرحك وتحزن لحزنك".وأوضح خيرت أن "دوار العمدة غير لدي العديد من التصورات والانطباعات السلبية وأكد لي أن مصر بخير وستظل بخير " .